فرضت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ رسومًا رمزية على زيارة منزله الكائن بحي الزمالك في القاهرة، بعد عقود طويلة من فتح أبوابه مجانًا أمام جمهوره.
القرار الذي أعلنت عنه الأسرة مؤخرًا أثار موجة واسعة من الجدل بين محبي العندليب، الذين رأوا فيه مخالفة لوصيته القديمة بأن يظل بيته مفتوحًا دون مقابل.
قرار جديد من الأسرة لتعديل نظام الزيارة
أوضحت أسرة عبد الحليم حافظ في بيان رسمي عبر الصفحة المخصصة لـ "منزل العندليب" أن حجز الزيارات سيتوقف مؤقتًا حتى منتصف نوفمبر المقبل، استعدادًا لإطلاق موقع إلكتروني وتطبيق خاص لإدارة عملية الحجز وتنظيم مواعيد الزيارات.
وأشارت إلى أن الحجز لاحقًا سيكون مقابل رسوم رمزية للمصريين، وأخرى مختلفة للزوار الأجانب، بهدف تحسين الخدمات المقدمة داخل المنزل وضمان استمرارية الصيانة الدورية له.
وأكدت الأسرة أن المقابل المالي لن يقتصر على الزيارات فقط، بل سيشمل أيضًا أي تصوير لمحتوى أو برامج داخل المنزل، نظرًا لما يتطلبه ذلك من تجهيزات خاصة ومرافقة مرشدين متخصصين لشرح مقتنيات العندليب وتاريخ كل ركن من أركان بيته.
الأسباب وراء فرض الرسوم
أرجعت الأسرة هذا القرار إلى تزايد الطلبات اليومية لزيارة المنزل بشكل يفوق طاقتها على التنظيم، إضافة إلى مكالمات لا تنقطع من عشاق الفنان الذين يحرصون على الدخول إلى المنزل الذي ظل شاهدًا على مسيرته الفنية والإنسانية. وأوضحت أن العائد المادي من الرسوم سيُخصص لتغطية تكاليف الصيانة، وتشغيل الصفحة الرسمية، وتطوير التطبيق الذي سيساعد في تسهيل إجراءات الحجز والتواصل مع الجمهور حول العالم.
وفي السياق نفسه، شددت الأسرة على أن الهدف من القرار ليس تجاريًا، بل يأتي في إطار المحافظة على مقتنيات المنزل التاريخي الذي يضم تحفًا ووثائق نادرة تعود إلى مسيرة عبد الحليم الفنية.
الجدل حول مخالفة وصية العندليب
أعاد القرار إلى الأذهان وصية الفنان الراحل التي نقلتها الأسرة سابقًا، والتي طلب فيها أن يظل منزله مفتوحًا مجانًا أمام الجمهور. وقد أثارت هذه الوصية موجة من النقاش عقب إعلان فرض الرسوم، حيث اعتبر البعض أن القرار يتنافى مع رغبة عبد الحليم الذي أراد أن يكون بيته رمزًا للمحبة والعطاء دون مقابل.
لكن الأسرة بررت الموقف بأن الظروف الحالية تختلف تمامًا عن الماضي، مشيرة إلى أن كثافة الزيارات، وتكاليف الصيانة المرتفعة، ومتطلبات الأمن والنظافة دفعتها إلى اتخاذ هذه الخطوة حفاظًا على المنزل من التدهور.
إغلاق مؤقت بعد انتقادات حادة
عقب الإعلان عن الرسوم، تعرضت الأسرة لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى إعلان إغلاق المنزل بشكل نهائي مؤقتًا، مع التأكيد على أنه لن يُفتح مجددًا إلا في ذكرى وفاة العندليب، وبشكل مجاني لعدد محدود من الزوار. وأوضحت أن أي حجز قائم بعد هذا القرار أصبح لاغيًا، داعية الجماهير إلى انتظار إطلاق الموقع الإلكتروني لتنظيم عملية الحجز في المستقبل بطريقة أكثر احترافية.
خطوات سابقة لتسجيل المنزل في اليونسكو
وكانت الأسرة قد أطلقت قبل أسابيع حملة لتقييم منزل العندليب ضمن خطوات تسجيله في منظمة اليونسكو كمنزل تراثي عالمي. ودعت الجمهور إلى المشاركة في الحملة عبر تقييمات "جوجل" و"فيسبوك"، للمساعدة في تعزيز الحضور الرقمي للبيت التاريخي. وأوضحت حينها أن تسجيل المنزل في المنظمة الدولية سيضمن الحفاظ عليه بشكل مؤسسي، باعتباره أحد المعالم الفنية والثقافية البارزة في القاهرة.
وفي ظل الجدل المتجدد حول مصير المنزل، نفت الأسرة تمامًا ما تردد بشأن بيعه أو انتقال ملكيته لأي طرف آخر، مؤكدة أن العقد مسجل رسميًا باسم ورثة عبد الحليم حافظ، وأنهم وحدهم المسؤولون عن صيانته وتشغيله. كما شددت على أنها لم تتلق أي دعم أو تمويل خارجي، وأن كل النفقات تُغطى ذاتيًا من موارد الأسرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.