تصدرت العارضة وعارضة الواقع كيندال جينر الترشيحات لتجسيد شخصية "Bond Girl" في الجزء الجديد من سلسلة أفلام جيمس بوند، بحسب توقعات شركات المراهنات العالمية.

كيندال جينر Kendall Jenner مرشحة لسلسلة جيمس بوند James Bond

وذكرت شركة Coral أن احتمالات مشاركتها في الفيلم وصلت إلى 1/2، ما جعلها المرشحة الأبرز بعد زيادة كبيرة في المراهنات لصالحها خلال الأيام الماضية.

أكد متحدث باسم الشركة أن جينر "قفزت إلى صدارة قائمة الترشيحات بعد الدعم القوي الذي تلقته خلال الأيام الأخيرة"، مشيرًا إلى أنها باتت مرشحة بشكل فعلي للظهور في الفيلم المقبل.

تباين المراهنات الدولية حول الدور

رغم ذلك، تظهر توقعات شركات مراهنات أخرى صورة مختلفة قليلًا. فشركة Paddy Power وضعت الممثلة سيدني سويني في الصدارة بنسبة 2/1، تليها فلورنس بيوغ وأريانا غراندي قبل جينر التي جاءت في المركز الرابع بنسبة 8/1.

ورغم اختلاف الترتيب، يظل اسم جينر متداولًا بقوة على منصات المعجبين ووسائل الإعلام الترفيهية حول العالم.

مسيرة جينر الفنية وتأثيرها على الدور

وعلى الرغم من شهرتها الواسعة في عالم الأزياء والواقع التلفزيوني، يظل لدى جينر خبرة تمثيلية محدودة. شملت مشاركاتها السابقة ظهورًا قصيرًا في مسلسل Hawaii Five-0 عام 2012، وظهورًا بنفسها في أفلام مثل Ocean"s 8، فضلًا عن مشاركاتها في فيديوهات موسيقية وأعمال قصيرة تروّج لعلامات تجارية مثل Gucci.

ويطرح النقاد تساؤلات حول ما إذا كانت جاذبيتها وحدها كافية لتحمل عبء شخصية أيقونية في سلسلة بوند، لكنها ليست أول عارضة تنتقل إلى هذا الدور. فقد بدأت عارضات مثل أورسولا أندريس وأولغا كوريليكو حياتهن المهنية على المنصات، قبل أن يقدمن أدوارًا سينمائية بارزة ضمن عالم 007.

تاريخ العارضات في سلسلة بوند

شهدت سلسلة جيمس بوند مشاركة عدة عارضات في أدوار Bond Girl عبر العقود، أبرزهن عارضة إسرائيلية لعبت دور "فيدا" في فيلم From Russia With Love عام 1963، والبريطانية تانيا ماليت التي تركت عالم الأزياء لتلعب دور "تيلي ماسترتون" في Goldfinger عام 1964. كما شاركت مارتين بيسويك ودينيس بيرييه وباربرا باتش في أجزاء لاحقة، حيث تحولت جميعهن من عرض الأزياء إلى التمثيل ضمن السلسلة.

التحدي الكبير أمام جينر

يبقى التحدي الأكبر أمام كيندال جينر هو الانتقال من كونها نجمة واقع تلفزيوني إلى شخصية تتمتع بالعمق والقدرة على مواجهة الأكشن والتشويق السينمائي. ويعتبر الجمهور هذه الخطوة اختبارًا لمهاراتها التمثيلية، إذ قد تحتاج لتقديم أداء متقن يوازن بين الرقي والجرأة، وهو ما تطلبته أدوار Bond Girl السابقة.

استمرار التكهنات حول دور بوند

في الوقت نفسه، لم تُحسم بعد هوية الممثل الجديد الذي سيتولى شخصية جيمس بوند بعد اعتزال دانيال كريغ في 2021. وتبقى الأسماء المطروحة مثل آرون تايلور-جونسون، جيمس نورتون وكالوم تيرنر محل متابعة دقيقة، مع تلميحات من المخرج دينيس فيلنوف بأن الدور قد يذهب لممثل بريطاني أقل شهرة.

تفاعل الجماهير وردود الفعل

أثارت أخبار ترشيح جينر للـ Bond Girl جدلاً واسعًا بين جمهور السلسلة، بين مؤيد يرى في حضورها قوة تسويقية وقدرة على جذب جيل جديد من المشاهدين، ومعارض يشكك في مدى استعدادها الفني لمواجهة الأدوار المليئة بالإثارة والتحديات الأكشنية. ومع ذلك، تواصل جينر تصدر الترشيحات في أسواق المراهنات، ما يعكس اهتمام صناعة السينما العالمية بهذه الخطوة المفاجئة.

وقد صعدت كيندال جينر بسرعة إلى صدارة الترشيحات لدور Bond Girl في فيلم جيمس بوند المقبل، متجاوزة توقعات العديد من الخبراء والمراهنات، لتعيد النقاش حول قدرة العارضات على الانتقال إلى الشاشة الكبيرة في أدوار أيقونية. ويظل السؤال الأساسي: هل ستتمكن جينر من تحويل شهرتها في الموضة والتلفزيون الواقعي إلى أداء سينمائي متكامل يليق بسلسلة بوند؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.