تسببت زيارة ميغان ماركل، دوقة ساكس، إلى باريس في توتر علاقتها بزوجها الأمير هاري، خاصة بعد الفيديو المنتشر لها من مكان حادث الأميرة ديانا الذي أودى بحياتها قبل سنوات، واعتبر بعض الخبراء في الشؤون الملكية أن تصرف ميغان لم يكن عفوياً وربما يسبب صدمة لزوجها.

مقطع فيديو لميغان في باريس يسبب أزمة

ظهرت ميغان ماركل قبل أيام ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس لربيع وصيف 2026، وأثار تصرفها انتقادات لاذعة حول المعنى الخفي وراءه، خاصة حين نشرت فيديو خلال مرورها على جسر بونت دو لالما، حيث وقع حادث الأميرة ديانا.

وأوضح مصدر لصحيفة ديلي ميل أن ميغان ماركل تدرك رمزية المكان تماماً، ولا يمكن أن يكون تصرفها مجرد صدفة.

الفيديو تصدر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة واسعة من الجدل، ووصف البعض تصرفها بأنه لا يحمل أي إحساس بالتعاطف ويعيد إلى الأذهان حادث وفاة الأميرة ديانا المأساوي.

الفيديو الذي صورته ميغان (44 عامًا) من المقعد الخلفي لسيارتها في باريس، عقب حضورها عرض Balenciaga في الرابع من أكتوبر، أظهر جسر Pont de l’Alma الذي يؤدي إلى النفق الذي شهد الحادث المأساوي للأميرة ديانا عام 1997.

انتهى المقطع بلقطة ضبابية لقدميها، مما دفع المتابعين لاتهامها بـ"انعدام الحس" و"الاستهانة بذكريات مؤلمة"، وفقًا لما نقلته صحيفة The Mirror.

توتر بين الأمير هاري وميغان ماركل بعد الرحلة

ظهر الثنائي الأمير هاري وميغان ماركل بعد تلك الرحلة في حفل تكريمهما في مشروع Healthy Minds، ولاحظ الحضور التوتر الواضح بينهما، حيث بدا الأمير هاري متحفظاً بينما حاولت ميغان التقرب منه بابتسامات لا تخفي برودة الموقف بينهما.

وتسببت تصرفات ميغان ماركل في انتقادات من خبراء الشؤون الملكية، حيث وصف ريتشارد فيتزويلمز ما قامت به بأنه تصرف غير حساس على الإطلاق، خاصة مع مرورها بمكان قد يعيد لزوجها الأمير هاري مشاعر فقد وحزن لم يتجاوزها بعد.

وتابع الخبير في الشؤون الملكية: "سيكون مصدومًا تمامًا، لأن هذا الفيديو يعيد إلى الأذهان أكثر الفترات صدمة في حياته. حتى لو لم يكن الأمر مقصودًا، فإنه خطأ فادح."

وأضاف: "ميغان لا يمكنها ارتكاب مثل هذه الأخطاء، فهي شخصية عامة وقد صنعت من نفسها علامة تجارية. تصويرها لمشهد من باريس دون قصد للإساءة، ورغم أنه تصرف عفوي، إلا أنه كان غير حساس للغاية، وهذه الهفوات تحمل وزنًا كبيرًا في عالمها."

واعتبر أن موقف الأمير هاري معقد بسبب هذا الموقف، قائلاً: "هاري عاجز عن حماية ميغان من تبعات خطئها، فالأمر لا يمكن التراجع عنه. لو أن شخصًا عاديًا نشر مثل هذا الفيديو لما كان لذلك أثر، لكن كل ما تفعله ميغان يخضع للتدقيق الشديد من الجميع."

فريق ميغان ماركل يرد على جدل زيارتها باريس

وفي رد لمجلة People، أوضح فريق ميغان ماركل أن رحلتها إلى باريس كانت بدعوة شخصية من المصمم بيتشيولي لحضور عرضه، مؤكدين أن الأمر لا يحمل أي دلالات رمزية.

وفي الوقت ذاته، أكدت مصادر مقربة أن علاقة هاري وميغان تمر باختلافات عميقة، حيث يسعى هاري إلى الانخراط في مبادرات إنسانية، بينما تركز ميغان على بناء إمبراطورية في عالم الموضة والجمال. وقال أحد أصدقاء العائلة: "هي تريد أن تصبح مليارديرة... لكن لا أحد يعرف بأي ثمن."

انتقادات حادة على الإنترنت تطال ميغان ماركل

واجهت ميغان ماركل موجة من الانتقادات الحادة عبر الإنترنت عقب زيارتها الأخيرة إلى باريس، التي تُعد أول رحلة أوروبية لها منذ عامين، بينما بقي الأمير هاري في كاليفورنيا مع طفليهما آرتشي (6 سنوات) وليليبت (4 سنوات).

وخلال الرحلة، حضرت ميغان عرض دار Balenciaga دعمًا لصديقها المدير الإبداعي الجديد بييرباولو بيتشولي، حيث جلست إلى جانب أيقونة الموضة آنا وينتور والمخرج باز لورمان. إلا أن الأنظار سرعان ما تحوّلت من إطلالتها إلى مقطع فيديو مثير للجدل أثار نقاشًا واسعًا على منصات التواصل.

وعلّق أحد المستخدمين عبر منصة X (تويتر سابقًا) قائلاً: "أنا عاجز عن الكلام. هذا لا يُظهر أي حب أو احترام لهاري. أشعر بالحزن على الأمير ويليام. تصرف غير حساس إلى حد لا يُصدق."