كتب علي الكشوطي

اعتذر المخرج مراد مصطفى مخرج الفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران، وذلك بسبب تراشق لفظي بينه وبين أحد المتابعين.

وجاء في اعتذار المخرج مراد مصطفى: "أنا مراد مصطفى - مخرج مصري اتولدت وعشت واشتغلت هنا فى صناعة السينما المصرية واللى هى لها فضل كبير عليا، وتعلمت منها كتير على مدار أكثر من 15 سنة، حيث اعتذر الآن عن انخراطي في تراشقٍ لفظي خرج عن السياق المنطقى للحوار على صفحات التواصل الاجتماعي، واستخدامي ألفاظًا لا تليق في الرد".

وأضاف مراد مصطفى: "إنني لم أتمالك أعصابي حين خرج النقد تجاهى عن إطار النقد الموضوعى أو البناء وتخطى حدود الأدب، بالإضافة إلى أنه تم تسريب الفيلم بشكل غير قانوني من أسبوع قبل أن يُتاح للجمهور رسميًا، وهو ما لا أقبله، ولا أظن أن هناك أي صانع أفلام فى العالم يمكن أن يتقبله لفيلمه، وبالتأكيد ذلك وضعنى تحت ضغط نفسي كبير؛ وأدرك تمامًا أن الفيلم قد لا يكون على ذائقة الجميع، وأن النقد الفني حق متاح للكل، لكن حين يتطور الأمر ليصل إلى السب البذيء لي ولأمي ولعائلتي، وإلى اتهامات غير لائقة تمسّ نوايا صناع الفيلم، فقط لمجرد أنني أنجزت فيلما أو عملًا فنيًا اخذ سنين من عمرى مثل أى صانع أفلام يسعى لإنجازه عمله، وخلال الفترة الماضية تعرضت بسبب تسريب الفيلم إلى رسائل خاصة تحتوي على ألفاظ خارجة موجهة لى ولشخصي وليس للفيلم بسبب أن الفيلم غير لائق أخلاقيا للبعض أو ليس على ذائقة البعض الآخر فقد خرجت عن شعوري للأسف، واستخدمت لغة غير لائقة أعتذر عنها الآن".

وتابع مراد مصطفى: "هذا ليس تبريرًا، وإنما توضيح للازمة كلها منذ البداية، ومع ذلك أكرر اعتذاري الكامل عن كل ما حدث بسبب غضبى الشديد والردود العنيفة التى خرجت منى نتيجة غضبى من الإساءة لي ولعائلتي. وتساءلت حينها إلى أي مدى ستستمر استباحة صُنّاع الأفلام بهذا الشكل المجحف لمجرد أن الفيلم ليس مناسبا لذائقة الجميع، خصوصًا أن هذا حدث بعد تسريب العمل قبل عرضه رسميًا، مما حرم الجمهور من مشاهدته بجودة لائقة وتكوين رأي موضوعي عنه، سواء أحبوه أم لم يحبوه‏‎ وكان من المفترض أن أترفع عن تلك المواجهة".

واستطرد: "أما اليوم بشأن الممثل الذي استخدم لغة غير مقبولة ردًا على تعليق في مواقع التواصل، فأنا أرفض ما فعله تمامًا وأُدينه بشدة، وقد تواصلت صباح اليوم مع صاحبة البوست واعتذرت لها شخصيًا عن هذا الموقف المؤذي لمشاعرها. كما قمت بتعنيف الممثل على ما بدر منه".

واختتم مراد مصطفى حديثه: "‏‎في النهاية، أكرر اعتذاري عمّا صدر مني أو من أي فرد من فريق العمل من خطأ في حق الجمهور، وأؤكد على تقبّلي لجميع الآراء السلبية قبل الإيجابية عن الفيلم، ولكن في حدود الأدب والاحترام، بعيدًا عن السبّ الشخصي الذي دفعني غضبًا للانسياق إلى استخدام لغة لا تليق".