حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني المغربي خلال الساعات الماضية، بعد إعلان وفاة الفنان مصطفى سوليت متأثراً بمضاعفات الحروق الخطيرة التي تعرض لها من الدرجة الثالثة، وتدهورت حالته الصحية حتى فارق الحياة بعد أسبوع من حادث الاعتداء عليه.

تفاصيل وفاة الفنان المغربي مصطفى ثوليت

رحل الفنان مصطفى ثوليت داخل مستشفى طنجة الجامعي بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لحادث محاولة إشعال النار به من قبل أحد الأشخاص بشارع الزلاقة بمدينة الحسيمة.

الواقعة تعود إلى السابع من أكتوبر الجاري، حيث اقدم أحد الأشخاص على سكب مادة قابلة للاستعال على مصطفى سوليت وحاول إشعال النار فيه أمام المواطنين المتواجدين.

فشلت محاولة إشعال النار بجسده بالكامل، لكنه أصيب بجروح خطرة من الدرجة الثالثة ونقل على إثرها إلى مستشفى الحسيمة المحلي، لكنه كان يحتاج إلى رعاية طبية خاصة، لذا نُقل إلى المستشفى الجامعي بطنجة.

ظلت مصطفى سوليت بقسم الإنعاش منذ واقعة الاعتداء التي صدمت الرأي العام المحلي في المغرب والعالم العربي، لكن محاولات إنقاذ حياته فشلت بعد أسبوع ليفارق الحياة.

وكانت النيابة العامة قد أوضحت توقيف المشتبه به بعد البدء في تحقيق عاجل حول ملابسات الحادث وأسبابه، ووضعه تحت الحراسة من أجل استكمال التحقيقات.

وزارة الثقافة المغربية تنعى مصطفى سوليت

أصدرت وزارة الشباب والثقافة المغربية بياناً نعت فيه الفنان مصطفى سوليت، ووصفته بأنه أحد رواد الأغنية الأمازيغية.

نشأ مصطفى سوليت في مدينة الحسيمة، وترعرع في بيئة فنية وثقافية تحمل الهوية الأمازيغية، لذا كرس مسيرته من أجل الأغاني التراثية.

وقالت الوزارة في بيانها إن مصطفى سوليت قدّم للفن مسيرة طويلة بصوته الأصيل، عبّر فيها عن قضايا الإنسان والهوية والذاكرة الريفية.

وشارك الفنان المغربي في العديد من المهرجانات الوطنية، قدم فيها لمحبيه الأغاني الأمازيغية، بحسب وزارة الشباب والثقافة المغربية.

من هو الفنان المغربي مصطفى سوليت؟

نشأ مصطفى سوليت في منطقة الريف واشتهر بالغناء الأمازيغي، حيث صنع لنفسه مساراً فنياً متحدياً الإعاقة التي كان يعاني منها في قدمه.

اتقن الفنان المغربي مصطفى سوليت العزف على أكثر من آلة موسيقية، كان من بينها العود، الناي، والقيثارة. اشتهر بعروضه التي تمزج بين الأصالة والإحساس الصادق.