أعربت الفنانة الكبيرة ماجدة زكي عن فخرها وسعادتها بعرض أسير الذى أخرجه نجلها أحمد أبو رية، وشارك به في مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري، مؤكدة أن شهادتها في حقه مجروحة، لكنها فوجئت بما قدمه من مستوى فني متميز.

وقالت ماجدة زكي: بعيدًا عن كونه ابني، أنا وكمال أبو رية، وخاله أشرف زكي إلا أن بيننا اتفاق غير معلن أن يجتهد كلّ منا بمفرده، فحتى عندما كان في المعهد، وكان خاله دكتور أشرف رئيس الأكاديمية كان عندما يراه يسير في الرصيف المقابل للأكاديمية حتى لا يشعر أحد بوجود أي تمييز، فأولادي جميعًا لا يذكرون من هم والديهم، ولا يستغلون أسماءنا أبدًا.

وأضافت: أذكر أن ابنتي عملت مع الفنانة ياسمين عبد العزيز كمساعد مخرج في مسلسلها ولم تخبرها عن هويتها ولكن كانت ياسمين تشبه عليها حتى علمت في النهاية من هي، فقالت لها كيف لا تبليغيني فوالدتك حبيبتي.

وتابعت قائلة: وخلال العرض فوجئت بأحمد كمخرج موهوب وشاطر جدًا، كل من شاهد العرض أكد أن العمل ثقيل ومهم، وهو من تأليف الراحل الكبير مصطفى سليم، الناقد والكاتب المعروف، الذي كان قد أهدى النص لأحمد أثناء دراسته في المعهد، وطلب منه أن يقدمه ولكنه لم يمهله الحظ بسبب وفاته، وبعد الإعلان عن الدورة الثامنة من مهرجان النقابة منذ عدة أشهر قال لي أحمد إنه يريد أن يرى هذا العمل يقدم على المسرح تنفيذًا لوصية الراحل مصطفى سليم، وكان يعرف كل خبايا العرض فاقترح عليه دكتور أشرف أن يقوم هو بإخراجه وقد كان.

وأردفت: أحمد منذ أن كان في السابعة من عمره، كان ينتقد أعمالي وأعمال والده، وكانوا يسألوني في الكواليس: هل ابنك يمثل؟ فكنت أقول لهم: لا، ابني ناقد لأعمالنا، وعرض أسير كانت تجربة صعبة، خاصة أنه يشارك بالتمثيل أيضًا، لكن اختياره لعرض "الأسير" في لجان المشاهدة لم يكن بسبب كونه أحمد أبو رية، بل لأن النص من تأليف مصطفى سليم، الذي كان بمثابة جواز السفر الحقيقي لهذا العمل حتى يُعرض على مسرح النقابة.