في لحظةٍ غلبتها الدموع والكلمات الموجعة، عبّرت الفنانة ميادة الحناوي عن حزنها العميق لفقدان شقيقها عثمان الحناوي، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً وإنسانياً كبيراً، ووجعاً لا يندمل في قلب شقيقته الفنانة القديرة.
أول تعليق من ميادة بعد وفاة شقيقها
نشرت ميادة الحناوي عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام صورة لشقيقها الراحل، أرفقتها برسالة مؤثرة حملت مشاعر الفقد والحنين، لتكون أول تعليقٍ منها منذ إعلان وفاته. كتبت تقول: “أخي عثمان ورفيق دربي وسندي في الحياة... يا من فارقتني ورحلت إلى جوار ربك، لقد خلّفت وراءك الكثير من الأشواق والأحزان، تركتها بحجمٍ لا يمكن أن تنهيه السنين، فذكراك محفورة للأبد في القلب والعقل. نسأل الله أن يرحمك ويغفر لك وللناس أجمعين. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قدر الله وما شاء فعل".
كلماتها التي خرجت من عمق القلب، عبّرت عن مدى التعلّق الروحي الذي جمعها بشقيقها، الذي لم يكن مجرد فرد من العائلة، بل رفيق دربٍ مهني وإنساني ظلّ إلى جانبها في محطّات حياتها الصعبة والناجحة على حد سواء.
شاهدي أيضاً: شُبهة جنائية في وفاة الملحن محمد رحيم
تفاعل واسع من الفنانين والجمهور
خلال ساعات قليلة، انهالت التعليقات على منشور ميادة الحناوي من محبيها وزملائها في الوسط الفني، الذين شاركوها التعازي بكلماتٍ تفيض بالمواساة، مؤكدين تقديرهم الكبير لمكانة الراحل في الساحة الفنية السورية، وللعلاقة الأسرية الوثيقة التي جمعته بشقيقته.
فقد كتب العديد من الفنانين والموسيقيين رسائل دعم للفنانة الكبيرة، داعين الله أن يمنحها الصبر والسكينة، وأن يتغمّد الفقيد برحمته الواسعة، فيما عبّر جمهورها من مختلف الدول العربية عن حزنهم العميق وتعاطفهم الصادق مع نجمتهم المفضلة في مصابها الأليم.
نقابة الفنانين في سوريا تنعي الفقيد
كما نعت نقابة الفنانين في سوريا الراحل عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، قائلة في بيانها: “تعازينا القلبية للزميلة الفنانة القديرة ميادة الحناوي بوفاة شقيقها الباحث والملحن الموسيقي عثمان حناوي. إنا لله وإنا إليه راجعون"، وأرفقت النقابة منشورها بصورة الراحل، مستذكرة إسهاماته في مجال البحث الموسيقي والتأليف، ومؤكدة أنه كان واحداً من الأصوات الفكرية الهادئة في المشهد الفني السوري، الذين حملوا شغفهم بالموسيقى إلى حدود المعرفة والعطاء.
تفاصيل الوفاة وتأكيد الخبر
كان الممثل السوري قاسم ملحو أول من أعلن نبأ وفاة عثمان الحناوي مساء الإثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول، إذ كتب عبر حسابه على فيسبوك: “ترحموا على عثمان حناوي، فهو في ذمة الله بعد صراع مع المرض، لا حول ولا قوة إلا بالله، ربي يرحمه ويغفر له”.
ومع انتشار الخبر، تواصلت عبارات الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل موسيقيين وإعلاميين سوريين، استذكروا في تدويناتهم تواضع الراحل وعمق فكره، مشيرين إلى أنه ترك بصمة فنية وإنسانية لا تُنسى في أوساط من عرفوه وعملوا معه.
إرث موسيقي وإنساني
لم يكن عثمان الحناوي مجرّد شقيق لفنانة عربية كبيرة، بل كان شخصية فنية قائمة بذاتها، عُرف ببحوثه الموسيقية ومؤلفاته التي تناولت تاريخ الأغنية العربية، ومراحل تطور اللحن السوري الحديث.
كان يؤمن بأن الموسيقى “لغة الروح” التي تُخلّد الإنسان بعد رحيله، وهو ما جعل خبر وفاته مؤلماً على من عرفوا حجم عطائه وصمته الهادئ الذي أخفى وراءه عشقاً كبيراً للفنّ.
شاهدي أيضاً: حقيقة وفاة الفنانة الشابة ياسمين أيمن في حادث سير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.