شهدت الحلقة الثالثة والثلاثون من المسلسل التركي "المدينة البعيدة 2" (Uzak Şehir) تطورات مثيرة ومواجهات محتدمة بين الشخصيات الرئيسية، في تصعيد درامي وضع الأبطال أمام خيارات مصيرية بين الحب والانتقام، والولاء والخيانة. ومع استمرار تصاعد التوتر داخل قصر عائلة ألبورا، أصبحت كل لحظة من العمل أشبه بانفجار عاطفي يهدد بانهيار العلاقات القديمة وبداية حروب جديدة.
عليا بين مطرقة الحب والانتقام
تبدأ الحلقة بلحظة مؤثرة تجمع عليا وجيهان، ورغم الطلاق الذي فرّق بينهما، لا تزال مشاعر الحب قائمة، وإن كانت مغطاة بطبقات من الجرح والخذلان. يجد كل منهما نفسه عاجزاً عن المضي قدماً أو النسيان، في وقت تتفاقم فيه ضغوط الماضي والمخاوف من المستقبل.
غير أن هذا التردد العاطفي لا يمر مرور الكرام على صداقات، التي تفقد السيطرة على مشاعرها بعد أن شعرت بأن مكانتها إلى جوار جيهان أصبحت مهددة. ومن هنا تبدأ بتحويل غيرتها إلى خطة انتقام مدروسة، تستهدف تدمير حياة عليا عبر مؤامرة قانونية محكمة.
شاهدي أيضاً: سبب إلغاء رحلة باريش أردوتش وهاندا أرتشيل إلى "كان"
مؤامرة صداقات.. والاتهام الذي يهز القصر
في تحول مفاجئ، تستغل صداقات إحدى مريضات عليا السابقة وتبدأ في تحريك دعوى ضدها، متهمة إياها بالتقصير الطبي، وهو الاتهام الذي سرعان ما يتحول إلى قضية جنائية تضع عليا في دائرة الخطر.
وفي ظل تصاعد التوتر، تتلقى عليا إخطاراً رسمياً بفتح تحقيق ضدها، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع القانون، وسط دهشة الجميع داخل القصر. تتوالى المشاهد التي تُظهر انهيارها النفسي، خاصة بعد وصول الشرطة إلى منزلها لإجراء تحقيق عاجل، في مشهد حبس أنفاس المشاهدين.
صراعات النفوذ داخل عائلة ألبورا
بالتوازي مع مأساة عليا، تتعمّق الخلافات داخل العائلة نفسها. إذ يتجاهل أجمل القواعد التي وضعها جيهان حول أراضي العائلة، ويستمر في تنفيذ أعمال غير قانونية تهدد استقرار الجميع. تصرفاته المتهورة تضعه في مواجهة مباشرة مع جيهان، الذي يواجهه بصرامة ويمنحه خياراً واحداً: "إما أن تكون جزءاً من العائلة أو تختار طريق الظلام"، لكن أجمل لا يتراجع، لتبدأ بينهما حرب خفية، تزيد من تصاعد التوتر داخل القصر وتحوّل البيت الكبير إلى ساحة معركة صامتة.
اختفاء زيرين.. والسر الذي يغيّر كل شيء
ومن الأحداث التي أثارت ضجة بين المتابعين، اختفاء زيرين المفاجئ بعد لقائها كايا في المستشفى. هذا الحدث أربك الجميع، خاصة ديمير، الذي يخشى انكشاف سر كبير يتعلق بماضيه.
برفقة أجمل، يتوجه ديمير إلى قصر ألبورا بحثاً عن زيرين، لكنه يصطدم بحقيقة صادمة تقلب الأحداث رأساً على عقب، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهات، حيث يتضح أن اختفاءها لم يكن صدفة بل جزء من مخطط أكبر يربط بين الماضي والانتقام الحالي.
ذروة درامية.. والشرطة في القصر
في ذروة الأحداث، تنجح صداقات في نصب فخ قانوني محكم لعليا، وتصل الشرطة إلى القصر لتفتيشه وسط حالة من التوتر والذهول. ينهار جيهان محاولاً إنقاذ الموقف، فيما تكتشف عليا أنها ضحية لخطة شيطانية أعدّت بدقة للإيقاع بها، لتصبح القضية نقطة تحوّل كبرى في مسار الحكاية.
المشهد الختامي جاء مشحوناً بالانفعال، مع موسيقى تصويرية كثيفة وصمت طويل يسبق المواجهة القادمة بين عليا وخصومها، ما جعل الحلقة من أكثر حلقات الموسم تأثيراً وصدًى لدى الجمهور.
"المدينة البعيدة".. دراما تمزج العاطفة بالقوة
يواصل مسلسل "المدينة البعيدة" في موسمه الثاني ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأعمال التركية لهذا الموسم، إذ يوازن بين الدراما الاجتماعية المكثفة والعواطف المتناقضة التي تعصف بشخصياته.
ويرى كثير من النقاد أن قوة العمل تكمن في رسم الشخصيات الواقعية التي تعيش تناقضات داخلية، ما يجعل الجمهور منقسماً بين التعاطف والرفض تجاه أفعالهم. كما أن الحلقات الأخيرة أثبتت قدرة السيناريو على الحفاظ على التشويق دون الانزلاق إلى التكرار.
نسب مشاهدة قياسية وجدال عبر السوشيال ميديا
وبحسب بيانات القياس الأخيرة، حافظت الحلقة 33 على صدارتها في نسب المشاهدة داخل تركيا، متفوقة على أعمال منافسة في فئات Total وAB وABC1.
وتصدّر وسم #UzakSehir قائمة الأكثر تداولاً على منصة "إكس"، حيث انقسمت آراء الجمهور بين من أشاد بتصاعد الأحداث وعمق الأداء التمثيلي، ومن اعتبر أن العمل بدأ يميل إلى "المبالغة الدرامية" بعد عودة بوران ألبورا في الحلقات السابقة.
لكن الأغلبية اتفقت على أن الحبكة القانونية الجديدة الخاصة بعليا أعادت الزخم إلى القصة، وخلقت توتراً عاطفياً جذاباً جعل المشاهدين ينتظرون الحلقة القادمة بفارغ الصبر.
شاهدي أيضاً: باريش باكتاش يرزق بمولوده الأول: هذا اسمه
شاهدي أيضاً: عفراء ساراتش تحسم جدل علاقتها بمارت رمضان ديمير
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.