شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ المصري موقفًا لافتًا لفت الأنظار نحو الفنان ياسر جلال، بعد أن تلقى مكالمة هاتفية داخل القاعة أثناء انعقاد الجلسة، في مشهد أعاد للأذهان لقطات الزعيم عادل إمام الشهيرة في فيلم "مرجان أحمد مرجان". الموقف الذي التُقط بعدسة أحد الحضور تحوّل خلال ساعات إلى مادة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتفاعل معه جلال بطريقته الخاصة.
مكالمة غير متوقعة تثير تفاعلًا واسعًا
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا للفنان ياسر جلال وهو يجيب على هاتفه المحمول أثناء جلوسه في مقاعد المجلس، في أولى جلساته بعد أدائه اليمين الدستورية. المشهد بدا طبيعيًا في سياق الموقف، لكنه سرعان ما أصبح حديث المستخدمين الذين شبهوه بمشهد "مرجان أحمد مرجان" حين ظهر عادل إمام داخل البرلمان يتحدث عبر الهاتف بطريقة كوميدية.
ورغم طابع السخرية الذي ساد بين رواد المنصات، لم يتأخر جلال في التعامل مع الموقف، إذ نشر عبر حسابه على "فيس بوك" مقطعًا جمع فيه بين لقطته داخل المجلس ومشهد الزعيم في الفيلم نفسه، في إشارة مرحة إلى تشابه الموقفين، معتمدًا على حسه الكوميدي الذي لطالما ميّز حضوره الفني.
شاهدوا بالفيديو طرافة تعليق ياسر جلال على مكالمة مجلس الشيوخ:
ياسر جلال يتفاعل بروح الدعابة
أظهر الفنان ياسر جلال قدرة واضحة على تحويل الموقف إلى لحظة خفيفة الظل، مؤكّدًا أن المكالمة كانت خاصة بالتنسيق داخل القاعة لاختيار وكلاء المجلس ورؤسائه. وقال في تصريحات إعلامية إنه لم يرتكب خطأ، متسائلًا ما إذا كان "التحدث في الهاتف فعلًا مشينًا"، مضيفًا أن الكوميك الذي تم تداوله كان قد شاركه بنفسه لأنه وجد فيه جانبًا طريفًا.
وأوضح أن زوجته كانت قد اتصلت به لتهنئته بعد أداء اليمين، كما تلقى مكالمة من شقيقه الفنان رامز جلال الذي عبّر عن فخره الكبير بانضمامه إلى مجلس الشيوخ. وأضاف ضاحكًا: "رامز جلال خط أحمر.. لا أستطيع تخيل حياتي بدونه، وهو كذلك"، مؤكّدًا أن علاقتهما العائلية والإنسانية تظل من أقوى الروابط في حياته.
أداء اليمين الدستورية ولحظة الفخر
كان ياسر جلال قد أدى اليمين الدستورية خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني لمجلس الشيوخ، بعد تعيينه ضمن قائمة تضم 100 شخصية من المبدعين ورجال الفكر والإعلام. وشارك جلال متابعيه مقطعًا من أداء القسم عبر صفحته الرسمية، معلقًا: "لحظة فخر ومسؤولية كبيرة، وأسأل الله أن يوفقني لأداء واجبي بأمانة وإخلاص تجاه وطني الغالي مصر".
وجاء نص القسم: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
وقد لاقت تلك اللحظة تفاعلًا واسعًا من جمهوره الذي اعتبر مشاركته في الحياة البرلمانية امتدادًا طبيعيًا لمسيرته الفنية التي لطالما تناولت قضايا المجتمع المصري بعمق وإنسانية.
فنان بسيط في مهمة وطنية
عبّر ياسر جلال عن فخره بالثقة التي أولاه إياها رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه سيعمل بجد لخدمة قضايا المجتمع والفن والثقافة داخل المجلس. وقال في تصريحاته إن وجود فنانين بين أعضاء المجلس يعكس وعي الدولة بأهمية الفن في تشكيل الوعي العام ودعم التعليم والثقافة.
وأضاف: "أنا رجل بسيط، أرتدي البدلة والكرافتة احترامًا للمكان، لكن البساطة أقرب طريق إلى قلوب الناس، سواء كنت فنانًا أو نائبًا في مجلس الشيوخ". وأوضح أنه يتعامل مع دوره الجديد بوصفه مسؤولية وطنية تتطلب الجدية والالتزام، دون أن يفقد حسه الإنساني أو عفويته التي عرفه بها الجمهور.
من الشاشة إلى المنصة التشريعية
تحوّل الفنان ياسر جلال من أحد أبرز وجوه الدراما المصرية إلى عضو في المؤسسة التشريعية، في تجربة وصفها بأنها "تحدٍ جديد ومسؤولية مضاعفة". فبعد سنوات من تجسيد شخصيات درامية تمثل المواطن المصري البسيط، يجد نفسه اليوم في موقع يتيح له المساهمة الفعلية في صياغة السياسات الثقافية والاجتماعية.
واعتبر متابعون أن تفاعله الذكي مع الموقف الأخير يجسد قدرته على الفصل بين الرسمي والإنساني، وأن ما حدث في القاعة لم يكن سوى موقف عابر انتهى بابتسامة، لكنه كشف جانبًا من شخصيته المرنة القادرة على التوازن بين الجدية وروح الدعابة.
شاهدي أيضاً: صور تكشف الشبة بين ياسر جلال وأبناءه
شاهدي أيضاً: ياسر جلال يحتفل بتفوق ابنته في الأبيتور الألمانية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.