كشف الإعلامي شريف مدكور عن واقعة بخصوص جده الفريق محمد فوزي ودوره في مساعدة العراق خلال حربها مع إيران، من خلال حسابه الرسمي على موقع فيس بوك وكتب : "خلال عام ١٩٨٧ سافر الفريق اول( متقاعد )  محمد فوزي الي العراق بصحبة لجنة تتضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية بقيادة السيد / احمد حمروش لمساندة الشعب العراقي في حربه ضد ايران التي إستمرت ٧ سنوات منذ بدايتها ".

صدام حسين مع الفريق فوزي

استكمل : "الوفد تتضمن كتاب ومثقفين وصحفين وبعض الشخصيات العامة وكانت تهدف الزيارة إلي عمل لقاءت وندوات مع بعض النخب الثقافية والسياسية،  وعلم الرئيس صدام حسين بوجود الفريق فوزي في بغداد ضمن الشخصيات التي حضرت مع اللجنة .طلب الرئيس صدام حسين لقاء الفريق فوزي وتم اللقاء بالفعل، وأثناء اللقاء شرح الرئيس صدام الي الفريق فوزي ان الحرب العراقية الإيرانية دخلت في عامها السابع دون وجود بوادر لظهور نتائج إيجابية تمكن العراق مع كسب الحرب وإنهائها لصالحها".

شريف مدكور على فيس بوك

طلب الفريق فوزي المرور علي جبهه القتال بطائرة هيليكوبتر .
وبالفعل في اليوم التالي تم تجهيز طائرة تقل الفريق فوزي مع رئيس اركان الجيش  ، واستعرض هذا القائد خطوط التماس بين الجيشين والمتمثلة في الحدود بين ايران والعراق والتي تبلغ ١٦٠٠ كيلو متر والتي ينتشر فيها القوات من الجانبين .

رجع الفريق فوزي الي الرئيس صدام حسين وقال ان تمركز القوات علي طول الجبهه التي تبلغ ١٦٠٠ كيلو متر لا تمكن العراق من عمل اي اختراقات وسوف تستمر الحرب سنوات طويلة .
ولكن من جانب آخر قدم بعض النصائح والاستشارات التي يمكن من خلالها القوات العراقية بان تخترق شبة جزيرة الفاو التي سبق وتم احتلالها  بمعرفة القوات الإيرانية من سنتين .

وبالفعل تم تجهيز القوات العراقية بالشكل الذي اقترحه  الفريق فوزي وتم تحرير شبه جزيرة الفاو في ١٧ أبريل ١٩٨٨ وذلك بعد لقاء الرئيس صدام حسين والفريق فوزي بمدة سته اشهر فقط .

وانتهت الحرب الإيرانية العراقية باسترداد شبة جزيرة الفاو العراقية من القوات الإيرانية وذلك بعد ثمانية أعوام من بدايتها .
قام الرئيس صدام حسين بدعوه الملوك والرؤساء العرب لحضور احتفالات العراق بمناسبة استرداد شبة جزيرة الفاو وانهاء الحرب الإيرانية العراقية بعد مرور ثمانية سنوات من بدايتها وكان من بين المدعوين الفريق اول محمد فوزي لدوره  البارز في إنهاء تلك الحرب .