وصل النجم التركي كان أورغانجي أوغلو مساء أمس إلى مدينة الجونة، استعداداً للمشاركة في جلسة حوارية تقام ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، والتي يديرها الإعلامي شريف نور الدين، اليوم الأربعاء في تمام الساعة الواحدة ظهراً بمنطقة البلازا.

كان أوزغانجي أوغلو في الجونة 

وتعد هذه الجلسة واحدة من أبرز فعاليات المهرجان هذا العام، إذ ينتظرها جمهور واسع من عشّاق الدراما التركية للتعرّف عن قرب إلى نجم مسلسل "حب أعمى"، الذي ترك بصمة قوية في ذاكرة المشاهدين داخل العالم العربي وخارجه.
حظي وصول كان أورغانجي أوغلو إلى الجونة باهتمام لافت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت صفحات محبي الدراما التركية صوراً وفيديوهات توثق لحظة وصوله إلى الفندق المخصص لضيوف المهرجان.
وظهر النجم التركي بإطلالة أنيقة بسيطة، مرتدياً جاكيت أبيض وسروالًا كاكي اللون، ما عكس طبيعته الهادئة وشخصيته الواقعية التي اعتاد عليها جمهوره، كما استقبلته إدارة المهرجان بحفاوة، في ظل الحماس الكبير للجلسة المنتظرة التي يتحدث فيها عن رحلته الفنية، رؤيته لصناعة الدراما، وتجربته مع الشهرة العالمية التي نالها عقب مسلسل "حب أعمى".

جلسة حوارية من قلب الجونة

من المقرر أن يتناول كان أورغانجي أوغلو خلال الجلسة الحوارية محطات متعددة من مشواره الفني، إلى جانب الحديث عن تحوّلات شخصيته كممثل، وكيف يرى انتشار الدراما التركية في العالم العربي، بالإضافة إلى موقفه من الأنباء التي ترددت مؤخراً حول اعتزاله التمثيل وابتعاده عن الأضواء.
ووفق مصادر من إدارة المهرجان، ستُبث مقتطفات من الجلسة عبر المنصات الرقمية للمهرجان نظراً لحجم التفاعل المتوقع من الجمهور العربي الذي يعتبر أورغانجي أوغلو أحد أكثر النجوم قرباً منه.

جذور متعددة وهوية فنية منفتحة

ينتمي كان أورغانجي أوغلو إلى عائلة ذات جذور متعدّدة الثقافات، فوالدته عربية ألبانية من أصول سورية، وقد عبّر في أكثر من مناسبة عن اعتزازه بتنوع جذوره الذي منحه -بحسب قوله- قدرة على تقبّل الاختلاف والانفتاح على ثقافات متعددة.
ولد أورغانجي أوغلو في 8 مايو 1981 بمدينة إزمير التركية، ودرس المحاسبة في جامعة مرمارا، قبل أن يقرر تغيير مسار حياته نحو الفن عام 2002، مدفوعاً بشغفه بالتمثيل الذي رافقه منذ شبابه المبكر.
وبالرغم من دراسته الأكاديمية البعيدة عن المجال الفني، إلا أن بدايته جاءت قوية، إذ شارك في أعمال تركية متنوعة، ليصقل خبرته تدريجياً حتى حصل على أول بطولة مطلقة في مسلسل "عشق" عام 2013، الذي لاقى حينها نجاحاً لافتاً.

“حب أعمى”.. بوابة المجد والشهرة العالمية

شكّل مسلسل "حب أعمى – Kara Sevda" نقطة التحوّل الأهم في مسيرة كان أورغانجي أوغلو، حيث قدّم من خلاله شخصية أمير كوزجو أوغلو، رجل الأعمال القوي المليء بالتناقضات، الذي تنافس على قلب البطلة نيهان (نسليهان أتاغول) أمام كمال (بوراك أوزجيفيت).
المسلسل الذي عُرض بين عامي 2015 و2017، حصد نجاحاً جماهيرياً واسعاً في تركيا والعالم العربي، وتمت دبلجته إلى أكثر من عشر لغات، ليصبح واحداً من أكثر الأعمال التركية مشاهدة عالمياً.
وقد حصد العمل جائزة الإيمي الدولية لأفضل مسلسل درامي أجنبي، ما جعل اسم أورغانجي أوغلو مرتبطاً بالدراما التركية الحديثة كأحد رموزها المؤثرة.

شائعات الاعتزال تثير الجدل

خلال الفترة الأخيرة، تصدّر كان أورغانجي أوغلو عناوين الصحف التركية بعد تداول أنباء عن قراره بالاعتزال والانتقال للعيش في الريف للعمل في مجال الزراعة وبيع الخضروات، ورغم انتشار هذه الأخبار، لم يصدر عن الفنان أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي ما تردد، مكتفياً بالابتعاد عن وسائل الإعلام، ورجّحت بعض الصحف التركية أن قرار أورغانجي أوغلو المحتمل قد يكون بدافع رغبته في الابتعاد عن ضغوط الشهرة، خاصة بعد زواجه وإنجابه لطفل.