استيقظ مغني الراب الأمريكي شون "ديدي" كومبس داخل زنزانته في سجن ميتروبوليتان بمدينة بروكلين على مشهد صادم، بعدما وجد سكينًا موجهًا إلى عنقه، وفقًا لما كشفه صديقه المقرب تشارلوتشي فيني الذي تحدث لوسائل إعلام بريطانية مؤكدًا أن الحادث وقع في ظروف غامضة داخل السجن الفيدرالي حيث يقضي ديدي عقوبته.
تفاصيل واقعة اغتيال شون "ديدي" كومبس Sean "Diddy" Combs داخل الزنزانة
روى فيني، الذي تربطه صداقة بالمغني منذ أكثر من ثلاثين عامًا، أن الحادثة بدت أقرب إلى رسالة تهديد منها إلى محاولة قتل فعلية.
وأوضح أن الجاني لم يُعرف حتى الآن، مضيفًا أن كومبس كان نائمًا حين استيقظ ليجد السكين عند رقبته، دون معرفة ما إذا كان قد تصدى للمهاجم بنفسه أو تدخل الحراس في الوقت المناسب.
وأشار فيني إلى أن المهاجم لم يكن ينوي على الأرجح إلحاق الأذى الجسدي بالمغني، بل أراد إرسال رسالة مفادها أن "المرة القادمة قد لا تكون مجرد تهديد"، على حد وصفه. واعتبر أن الحادثة تأتي في إطار ما وصفه بـ"محاولات الترهيب"، لكنه أكد أن ديدي لن يتأثر بتلك الأساليب، واصفًا إياه بأنه شخص قوي ومعتاد على مواجهة الصعاب منذ نشأته في حي هارلم بنيويورك.
خلفية القضايا التي يواجهها ديدي
قضى كومبس عامًا خلف القضبان منذ اعتقاله في سبتمبر 2024 على خلفية اتهامات تتعلق بالاتجار الجنسي، وتهم بالتآمر وإدارة شبكة دعارة عبر الولايات المتحدة.
وبعد محاكمته في يوليو 2025، أدانته المحكمة بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص لممارسة الدعارة، فيما تمت تبرئته من تهم أخرى من بينها الاتجار بالبشر والتآمر الجنائي.
وفي أكتوبر الماضي، أصدرت المحكمة حكمًا بسجنه أربع سنوات وشهرين، مع تغريمه نصف مليون دولار أمريكي، وإلزامه بالمشاركة في برامج علاجية تتعلق بالصحة النفسية وتعاطي المخدرات، إلى جانب فترة مراقبة مدتها خمس سنوات بعد الإفراج عنه.
ظروف قاسية في السجن
أشارت تقارير قانونية إلى أن محامي ديدي قدموا طلبًا لتخفيف العقوبة أو الإفراج المبكر، مستندين إلى أن موكلهم قضى أكثر من عام في "أحد أكثر السجون قسوة في أمريكا"، على حد تعبيرهم. وذكرت مذكراتهم المقدمة للمحكمة أن المغني كان يعيش في ظروف غير إنسانية، منها وضعه تحت مراقبة انتحار مستمرة حيث يتم تفقده كل ساعتين حتى أثناء نومه، إضافة إلى نقص المياه النظيفة وسوء نوعية الطعام.
وفي سبتمبر الماضي، كشف فريق الدفاع عن وقوع حادثة سابقة في السجن عندما حاول أحد النزلاء مهاجمة ديدي بسلاح بدائي بعد خلاف بسيط حول المقعد المخصص له في ساحة الطعام، لكن المغني تمكن حينها من تهدئة الموقف دون إصابات.
دعم من المقربين ورسائل متضاربة
أكد فيني أن كومبس، البالغ من العمر 55 عامًا، لا يزال محتفظًا بروحه الإيجابية رغم التحديات، مشيرًا إلى أنه يتعامل مع أزمته بعزيمة قوية. وأضاف أن صديقه يركّز على إعادة بناء ذاته، ويؤمن بأنه سيخرج من السجن أكثر قوة.
في المقابل، قدّمت المغنية السابقة كاساندرا "كاسي" فينتورا، التي كانت على علاقة عاطفية بالمغني بين عامي 2007 و2018، رسالة مؤثرة إلى المحكمة خلال جلسة الحكم، تحدثت فيها عن سنوات من "العنف والإساءة النفسية والجسدية" التي عاشتها معه، مطالبة القاضي بأخذ تلك التجارب في الاعتبار عند تحديد العقوبة. كما أعربت عن خوفها من احتمالية انتقامه منها بعد خروجه من السجن، مؤكدة أنها ما زالت تخشى ما قد يكون قادرًا على فعله.
مستقبل غامض ونزاع قانوني مستمر
قدّم محامو ديدي مؤخرًا استئنافًا على الحكم أمام محكمة فيدرالية بنيويورك، مشيرين إلى أن التهم التي أُدين بها لا تنطبق على حالته وفقًا لقانون "مان آكت" الذي يجرّم نقل الأفراد بغرض الدعارة بين الولايات، ولم تفصح أوراق الدعوى عن تفاصيل إضافية، لكن الفريق القانوني أكد تمسكه بالدفاع عن براءة موكله.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة سجن بروكلين حول الحادث الأخير داخل الزنزانة، فيما اكتفى المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية بالإشارة إلى أن "أي ادعاءات تتعلق بأمن السجناء تُراجع داخليًا".
شخصية مثيرة للجدل ومسيرة حافلة
يُعد شون "ديدي" كومبس أحد أبرز رموز صناعة الموسيقى الأمريكية خلال العقود الثلاثة الماضية، إذ أسس شركة "باد بوي ريكوردز" التي ساهمت في إطلاق مسيرة عدد كبير من نجوم الراب في تسعينيات القرن الماضي. كما حصد عدة جوائز "غرامي" وحقق ثروة ضخمة بفضل مشاريعه التجارية في الأزياء والعطور والمشروبات.
ورغم نجاحه المهني، ظلّ اسمه مرتبطًا بسلسلة من القضايا والاتهامات المثيرة للجدل، آخرها القضية الحالية التي قلبت مسيرته رأسًا على عقب.
وبينما يعيش اليوم خلف القضبان تحت إجراءات أمنية مشددة، لا يزال اسمه يتصدر العناوين بسبب الحوادث الغامضة التي تحيط به داخل السجن، وآخرها الحادث الذي أيقظه على حافة الموت.
شاهدي أيضاً: ترامب يدرس إصدار عفو عن شون ديدي وسط جدل واسع
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
