شهد ختام الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي مشهداً إنسانياً نادر الحدوث على السجادة الحمراء، حين امتزجت دموع الفرح بالفخر بين الشقيقين أحمد مالك وحسن مالك، بعد إعلان فوز أحمد بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "كولونيا". لحظة صادقة وعفوية خطفت الأضواء من بريق الكاميرات، لتتحول خلال ساعات قليلة إلى حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
أحمد مالك وشقيقه حسن
فما إن أعلنت لجنة التحكيم عن فوز أحمد مالك بالجائزة حتى ارتسمت على وجه شقيقه الأصغر ملامح الفخر والدهشة، قبل أن يبدأ بالرقص العفوي تعبيراً عن سعادته الغامرة، وسط تصفيق الحاضرين الذين تفاعلوا مع الموقف بروح المحبة. ولم يكد يهدأ تصفيق الجمهور حتى علت الهتافات باسم أحمد، الذي صعد إلى المسرح متأثراً وهو يبتسم لشقيقه بين الحضور، في لحظة عكست عمق العلاقة بينهما وصدق المشاعر التي جمعتهما على منصة الفن.
شاهدي أيضاً: أجمل 50 إطلالة في مهرجان الجونة السينمائي 2025
تحولت اللقطة التي وثّقها عدد من الحضور وعدسات المصورين إلى تريند واسع الانتشار، إذ تداول رواد مواقع التواصل مقطع الفيديو والصور الذي يظهر حسن مالك وهو يحتفل بشقيقه رقصاً وفرحاً، معتبرين المشهد أجمل لحظة في المهرجان، لأنها خرجت من القلب. وتعاطف الجمهور مع الموقف الإنساني الذي أظهر جانباً مختلفاً من حياة الفنانين، حيث بدت الأخوة أقوى من المنافسة والأضواء.
وعلى المسرح، تسلّم أحمد مالك جائزته وسط عاصفة من التصفيق والتهاني من النجوم والضيوف، وبدأ كلمته بتعبير صادق عن فخره قائلاً:
"أول مصري ياخد الجائزة يا جدعان! أنا من وأنا طفل اتربيت في الصناعة، وفخور إني جزء من هذا العالم الجميل. التمثيل اختارني وكان أول حب في حياتي وهيفضل شغفي الأول والأخير. بحب المهنة دي ودي اللي خلتني أديها قلبي وعقلي وجسدي، وبشكر أهلي اللي دايمًا في ضهري."
كلماته التي خرجت بعفوية لامست مشاعر الحاضرين، واعتبرها كثيرون تلخيصًا لمسيرة فنية مليئة بالتحديات والبحث عن التميز، منذ بداياته في السينما وحتى وصوله لهذه اللحظة الاستثنائية. كما وجّه الفنان الشاب تحية لطاقم فيلم "كولونيا" الذي منحه الجائزة، مؤكدًا أن العمل الجماعي وروح الفريق كانا وراء النجاح الذي حققه الفيلم.
تفاصيل فيلم "كولونيا"
فيلم "كولونيا" الذي نال عنه مالك الجائزة، عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة، وحظي بإشادة نقدية كبيرة منذ أول عرض له. تدور أحداثه في إطار درامي إنساني، يستكشف الصراعات النفسية والتناقضات الاجتماعية داخل مجتمع محدود، ويقدم شخصية محورية تتطلب أداءً عميقًا وحضورًا داخليًا مؤثرًا، وهو ما أبدعه مالك باحتراف. وأوضح مخرج الفيلم في تصريحات سابقة أن "أحمد كان الاختيار الوحيد والمثالي للدور"، مشيدًا بقدرته على تجسيد التعقيد الإنساني للشخصية دون مبالغة أو تصنع.
خلال فعاليات المهرجان، لاقى الفيلم تفاعلاً كبيرًا من النقاد والجمهور، الذين أثنوا على أداء مالك ووصفوه بأنه "نقطة تحول" في مسيرته الفنية، مؤكدين أنه يثبت في كل عمل جديد قدرته على التنوع والنضج الفني. ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة فنان شاب استطاع خلال سنوات قصيرة أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في السينما المصرية والعربية بفضل اختياراته الجريئة وموهبته المتجددة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
