قررت المحكمة إلغاء قرار التوقيف بحق مديرة أعمال النجوم عائشة باريم، بعد أن كشف تقرير طبي عن تدهور حالتها الصحية وعدم قدرتها على البقاء داخل السجن، موصياً بضرورة نقلها إلى العلاج داخل المستشفى.

المحكمة تنهي قرار توقيف عائشة باريم رسمياً

وكشفت وكالة "ID İletişim" التي تديرها عائشة باريم، أن التقرير الطبي الصادر قبل أيام أوصى بأن ظروفها الصحية لا تتناسب مع بيئة السجن، وهو ما دفع المحكمة لإلغاء قرار التوقيف بعد أشهر من أزمتها القانونية التي بدأت في بداية هذا العام.

وكانت عائشة باريم قد تعرضت لوعكة صحية حادة قبل أسابيع داخل محبسها، مما استدعى نقلها إلى المستشفى بعد صدور قرار بإعادة توقيفها من جديد في أول جلسة عُقدت في شهر أكتوبر الجاري.

وأبدت النيابة العامة اعتراضها، إلا أن أطباء المستشفى رفضوا نقلها إلى السجن نظراً لتدهور حالتها الصحية، خاصة أنها كانت تستعد للخضوع لعملية قلب مفتوح.

ومن جهتها، كشفت دنيز كيتينجي، محامية عائشة باريم، أن القرار الصادر من المحكمة لم يُبَلَّغ لهم رسميًا، خاصة أن الشرطة لا تزال تتواجد في الوقت الحالي أمام المستشفى في انتظار إنهاء الإجراءات القانونية النهائية.

وحول تفاصيل حالتها الصحية، ذكرت بعض التقارير أنها تعاني من تضخم في عضلة القلب وقصور شديد في صمامات القلب، مما يسبب رجوع الدم وتضخم القلب وانسداد في ممرات خروج الدم من القلب، وقد يستدعي ذلك عملية زرع قلب.

قضية عائشة باريم تهز الوسط الفني التركي

تعود قضية عائشة باريم إلى بداية عام 2025، والتي هزت الوسط الفني التركي بعد أن وُجهت إليها تهم تتعلق بالفساد والاشتباه بمحاولتها عرقلة عمل الحكومة التركية عام 2013، والسعي إلى الإطاحة بها، إضافة إلى إجبار بعض الممثلين على المشاركة في مظاهرات مناهضة.

وضعت تلك التهمة عائشة باريم في قلب عاصفة من التكهنات، وأثارت جدلاً، خاصة مع شهرة وكالتها "ID İletişim".

وتسبب القبض على عائشة باريم بأزمة داخل الوكالة الشهيرة، خاصة مع إعلان عدد كبير من النجوم الانسحاب منها، على رأسهم  بينار دنيز، جانسو ديري، فهرية أفجين، وبيرجوزار كوريل، حرصًا على صورتهن ومسيرتهن الفنية.

ومع بداية فبراير 2025، نفت الفنانة جانسو ديري أن يكون انفصالها عن وكالة عائشة باريم مرتبطًا بالقضية، مؤكدة أن العقد مع الوكالة انتهى بالفعل في مارس 2024.

وفي المقابل، تحدثت عائشة باريم عن بعض تفاصيل أزمتها وخيبتها في الوسط الفني قائلة: "لم يهتم بي أحد عند دخولي السجن. شعرت بخيانة كبيرة، ولن أنسى هذا الموقف طوال حياتي."

لم تتوقف الاتهامات عند عائشة باريم، خاصة أنها طالت بعض الأسماء الشهيرة في تركيا، من بينهم خالد أرعنتش الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام و10 أشهر، بالإضافة إلى رضا كوجا أوغلو الذي صدر بحقه حكم بالسجن سنة و8 أشهر.

بكاء عائشة باريم في المحكمة

كانت عائشة باريم قد ظهرت في أول جلسات محاكمتها خلال شهر أكتوبر الجاري، وهي تبكي وتتحدث إلى القاضي، مشيرة إلى أن العقوبة التي تواجهها غير عادلة، وقالت: "أطالب باستعادة حقي في الحياة وكرامتي".

وأضافت: "أعيش في ظروف صحية سيئة، وأرغب في إجراء عملياتي بعد أن تتوفر لي ظروف صحية مناسبة".

وأثارت تلك اللقطات تفاعلاً كبيراً، خاصة مع ظهور عدد كبير من نجمات الفن داخل المحكمة وهن يبكين تأثراً بعد حضورهن جلسة المحاكمة من أجل مساندتها ودعمها.

من هي عائشة باريم؟

ولدت عائشة باريم عام 1970 وأطلقت شركة ID İletişim لإدارة أعمال الفنانين عام 2002. تمثل الشركة نخبة من نجوم الفن التركي مثل: علي أتاي، أصلي أنفر، فهرية أفجين، نجاة إيشلر، ميرفي ديزدار، برجي أكالاي وغيرهم.