فاجأت كيم كارداشيان Kim Kardashian جمهورها بتصريح غير متوقع أعلنت فيه رغبتها في الابتعاد عن عالم الشهرة والترفيه، والتفرغ لمجال القانون الذي تسعى إليه منذ سنوات.

جاء ذلك خلال ظهورها الأخير في برنامج "ذا غراهام نورتون شو" بالعاصمة البريطانية لندن، أثناء زيارتها للمملكة المتحدة لحضور العرض الأول لفيلمها الجديد "All’s Fair".

كيم كارداشيان Kim Kardashian تكشف نيتها ترك الأضواء

أوضحت كيم كارداشيان، البالغة من العمر 45 عامًا، خلال المقابلة أنها تفكر جديًا في "التخلي عن كيم كيه" – في إشارة إلى شخصيتها الإعلامية الشهيرة – لتبدأ مرحلة جديدة كمحامية. وأشارت إلى أنها اجتازت امتحان المحاماة المعروف باسم "BAR" في يوليو الماضي، وتنتظر خلال الأسابيع المقبلة الحصول على اعتمادها الرسمي لممارسة المهنة.

وأكدت أن هدفها الحقيقي في السنوات المقبلة هو الانتقال من كونها إحدى أبرز وجوه الترفيه في العالم إلى العمل في ساحات المحاكم. وأضافت أنها تتوقع خلال عشرة أعوام أن تترك تمامًا خلفها حياة الشهرة لتتفرغ للقانون، معتبرة أن تلك الخطوة هي ما تريده فعلًا.

رحلة دراسية طويلة بدأت عام 2019

بدأت كيم دراستها القانونية عام 2019، مستلهمة خطاها من والدها الراحل روبرت كارداشيان، الذي كان أحد أبرز المحامين في الولايات المتحدة وتوفي عام 2003 عن عمر 59 عامًا. واجهت كيم صعوبات في بداية رحلتها التعليمية، لكنها تمكنت من اجتياز امتحان "Baby Bar" في ديسمبر 2021 بعد أربع محاولات متتالية، ما عكس إصرارها الكبير على تحقيق هدفها.

وأشارت خلال اللقاء إلى أن دراستها القانونية غيّرت نظرتها للحياة، مؤكدة أنها اكتشفت مع الوقت أن العمل في مجال العدالة والدفاع عن المظلومين يمنحها رضا نفسيًا لا يقارن بما تقدمه الشهرة أو الأضواء.

جمهور منقسم بين الدعم والدهشة

أثار تصريح كيم ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر بعض المتابعين عن إعجابهم بخطوتها الجريئة للتحول من نجمة تلفزيون واقع إلى محامية ترافع في القضايا. فيما رأى آخرون أن تركها مجال الترفيه سيكون "خسارة" لصناعة المنوعات التي لعبت فيها دورًا بارزًا لسنوات طويلة.

وجاءت بعض التعليقات على نحو ساخر، حيث كتب أحد المستخدمين: "لا أطيق الانتظار لمتابعة برنامج جديد بعنوان Keeping Up With The Cross-Examinations"، في إشارة إلى برنامجها الواقعي الشهير "Keeping Up With The Kardashians". بينما وصف آخر قرارها بأنه "طموح لافت وتحول غير متوقع"، معتبرًا أن الانتقال من رمز للثقافة الشعبية إلى محامية مدافعة عن العدالة "يستحق الاحترام".

إمبراطورية تجارية بمليار دولار

تزامن الحديث عن التغيير المهني مع استعراض سريع لإمبراطورية كيم التجارية التي تتجاوز قيمتها المليار دولار. إذ تعد علامتها "SKIMS"، المتخصصة في الأزياء الداخلية والملابس المريحة، واحدة من أنجح مشاريعها التجارية. كما تمتلك علامة "SKKN" لمستحضرات العناية بالبشرة والمكياج، إلى جانب مشاركتها في بطولات تمثيلية مثل مسلسل "American Horror Story"، وحملات إعلانية ضخمة مع علامات عالمية.

وبالرغم من نجاحها التجاري الهائل، أكدت كيم أنها تفكر بشكل متزايد في استخدام نفوذها لخدمة قضايا إنسانية وقانونية، خصوصًا تلك المرتبطة بالمظلومين والسجناء. وكشفت أنها اصطحبت مؤخرًا شقيقتها كلوي إلى أحد السجون، معتبرة التجربة "كاشفة ومؤثرة" على نحو عميق.

رغبة في حياة أكثر خصوصية وهدوءًا

لم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كيم كارداشيان رغبتها في الابتعاد عن الأضواء. ففي عام 2023 تحدثت خلال قمة "TIME100" عن رغبتها في حياة أكثر خصوصية، مؤكدة أنها ستكون سعيدة بالعمل كمحامية بدوام كامل بعيدًا عن الكاميرات.

وأوضحت أن رحلتها مع القانون جعلتها تدرك حجم المسؤوليات الاجتماعية التي يمكن أن تضطلع بها بعيدًا عن الشهرة.

واختتمت حديثها مازحة بأنها تخبر والدتها ومدير أعمالها كريس جينر دائمًا بأن "كيم كيه تتقاعد"، في إشارة رمزية إلى رغبتها في البدء من جديد بهويتها المهنية الجديدة.

تحول غير متوقع في مسيرة نجمة الواقع الأشهر

بين نجومية تلفزيون الواقع والمحاماة، تبدو كيم كارداشيان عازمة على خوض مرحلة جديدة عنوانها الجدية والالتزام. وبغض النظر عن الجدل المثار، يبقى مؤكدًا أن النجمة التي لطالما شكّلت ظاهرة في الثقافة المعاصرة، تستعد لكتابة فصل جديد من حياتها المهنية، هذه المرة في ساحات القضاء بدلًا من شاشات العرض.