في الوقت الذي كانت فيه السجادة الحمراء تلمع تحت أضواء الكاميرات في إسطنبول احتفالاً بالعرض الأول لفيلمها الجديد "السيد المرعب – Dehşet Bey"، وجدت النجمة التركية توبا بويوكستون نفسها محط أنظار الصحافة ومواقع التواصل، ليس فقط لأدائها في العمل الجديد، بل بسبب رد غامض على سؤال يتعلق بحياتها الشخصية.

توبا بويوكستون تثير الجدل

فقد سألها أحد الصحفيين خلال مرورها على السجادة الحمراء عن حقيقة الإعجاب الذي أبداه رجل الأعمال هاكان سابانجي بإحدى صورها عبر "إنستغرام"، قبل أن يقوم بحذف الإعجاب بعد دقائق قليلة، ليتحوّل الموقف إلى حديث الصحافة التركية. وردّت توبا بعبارة مقتضبة: "أنا فعلاً أشعر بالخجل من هذه الأسئلة"، ما اعتبره الجمهور إجابة مبهمة زادت التكهنات بدلاً من أن تنفيها.
سرعان ما انتشرت المقاطع المصوّرة وردود الفعل، إذ تساءل المتابعون عن طبيعة العلاقة التي قد تجمع بين توبا وهاكان، خاصة أنه الحبيب السابق للنجمة هاندا أرتشيل، ما جعل الشائعات تأخذ منحى تصاعدياً في الإعلام التركي والعربي على السواء. وبينما فضّل الأطراف الثلاثة -توبا وهاكان و هاندا- الصمت، تضاعف اهتمام الجمهور بمعرفة الحقيقة، لتتحوّل الأضواء من "السيد المرعب" إلى "السيدة الغامضة"، كما وصفتها بعض المواقع.
لكن رغم الجدل، لم تترك توبا بويوكستون المجال للشائعات كي تسرق بريق الحدث. فقد ظهرت بإطلالة أنيقة وخطاب متزن عبّرت فيه عن حماسها لمشاركتها في الفيلم الجديد إلى جانب النجم باريش أردوتش، مؤكدة أن العمل يمثل تجربة فنية مختلفة تستكشف مشاعر الإنسان في أقسى لحظاته.

شارك في حضور حفل العرض الخاص للفيلم عدد من أبطال الفيلم، بينهم يلديراي شاهينلار، أونور أوزايدين، دولوناي سوي سرت، وهلمي جيم إنتيبي، إضافة إلى نجوم من خارج طاقم العمل مثل زينب توجتشه بايات، وبورا جينجيز، وسودي بلكيس. وقد تحوّل العرض إلى تظاهرة فنية كبيرة جمعت رموز السينما التركية الحديثة.
قبل بدء العرض، تحدث المدير العام لشركة الإنتاج ألبتوغ تشوبورأوغلو عن فلسفة الفيلم قائلاً: "نطرح في هذا العمل سؤالاً جوهرياً حول ثمن الإصغاء إلى القلب في عالم يحرّم فيه الحب. إنها قصة عن الحرية الداخلية أكثر من كونها عن الجريمة أو الغموض".
من جانبه، عبّر باريش أردوتش عن سعادته بالمشاركة في الفيلم قائلاً: "التجربة مختلفة تماماً عن كل ما قدمته من قبل. الشخصية تمرّ بتحولات قاسية، وتدفع المشاهد للتفكير في معنى الانتماء والاختيار".
أما توبا بويوكستون فأكدت أن الفيلم حملها إلى منطقة تمثيلية جديدة: "العمل مع هذا الفريق كان مليئاً بالشغف والانضباط. أحببت الفكرة لأنها تتحدث عن الإنسان حين يُجبر على كبح مشاعره في عالم يفرض عليه الصمت".

قصة الفيلم: بين الولاء والحب

تدور أحداث "السيد المرعب" حول قاتل محترف يُدعى ديهشت إنكيز (يجسده أردوتش) ينتمي إلى منظمة قومية سرّية تُعرف باسم "فِدائيي الأوجاق"، تقوم على الولاء الكامل وتحظر على أعضائها أي ارتباط عاطفي. لكن حياته تتغير حين يلتقي بالطبيبة عبيدة (تجسدها توبا)، التي تُعيد إليه إحساسه الإنساني المفقود وتضعه في صراع داخلي بين الواجب والعاطفة، الفيلم يجمع بين الأكشن والفلسفة والدراما النفسية، ويطرح سؤالاً عميقاً حول حرية القلب في مواجهة القوانين الحديدية.