تصدرت الفنانة مي عز الدين محركات البحث خلال الأيام الماضية بعد ظهورها في بودكاست بوب كورنر من تقديم الفنانة هبة عبد الغني، حيث تحدثت خلال الحلقة عن محطات مؤثرة في مشوارها الفني، ولقائها الأول بالنجم الكبير عادل إمام، كما تطرقت إلى حالتها النفسية بعد وفاة والدتها، وحياتها الشخصية بعيدًا عن الأضواء.

لقاء عادل إمام غير مسار حياتي

تحدثت مي عز الدين عن واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في مسيرتها الفنية، وهي لقاؤها الأول بالزعيم عادل إمام، مشيرة إلى أنها ما زالت تشعر بالامتنان الكبير له على تقديره ودعمه منذ بداياتها.

قالت مي إن الزعيم هو من طلب اسمها لتكريمها في إحدى الفعاليات، وبعدها دعاها ووالدتها إلى منزله، وعرّفها على أسرته بالكامل، وأخبرها أنه فخور بها. أكدت أن هذه الكلمات كانت بمثابة دفعة معنوية كبيرة، ومنذ ذلك الحين وضعت لنفسها هدفًا بأن تثبت له أنها تستحق ثقته.

أوضحت أيضًا أن عادل إمام اختارها من بين ثلاثة وجوه شابة ليكرمها، ومن بعدها ظل يتابع خطواتها الفنية ويشجعها على الاستمرار، واعتبرت تلك اللحظة نقطة تحول مهمة في حياتها المهنية.

محمد إمام شخص مرح وبسيط

تحدثت مي عز الدين عن علاقتها بالفنان محمد إمام، نجل الزعيم، ووصفت التعامل معه بأنه سهل وممتع، مشيرة إلى أنه شخص مرح بطبيعته ويتمتع بخفة ظل كبيرة.

وأضافت أن علاقتها بعائلة الزعيم مليئة بالود والاحترام، وأنها تشعر بالراحة في التعامل معهم، مؤكدة أن هذا الارتباط الإنساني انعكس عليها بشكل إيجابي في حياتها الفنية والشخصية.

القهوة وسيلتي للتفكير

كشفت مي عن حبها الكبير للقهوة، موضحة أنها بالنسبة لها ليست مجرد عادة أو مشروب صباحي، بل لحظة تفكير وتأمل تساعدها على اتخاذ القرارات والتخطيط بهدوء.

قالت مي إنها لا تعتبر القهوة وسيلة للفضفضة أو الأحاديث الاجتماعية، بل تراها مساحة خاصة للتركيز والعزلة، حيث تشربها عندما ترغب في التفكير في أمر مهم أو اتخاذ قرار مصيري.

حالة الحزن بعد وفاة والدتها

أثار ظهور مي عز الدين في البودكاست جدلًا واسعًا بسبب ملامح الحزن التي بدت واضحة على وجهها، إذ رأى الجمهور أنها ما زالت متأثرة بوفاة والدتها.

إلا أن مصدرًا مقربًا منها كشف أن الحلقة تم تسجيلها قبل نحو خمسة أشهر، أي بعد وفاة والدتها مباشرة، وهو ما يفسر ظهورها بتلك الحالة النفسية الصعبة.

ورغم ذلك، ظهرت مي لاحقًا في برنامج ضيفي مع معتز الدمرداش في حالة نفسية أكثر اتزانًا، مما يدل على أنها بدأت تتعافى تدريجيًا من صدمة الفقد.

تجربة مختلفة في الساحل الشمالي

خلال حوار سابق مع معتز الدمرداش، تحدثت مي عن تجربتها الأولى في زيارة الساحل الشمالي، موضحة أنها في العادة لا تفضل الأماكن المزدحمة، لكنها قررت هذا العام خوض التجربة بشكل مختلف.

قالت إنها ذهبت إلى الساحل للمرة الأولى لكنها لم تخرج من الفندق تقريبًا، مفضلة قضاء وقتها في هدوء تام بعيدًا عن الصخب والازدحام، ووصفت التجربة بأنها كانت مريحة نفسيًا ومختلفة عن المعتاد.

دراما قلبي ومفتاحه

أشارت مي إلى أن وفاة والدتها كانت مرحلة قاسية للغاية جعلتها تبتعد لفترة عن التمثيل ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن عودتها من خلال مسلسل قلبي ومفتاحه كانت نقطة استعادة لقوتها.

أوضحت أن المخرج تامر محسن لعب دورًا كبيرًا في دعمها خلال العمل ومساعدتها على تجاوز حالتها النفسية، ووصفت التجربة بأنها من أهم أعمالها التلفزيونية.

وأضافت أن الدراما التلفزيونية قريبة إلى شخصيتها أكثر من السينما، لأنها تمنح الممثل وقتًا أكبر للتعمق في الشخصية والتفاعل معها بصدق.

مي عز الدين

اختتمت مي عز الدين حديثها بالتأكيد على أنها مدينة لجمهورها بالحب والامتنان، مشيرة إلى أن تفاعلهم معها دائمًا ما يمنحها الطاقة للاستمرار.

أكدت أنها تسعى في المرحلة المقبلة لتقديم أعمال تحمل مضمونًا إنسانيًا، وتعكس التجارب التي مرت بها خلال السنوات الأخيرة، معتبرة أن مشاعر الفقد والحزن يمكن تحويلها إلى طاقة فنية صادقة تصل إلى الجمهور.