أعلنت الإعلامية الكويتية فجر السعيد السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تدهور حالتها الصحية خلال الفترة الأخيرة، إثر الفترة التي قضتها داخل السجن بسبب الحكم عليها لمدة ثلاث سنوات في قضية الإساءة إلى دولة العراق. وأكدت أن هناك أشخاصاً تسببوا في زيادة معاناتها، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها.

فجر السعيد تسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج

نشرت فجر السعيد منشوراً عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام من داخل الطائرة، أعلنت فيه السفر لتلقي العلاج، قائلة: "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه إلى ألمانيا للعلاج، وحسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في تدهور حالتي الصحية. ربي قادر أن يريني فيه حوبتي في الدنيا قبل الآخرة".

وواصلت فجر السعيد حديثها بالدعاء: "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل".

ولم تكشف فجر السعيد تفاصيل الأزمة الصحية التي تمر بها، إلا أن الكثير من متابعيها تفاعلوا مع منشورها بالدعاء لها بالشفاء العاجل والعودة قريباً إلى الكويت.

فجر السعيد تتحدث عن أزمتها الصحية

ربط البعض بين حديث فجر السعيد عن تدهور حالتها الصحية وما أعلنته سابقًا عن حاجتها الماسة إلى العلاج النفسي، بعد الفترة التي وصفتها بالعصيبة خلال سجنها بتهمة الإساءة إلى رئيس الوزراء العراقي.

وفي مقطع فيديو عبر إنستغرام، أوضحت فجر السعيد أنها اكتشفت أن ما تمر به هو نتيجة الضغط الذي تعرضت له خلال الفترة الماضية، قائلة: "عيوني صغرت من كثرة البكاء، وشكرًا على كل النصائح والكلام الجميل. اقتنعت أنني بحاجة إلى طبيب نفسي، وما يحدث لي هو نتيجة الكبت الذي عشته خلال 183 يومًا في السجن."

وأشارت إلى أنها تمر بلحظات انهيار عاطفي متكررة منذ أن حصلت على الإفراج، وتفشل في السيطرة على نفسها، قائلة: "كل مرة أبدأ الصلاة وأكبر، أبدأ في البكاء دون أن أتمكن من التحكم في نفسي، وقررت أن آخذ بنصيحة الناس وتحدثت إلى طبيب نفسي، ولدي موعد معه هذا الأسبوع".

أزمة سجن فجر السعيد

كانت فجر السعيد قد حصلت على إخلاء سبيل بكفالة مالية بلغت 1000 دينار كويتي، بعد صدور قرار من محكمة الجنايات في الكويت في القضية المعروفة إعلامياً بالإساءة إلى العراق.

وجاء القرار بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بالتنسيق مع السفارة العراقية في الكويت، سحب الدعوى الجزائية المقدّمة ضد السعيد، والتي صدر فيها حكم سابق بسجنها ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة تتعلق بأمن الدولة.

وقرر رئيس الوزراء سحب الدعوى بعد أن قدمت فجر السعيد اعتذاراً رسمياً عن تصريحاتها. أوضحت السفارة، في بيان لها، أن قرار إنهاء القضية جاء نتيجة حرص العراق على تعزيز العلاقات الأخوية والشفافة مع دولة الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، وتقوية أواصر التعاون مع الشخصيات والمؤسسات الإعلامية والثقافية.

وأضاف البيان أن العراق يحرص على ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل والحوار البنّاء، وتأكيد نهجه الدبلوماسي القائم على التاريخ المشترك والعلاقات الأخوية بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن الأزمة بدأت عندما وجّهت فجر السعيد، في حلقات من برنامجها وتدوينات على وسائل التواصل، انتقادات حادة للحكومة العراقية، متهمة إياها بـ"ملاحقة المعارضين في الخارج". أدى ذلك إلى رفع دعوى قضائية ضدها حُكم فيها بالسجن لمدة 3 سنوات، قبل أن يتم لاحقاً سحبها كبادرة تهدف إلى إنهاء التوتر وحفظ العلاقات الثنائية بين البلدين.