أصبح الأمير البريطاني السابق أندرو ماونتباتن وندسور في وضع حرج بعد أن جُرّد من كافة ألقابه الملكية والعسكرية، خاصة مع زيادة الضغوط الإعلامية والقانونية عليه. إذ أصبح في مواجهة مع التحقيقات المفتوحة في قضية رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، والتي تضمنت اتهامات بالاعتداء والاتجار بالبشر.
خبراء يكشفون وضع أندرو القانوني
ووفقاً لشبكة فوكس نيوز، فإن الخطوة التي اتخذتها العائلة المالكة بتجريد الأمير أندرو من جميع الألقاب الملكية هي الأكثر صرامة منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية، خاصة بعد الضغوط الداخلية والخارجية بسبب قضيته المثيرة للجدل.
ويُعد طرد أندرو ماونتباتن وندسور من قصره الملكي إنهاءً لكافة الامتيازات التي تمتع بها على مدار فترة طويلة، وكانت تمنحه الحماية الرمزية من المساءلة.
ومن جهتهم، كشف عدد من الخبراء حقيقة وضع أندرو ماونتباتن وندسور الحالي بعد أن جُرّد من ألقابه الملكية، حيث أوضحت الإعلامية البريطانية هيلينا تشارد أنه أصبح الآن عرضة للملاحقة القضائية أكثر من أي وقت مضى.
وشددت على أن العائلة المالكة لن تدعم الأمير البريطاني السابق، بسبب حرصها على الابتعاد عن أي فضائح تمس سمعتها، قائلة: "أندرو ماونتباتن وندسور يدفع الآن ثمن قراراته السابقة".
وجاء حديث الخبيرة الملكية هيلاري فوردويتش مطابقاً لما سبق، حيث أوضحت أن سحب كافة الألقاب والأوسمة بمثابة سحب مظلة الحماية الرسمية التي كانت تقي أندرو وندسور من الملاحقة الإعلامية والقانونية. ولفتت إلى أن أي ملاحقة قانونية محتملة له ستعتمد على مزيد من الأدلة الجديدة.
لقاءت إعلامية فتحت النار على أندرو وندسور
تسببت بعض اللقاءات الإعلامية في فتح النار على الأمير البريطاني السابق، خاصة بعد لقاء له على شبكة BBC في عام 2019 حاول فيه تبرير علاقته برجل الأعمال جيفري إبستين.
جاءت المقابلة بنتائج عكسية، خاصة عندما أنكر لقاءه بأحد الضحايا، موضحاً أنه لا يتذكر لقاء الأميركية فرجينيا روبرتس جيوفري، التي وجهت له الاتهام بإجبارها على إقامة علاقة معها وهي في السابعة عشرة من عمرها.
وعلى إثر تلك المقابلة، قرر أندرو الانسحاب من الحياة العامة، مصراً على نفي ارتكاب أي مخالفة، بينما قررت جيوفري رفع دعوى ضده في 2021، لكنها انتهت بالتسوية في 2022 خارج المحكمة مقابل مبلغ مالي لم يُكشف عنه، حيث يُعتقد أن الملكة إليزابيث ساهمت في تمويله تجنباً لتعرض الأسرة للإحراج.
قضية أندرو تعود للواجهة من جديد
مع وفاة فرجينيا جيوفري في أبريل الماضي عن عمر ناهز 41 عاماً، عادت القضية إلى الواجهة من جديد، خاصة بعد أن صدرت مذكراتها بعنوان "فتاة لا أحد" في أكتوبر الماضي، والتي تضمنت تفاصيل جديدة حول علاقتها برجل الأعمال جوفري إبستين ودورها في شبكة الاستغلال التي أطاحت بعدد من الشخصيات الشهيرة.
وتطوّر الأمر بعد تقليص امتيازاته الرسمية، إذ أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي سحب آخر الألقاب العسكرية الفخرية التي كان يحتفظ بها الأمير أندرو، بما في ذلك لقب نائب الأميرال، تنفيذًا لتوجيهات الملك تشارلز الثالث.
وأوضح هيلي أن القرار جاء "تأكيدًا على أن الجيش البريطاني لا يمكن أن يحتفظ بأوسمة تُمنح لأشخاص فقدوا مكانتهم الأخلاقية والعامة".
يُذكر أن أندرو شارك في حرب فوكلاند عام 1982 كطيار مروحية في البحرية الملكية البريطانية، حيث خدم لأكثر من عقدين قبل تقاعده عام 2001. غير أن تلك المسيرة العسكرية، التي كانت في وقت سابق مصدر فخر للعائلة المالكة، باتت اليوم جزءًا من ماضي رجل تلاحقه الفضائح القضائية والإعلامية.
ومع نشر مزيد من التفاصيل في مذكرات فيرجينيا جيوفري واستمرار الخطوات الرسمية لتجريده من مناصبه، يعيش أندرو حالة من العزلة شبه التامة داخل الدوائر الملكية والعامة على حد سواء.
ويرى مراقبون أن ظهور أي أدلة جديدة قد يمهّد لفتح تحقيقات جنائية إضافية، في تطور قد يضع الأمير السابق في أضعف موقع له منذ انسحابه من الحياة الملكية بشكل رسمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
