أثارت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد اهتمام الجمهور والوسط الفني بظهورها الأخير في برنامج "باب الخلق" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد عبر قناة النهار، بعد فترة طويلة من الغياب الإعلامي، وجاء حديثها محملًا بمفاجآت عديدة، كان أبرزها تصريحها حول اللحظات الأخيرة في حياة السندريلا سعاد حسني وما شاهدته بنفسها في لندن عقب وفاتها.

سميرة أحمد تروي لحظة رؤيتها لجثمان سعاد حسني

استعادت سميرة أحمد مشهدها الأول أمام جثمان سعاد حسني، مؤكدة أنها حين شاهدته لم تتمالك نفسها وقالت بانفعال: "إخص عليكي يا زوزو".

وأضافت أنها التفتت إلى نادية يسري، صديقة الراحلة التي كانت ترافقها هناك، وسألتها باستغراب عن الطريقة التي سقطت بها سعاد من الشرفة.

وأوضحت أن رد يسري كان حادًا ورافضًا للكلام، إذ صرخت قائلة إنها لن ترد. وتابعت سميرة: "في تلك اللحظة أيقنت أن في الأمر لغزًا، وقلت لنفسي الست دي هي اللي قتلت سعاد"، وهو التصريح الذي أثار موجة كبيرة من الجدل وأعاد الحديث مجددًا حول ملابسات وفاة السندريلا الغامضة.

وأشارت سميرة إلى أن مشهد الجثمان ظل عالقًا في ذهنها لسنوات، مؤكدة أن ما رأته لا يتسق مع فكرة الانتحار التي رددها البعض، ما جعلها تعيد النظر في كل ما قيل عن الحادثة التي وقعت عام 2001.

بداياتها الفنية وموقفها مع أنور وجدي

تطرقت سميرة أحمد خلال اللقاء إلى البدايات الصعبة في عالم الفن، مؤكدة أنها تنتمي إلى أسرة صعيدية من محافظة أسيوط، وكان والدها معروفًا بكرمه الشديد رغم ظروفه المادية المتواضعة.

وروت كيف اضطرت مع شقيقتها خيرية أحمد إلى العمل مبكرًا لمساعدة الأسرة بعد تدهور الحالة المادية، موضحة أنهما كانتا تقلدان الأراجوز وتمثلان على درجات السلم من شدة حبهما للتمثيل.

وتذكرت أول مقابلة جمعتها بالمخرج أنور وجدي الذي اختارها من بين مجموعة فتيات لتردد جملة بسيطة في أحد الأفلام: "تشربي شامبنيا يا ليلى هانم؟". وقالت إنها لم تكن تعرف معنى الجملة وقتها، لكنها أدتها بتلقائية جعلته يتنبأ لها بمستقبل كبير، رغم أن أجرها لم يتجاوز جنيهًا واحدًا فقط.

تعاونها مع عبدالحليم حافظ وتفاصيل فيلم "البنات والصيف"

تحدثت سميرة أيضًا عن عملها مع العندليب عبدالحليم حافظ في فيلم "البنات والصيف"، مؤكدة أن مشاركتها كانت حلمًا تحقق بعد سنوات من الاجتهاد.

وأوضحت أن المخرج صلاح أبوسيف فاجأها عندما عرض عليها دور الخادمة بدلًا من البطولة، لكنها قبلت بعد قراءة السيناريو بإعجاب شديد. وأضافت أن أجرها في الفيلم بلغ 400 جنيه، معتبرة الدور من أهم ما قدمته خلال مسيرتها.

تجاهل خيرية أحمد في كليب تامر حسني

أبدت الفنانة الكبيرة استياءها من تجاهل شقيقتها الراحلة خيرية أحمد والفنان محمد عوض في كليب "من كان يا مكان" الذي قدمه النجم تامر حسني خلال افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية الأخير.

وقالت إن تغييب أسماء مثل خيرية وعوض خطأ لا يمكن التغاضي عنه، لأنهما من رموز المسرح المصري الذين أثروا الفن بأعمال خالدة. وشددت على ضرورة تصحيح هذا الإغفال، مؤكدة أن خيرية لا تُنسى، وأن جمهورها ما زال يذكرها بكل تقدير.

وفي السياق نفسه، أعرب كريم عوف، ابن الراحلة خيرية أحمد، عن استيائه من تجاهل والدته وعدد من كبار المسرحيين، معتبرًا أن الاعتماد على الأسماء الحديثة في الكليب لا يُنصف تاريخ المسرح المصري.

ذكريات من الطفولة وكواليس مشوارها الفني

استعادت سميرة أحمد ذكريات طفولتها في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، حيث بدأت رحلتها نحو الفن من شارع عماد الدين برفقة شقيقتها خيرية.

وذكرت أنها كانت تبيع اليانصيب لمساعدة أسرتها، وروت موقفًا طريفًا عندما استعارت فستان أختها الكبرى "نوال" للقاء المخرج حسن الإمام، لكنه قصّ الكم بيده لتبدو الشخصية فقيرة، ما جعلها تبكي قبل أن تحصل على أول أجر لها في حياتها بقيمة جنيهين تقريبًا.

حلقة خاصة مع محمود سعد في "باب الخلق"

اختص الإعلامي محمود سعد جمهوره بحلقة استثنائية من برنامجه مع النجمة الكبيرة، قائلًا إن اللقاء تضمن جولة في منزلها القديم بالدرب الأحمر ثم جلسة صباحية في نادي الجزيرة حيث تتواجد يوميًا. وأكد أن سميرة أحمد تحدثت خلال الحوار عن كواليس صداقتها مع كبار النجوم مثل فريد الأطرش وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وسعاد حسني، كاشفة جوانب إنسانية لم تُرو من قبل.

وتُعرض الحلقة على جزأين، مساء الخميس والجمعة، عبر شاشة النهار والتلفزيون المصري، وسط ترقب واسع من الجمهور الذي ينتظر تفاصيل أكثر حول تصريحاتها المثيرة عن وفاة السندريلا.