احتضنت القاهرة حدثًا استثنائيًا مساء السبت، حيث استضاف قصر عابدين التاريخي للمرة الأولى خارج إمارة موناكو الحفل الملكي الفاخر "ذا جراند بول - The Grand Ball"، الذي يُصنف ضمن فئة Ultra Luxury Royal Events، جامعًا كبار الشخصيات من العائلات الملكية والنبلاء والدبلوماسيين ونجوم الفن من مختلف أنحاء العالم.
قصر عابدين.. أيقونة تجمع الفخامة بالتاريخ
شهد قصر عابدين، أحد أعرق القصور الملكية في الشرق الأوسط، فعاليات الحدث الذي جمع بين الطابع الأوروبي الكلاسيكي والهوية الشرقية المصرية. واختير القصر ليكون المسرح الذي يجسد التقاء الفخامة الملكية بالتاريخ المصري العريق، في مشهد يعيد إحياء رمزية القصور الملكية كوجهة للاحتفاء بالفنون والثقافة.
أنشأ الخديوي إسماعيل القصر في القرن التاسع عشر ليكون مقر الحكم الحديث في مصر، واليوم يتحول إلى منصة عالمية للفخامة والثقافة، في مناسبة تُسلّط الضوء على مكانة القاهرة في تنظيم الأحداث الدولية الرفيعة المستوى.
حضور ملكي ودبلوماسي رفيع
انعقد الحفل برعاية الأمير ألبير الثاني أمير موناكو وتنظيم Noble Monte-Carlo، ضمن ختام فعاليات حملة “مانحي أمل” (Hope Givers) العالمية التي استمرت بين 7 و9 نوفمبر. وشارك في الحفل عدد من كبار النبلاء والأمراء الأوروبيين، بينهم الأميرة بياتريس دي بوربون-الصقليتين، والأمير جواتشيم موراه، إضافة إلى وفود رسمية من حكومات أوروبية وممثلين عن القصر الأميري في موناكو.
كما شاركت شخصيات مصرية بارزة من مجالات الثقافة والإعلام، وحضر ممثلون عن وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في تأكيد على دعم الدولة لمكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الفاخرة.
نجوم الفن يزينون الحفل بإطلالات فاخرة
استقطب الحدث اهتمامًا واسعًا من الأوساط الفنية، حيث تألقت الفنانة يسرا بإطلالة سوداء كلاسيكية لاقت إعجاب الحضور، فيما خطفت الفنانة ريهام حجاج الأنظار بفستان أحمر أنيق تمايلت به على أنغام الموسيقى الكلاسيكية داخل القصر.
وظهرت الفنانة جومانا مراد بفستان يجمع بين الأصفر والأسود من تصميم إليو أبو فيصل، في إطلالة وصفت بالأكثر جرأة وأناقة في الحفل، بينما تألقت الإعلامية بوسي شلبي بفستان أحمر خطف الأضواء، وشاركت متابعيها لحظات من داخل الحدث عبر حسابها على إنستغرام.
وسجّل الحفل أيضًا حضورًا مميزًا للفنانة صفاء أبو السعود، التي تحدثت عن أهمية الجانب الإنساني للفعالية، موضحة أن الحفل يُخصص عوائده بالكامل للأعمال الخيرية ضمن حملة “مانحي أمل” لدعم المرضى والحالات الصعبة في مختلف الدول.
وأشادت صفاء بمشاركة 22 دولة في الفعالية، من بينها سويسرا وفرنسا وإنجلترا والبرازيل، معتبرةً أن تنظيم هذا الحفل في مصر يرسخ صورتها كدولة تجمع بين الأصالة والعطاء الإنساني.
دعم مصري للسياحة الراقية
أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن تنظيم "ذا جراند بول" في قصر عابدين يُبرز قدرة مصر على استضافة الفعاليات الرفيعة التي تجمع بين التاريخ والفخامة، موضحًا أن الحدث يُعد رسالة ثقة جديدة من المجتمع الدولي في المقومات السياحية والثقافية التي تتمتع بها البلاد.
وأضاف المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن الحفل يمثل نافذة لتسليط الضوء على القصور التاريخية المصرية كمواقع فريدة للسياحة الفاخرة، مشيرًا إلى أن مصر تجمع بين عراقة الماضي وحداثة المشاريع الجديدة مثل العاصمة الإدارية.
رسالة فنية وإنسانية من القاهرة إلى العالم
يُعد حفل "ذا جراند بول" أحد أعرق الفعاليات الملكية في أوروبا، إذ انطلقت نسخته الأولى عام 1954 في موناكو برعاية الأمير رينيه الثالث والأميرة غريس كيلي. ويهدف إلى دعم المبادرات الخيرية وتعزيز الفنون والثقافة والذوق الرفيع.
ويُختتم الحدث مساء 9 نوفمبر بحفل ضخم في دار الأوبرا المصرية، بمشاركة الفنانة صفاء أبو السعود والسوبرانو ديليا جراس ونخبة من الأصوات الأوبرالية، في أمسية تجمع الفن الراقي بالإرث الإنساني.
بهذا، تحولت القاهرة إلى عاصمة للأناقة العالمية في ليلة جسدت مزيجًا من الفخامة الأوروبية والروح المصرية، حيث اجتمع الملوك والمشاهير على أرض واحدة للاحتفاء بالفن والإنسانية في آن واحد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
