خطف ظهور الفنان الأمريكي بروس ويليس Bruce Willis الأنظار، خلال نزهة له يوم الخميس في ظل معركته مع مرض الخرف الجبهي الصدغي الذي أصيب به قبل أكثر من 3 أعوام.

بروس ويليس يظهر في نزهة بلوس أنجلوس

استمتع بروس ويليس بنزهة على شاطئ لوس أنجلوس بصحبة ممرضه، وبدت عليه بعض الحيوية، حيث ظهر وهو يبتسم في بعض اللحظات، وهو ما تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومحبيه.

جاء ذلك الظهور النادر له بعد أكثر من شهر على نقله إلى منزل منفصل من طابق واحد مزود بفريق رعاية طبية على مدار الساعة لرعايته بعيداً عن منزل أسرته.

الصور التي التُقطت للفنان الأمريكي، الذي اعتزل التمثيل في 2022، ظهر فيها يمسك بيد ممرضه ويسيران معًا، وفي إحدى اللحظات تأرجح قليلًا وأمسك بحافة الجدار بجانبه لدعم ثباته أثناء المشي.

سبق ظهور بروس ويليس حضور زوجته السابقة، ديمي مور، لحفل خيري تكريمي له في نيويورك، بينما امتنع الفنان الأمريكي عن حضور الحفلات وظل بعيدًا عن الأضواء منذ تشخيصه بمرض الخرف الجبهي الصدغي.

وجاء الإعلان عن مرض بروس ويليس من خلال بيان أصدرته عائلته في عام 2023، أعلنت فيه إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي (Frontotemporal Dementia - FTD)، وهو نوع من الخرف يؤدي إلى تدهور سريع في مناطق الدماغ المرتبطة بالشخصية والقدرات اللغوية.

وخلال النزهة التي ظهر فيها بروس ويليس، اعتمد على إطلالة كاجوال تكونت من قميص رمادي داكن، وبنطال باللون الكاكي، وحذاء رياضي رمادي، مع قبعة بيسبول زرقاء ونظارة شمسية سوداء. وقد استمتع الممثل بالدردشة مع ممرّضه أثناء استمتاعهما بمناظر المحيط.

نقل بروس ويليس إلى منزل منفصل

وحول تفاصيل نقله إلى منزل منفصل، أوضحت زوجته إيما هيمينغ أن ويليس انتقل إلى منزل منفصل لتلقي الرعاية الكاملة على مدار الساعة، موضحة أن حالته تتدهور بشكل كبير ويحتاج إلى رعاية أكبر.

وشاركت زوجته، بجانب ديمي مور، في حفل تكريمه الذي أقيم قبل أيام، وذلك بعد أسابيع من حديثهما المؤثر عن كيفية تكيف بنات بروس ويليس مع تدهور صحة والدهن. أنجبته إيما بناتيه مابل، البالغة من العمر 13 عامًا، وإيفلين، البالغة من العمر 11 عامًا، بينما أنجب من ديمي مور بناته الأكبر سنًا، رومر، 37 عامًا، وسكوت، 34 عامًا، وتالولا، 31 عامًا.

وأوضحت إيما قائلة: "أعتقد أنهن يتكيفن بشكل جيد نسبيًا، لكن الأمر صعب. إنهن يشتقن لوالدهن كثيرًا. إنه يفوت لحظات مهمة في حياتهن، وهذا أمر صعب عليهن. لا أعلم إذا كانت بناتي ستتعافى تمامًا، لكنهن يتعلمن، وكذلك أنا."

معاناة مع مرض بروس ويليس

يُذكر أن الشهر الماضي كشفت مصادر مقربة من عائلة بروس ويليس عن معاناة زوجته إيما ليس فقط مع حالته الصحية التي تدهورت بسرعة، ولكن أيضًا في إدارة ثروته الضخمة.

ويُقدّر أن ثروة ويليس تبلغ حوالي 250 مليون دولار، وتشرف زوجته الآن على إدارتها نظرًا لتدهور حالته التي تمنعه من ذلك، خاصة أن المرض الذي أصيب به يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة والسلوك والشخصية. وعلى عكس مرض ألزهايمر الشائع، لا يفقد المريض ذاكرته مباشرة، بل تتغير شخصيته تدريجيًا، كما يؤثر المرض على الحكم والسيطرة على الاندفاع واتخاذ القرارات، مما يزيد من صعوبة إدارة شؤونه المالية ويضيف عبئًا إضافيًا على مقدمي الرعاية.

وفي رسالة اعتبرها البعض جرس تنبيه، أوضحت إيما مؤخراً أن رعاية زوجها كشفت لها عن ضرورة الاعتناء بمقدمي الرعاية أنفسهم لضمان استدامة الرعاية وعدم إرهاقهم جسديًا ونفسيًا. وفي الوقت ذاته، يظل ويليس محاطًا بعائلته الممتدة، بما في ذلك زوجته السابقة ديمي مور وجميع بناته الذين يقفون بجانبه لمساعدته على التكيف مع تحديات حالته الصحية.