أثارت الإعلامية الكويتية فجر السعيد تفاعلًا واسعًا بعد حديثها عن تطورات حالتها الصحية والنفسية، حيث أوضحت عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام" أنها قررت التوقف عن تناول أدويتها النفسية دون استشارة الطبيب بعد أداء مناسك العمرة، مؤكدة أن رحلتها الروحية إلى مكة والمدينة كانت نقطة تحول في مشاعرها وسلوكها بعد مرحلة طويلة من التبلد العاطفي.

فجر السعيد توضح قرارها بوقف العلاج دون استشارة الطبيب

نشرت فجر السعيد منشورًا تحدثت فيه عن قرارها المفاجئ بقطع الأدوية، وقالت إنها اتخذت الخطوة بعد زيارتها لقبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث شعرت برغبة داخلية في التخلص من العلاجات التي كانت تعتمد عليها منذ فترة، مضيفة أنها ألقت الأدوية في سلة المهملات دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تسببت في اضطرابات مزاجية مؤقتة، إذ عادت للبكاء يوميًا أثناء الصلاة والدعاء، لكنها وصفت هذه الحالة بأنها مرحلة مؤقتة ستتجاوزها قريبًا، معتبرة أن الجانب الروحي ساعدها على استعادة جزء من توازنها الداخلي.

رحلة فجر السعيد مع فقدان الإحساس العاطفي

تطرقت الإعلامية الكويتية إلى تأثير الأزمة النفسية التي مرت بها بعد الإفراج عنها من السجن، مؤكدة أنها فقدت القدرة على الإحساس بالحزن أو الفرح، وأنها أصبحت تتعامل مع الأحداث بشكل آلي، دون أي تفاعل حقيقي مع ما يدور حولها.
وأوضحت أن هذا الشعور انعكس حتى على حبها للموسيقى الذي كانت تعبر من خلاله عن مشاعرها، قائلة إنها لم تعد تتأثر بالأغاني أو الألحان كما كانت سابقًا، لكنها لاحظت أن حالتها بدأت تتحسن تدريجيًا بعد أدائها للعمرة، حيث استعادت جزءًا من إحساسها القديم وبدأت تتفاعل مجددًا مع التفاصيل الصغيرة التي فقدت معناها لفترة طويلة.

استعداد فجر السعيد لجراحة جديدة في ألمانيا

وكانت فجر السعيد قد كشفت سابقا عن استعدادها لإجراء عملية جراحية جديدة في ألمانيا خلال الأسبوع المقبل، موضحة أن الفريق الطبي في جامعة هايدلبرغ أجرى سلسلة من الفحوصات الدقيقة قبل تحديد موعد الجراحة.

وأشارت إلى أن العملية تأتي نتيجة مضاعفات صحية ناتجة عن جراحة سابقة أجرتها في مارس الماضي، مؤكدة ثقتها في الأطباء الألمان وقدرتهم على تجاوز الأزمة بنجاح.

ونشرت صورًا من المستشفى عبر "إنستغرام"، موجهة رسالة إلى متابعيها قالت فيها إنها تضع ثقتها بالله وتطلب الدعاء لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، داعية إلى الصبر والإيمان بقدرة الله على الشفاء.

دعم جماهيري واسع للإعلامية الكويتية

تلقت فجر السعيد سيلًا من رسائل الدعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من متابعيها عن تقديرهم لقوتها النفسية وشجاعتها في مواجهة أزماتها الصحية المتكررة، متمنين لها الشفاء العاجل.
وكتب البعض أن تجربتها مع المرض كشفت جانبًا إنسانيًا عميقًا من شخصيتها، بينما أشاد آخرون بإصرارها على مشاركة جمهورها التفاصيل بصدق وشفافية رغم صعوبة الموقف.

فجر السعيد تروي تفاصيل معاناتها بعد السجن

كانت فجر السعيد قد تحدثت في وقت سابق عن المعاناة النفسية التي عاشتها بعد فترة سجنها التي امتدت لـ183 يومًا، موضحة أنها شعرت بانهيار داخلي وصعوبة في السيطرة على مشاعرها منذ الإفراج عنها.

وأكدت أنها أدركت حاجتها للعلاج النفسي بعدما لاحظت تغيرًا كبيرًا في طريقة تفاعلها مع المواقف اليومية، مشيرة إلى أنها استعانت بأطباء مختصين لمساعدتها في تخطي تلك المرحلة.

كما لفتت إلى أن الصلاة كانت أحد أسباب استقرارها النفسي، لكنها أوضحت أن الدموع أصبحت جزءًا من يومها منذ تلك التجربة الصعبة، معتبرة أن رحلة العلاج تحتاج إلى صبر طويل وتوازن بين الجانب الدوائي والروحي.