الطفل / سيدتى

مؤشرات تطمئنك: طفلك لن يعاني من مشاكل وتأخر النطق مستقبلاً

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

تهتم الأمهات بمراحل تطور نمو الطفل، بحيث يكون قادراً على أداء المهارات اللغوية والحركية والإدراكية، والتي تستلزم سلامة نمو الدماغ وصحة الجسم، وذلك لأن كل أم ترغب في أن يكون لديها طفل سليم وبصحة وعافية؛ لكي لا تكون لديها مشكلة في التعامل معه، وقد تكون تلك المشكلة من الصعب علاجها، مما يؤثر على حياته ونفسيته ومستقبله.
هناك عدة مؤشرات تشير إلى أن الطفل يتطور في بنائه اللغوي، وأنه لن تكون لديه مشاكل في النطق، ولن يتأخر في الكلام، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باختصاصي النطق والتخاطب الدكتور ماجد عبد العزيز، حيث أشار إلى مؤشرات مطمئنة تدل على أن مولودك لن يعاني من مشاكل وتأخر في النطق مستقبلاً، ومنها أنه يستجيب لاسمه حين تنادينه، وذلك في سن ستة أشهر، وغيرها من المؤشرات في الآتي:

علامات مقلقة عند المولود تشير إلى احتمالات تأخر النطق مستقبلاً

التواصل مع المولود
  • لاحظي أنه يجب عليكِ القلق إذا شعرتِ بعدم تفاعل المولود مع الضوضاء التي تحيط به، والمفترض والطبيعي أن تجدي طفلك الرضيع يلتفت حين يسمع صوتاً مرتفعاً، كما قد يترك الرضاعة لكي ينصت أيضاً، وذلك لأن سلامة السمع يعني سلامة النطق، فهاتان المهارتان ترتبطان ببعضهما ارتباطاً قوياً، واستماع الطفل يعني أنه سوف يتكلم بطريقة صحيحة ومبكراً من دون تأخير.
  • توقعي أن يعاني مولودك من تأخر النطق في حال لاحظت عليه أنه نادراً ما يصدر أصواتاً من فمه، بل قد لا يحدث ذلك، وإن كان لا يُحدث أصواتاً على الإطلاق؛ فقد يدل ذلك على مشاكل في الدماغ، ولكن الطفل الذي يُصدر أصواتاً ولكن بشكل منخفض؛ فهو غالباً ما سوف يعاني من تأخر النطق حين يكبر، إضافة إلى أن هذا المولود لا يُصدر الابتسامات العشوائية التي اعتدنا عليها من الرضع؛ أي أن تواصله يكون ضعيفاً، وفي الغالب يبدأ الرضيع في التبسم في وجه الأم حين تلاعبه ويناغي ويُصدر أصواتاً تدل على الفرح وهي تجهز جهازه الصوتي وحواسه لكي يتكلم.

مؤشرات تدل على سلامة نطق رضيعك حين يكبر

أم تعلم رضيعها
  1. لاحظي أن طفلك الذي سوف يتكلم مبكراً يستجيب لاسمه باستمرار حين تنادينه به، ويعرف اسمه حين تنطقينه، وذلك ابتداء من عمر ستة أشهر تحديداً، وحيث سوف تلاحظين تطور الفهم لدى الأطفال حسب العمر ويكون ذلك مؤشراً لسلامة وظائف جسمه.
  2. توقعي أن طفلك الرضيع الذي سيتكلم من دون تأخر سيستطيع تقليد الأصوات التي يسمعها، وذلك في عمر تسعة أشهر، ومرحلة تقليد الأصوات هي مرحلة مهمة في تطوير قدرات الطفل اللغوية.
  3. اعلمي بأن الطفل الذي يصنف أنه لا يعاني من تأخر النطق سوف ينطق كلماته الأولى المعروفة؛ مثل بابا وماما، وذلك في عمر السنة من دون أي مشاكل، بحيث يكون نطقه واضحاً لها.
  4. توقعي وجود تناغم بين الجهاز السمعي والبصري والإدراكي لطفلك، إذا بدأ بعد عمر السنة بالإشارة بيده نحو الأشياء التي يريدها، فهذا يدل على قدرته على التعبير عما يحتاجه سهولة، ويعد مؤشراً إيجابياً على سلامة تطور مهاراته اللغوية.
  5. لاحظي أن طفلك الصغير سوف يستجيب للأوامر البسيطة بعد عمر السنة؛ بمعنى أنكِ حين تقولين له: "توقف عن سكب الماء على الأرض"، وهو يحمل كوباً صغيراً، سوف يفعل ذلك فوراً، وهذا يدل على سلامة الدماغ لديه، وأنه أصبحت لديه حصيلة لغوية، سوف يستخدمها لاحقاً؛ لكي يتكلم من دون صعوبات لاحقاً.

أسباب مرتبطة بالرضيع تؤدي لتأخره بالنطق والكلام

  1. لاحظي أن إصابة الطفل بما يعرف باللسان المربوط، حيث يكون اللسان مرتبطاً بأنسجة من الأسفل، تؤدي إلى إصابته بتأخر الكلام.
  2. يؤدي شعور الطفل بالغيرة من المولود الجديد، وعدم وجود فارق زمني بين الطفل الأول والثاني، إلى تأخر الطفل الأول في الكلام بصورة ملحوظة، مع ميل الطفل الأول إلى العزلة والانطواء.
  3. تتسبب إصابة طفلك بمشاكل النطق، وليس تأخر النطق، بأن يكون طفلك متأخراً في الكلام السليم، فلا يمكن أن نحكم على الطفل بأنه يتكلم إذا ما كانت لديه مشاكل مثل التأتأة، والتي تؤدي لتأخره في الكلام، وربما حتى يصل إلى سن المدرسة، ومن الضروري معرفة أسباب وعلاج التأتأة عند الأطفال؛ لكي يتكلم الطفل بشكل سليم.
  4. يتسبب عدم معرفة الطفل بمخارج الحروف إلى نطقها بطريقة خاطئة، وقد تستمر معه هذه الطريقة حتى مرحلة متقدمة وقرب دخوله المدرسة، ولذلك فهو سوف يتأخر في النطق السليم الذي يجب أن يحققه أي طفل في سنه؛ لكي يستطيع أن يندمج ويتواصل وينجح في حياته بدون أن يخضع للعلاج.

سلوكيات خاطئة تقوم بها الأم وتؤدي لتأخر نطق الطفل

تمرين الطفل على النطق
  • لاحظي أن عدم حديث الأم مع الطفل -لأنها تكون غير متفرغة لطفلها أو لاعتقادها أنه لا يفهم ويستوعب ما تقوله- إلى نقص كبير في المخزون اللغوي المستمد منها عند الطفل، فالمفروض أن تتحدث الأم مع الطفل منذ المرحلة الجنينية؛ أي وهو في رحمها، وبلغة سليمة، حيث إن هناك فوائد الحديث مع الطفل منذ المرحلة الجنينية بلغة عربية سليمة، من بين هذه الفوائد حمايته من ظاهرة تأخر الكلام والنطق. وبعد الولادة، على الام أن تبدأ بالحديث معه مثل أي إنسان بالغ، ولا تتوقف عن الحديث لكي تثري وتعزز من أداء حواسه؛ لأن الطفل في هذه السن يكون مثل الوعاء تماماً، والذي يخزن المفردات، وتصبح لديه حصيلة لغوية ثرية يبدأ في استخدامها حين يكتمل نضج هذه الحواس.
  • توقفي عن الحديث مع طفلك بأكثر من لغة، حيث يؤدي تحدُّث الأم مع الطفل بأكثر من لغة، وكذلك الأب، إلى تأخره في الكلام، ويحدث هذا الخطأ هذا على سبيل التفاخر والتباهي؛ مثل أن تحدثه بمفردات إنجليزية حين تقدم له موزة أو تفاحة، ثم تعاود نطق مسماها بالعربية، فيحدث خلل وارتباك لدى الطفل يختلف عما يعرف بالخلل السماعي الذي يحدث لدى الطفل في عمر مبكر، حين تكون الأم مثلاً أجنبية الأصل من الأساس ولا تتكلم العربية إطلاقاً.
  • اعلمي أن حرص الأم على توفير الجو الهادئ في البيت، من أجل نوم الرضيع مثلاً، وأن ترتاح هي نفسها وتخلد إلى النوم خلال النهار، وعدم سماع الطفل للأصوات المحيطة، والتعود على سماعها؛ فكل ذلك يؤدي إلى تأخره في النطق بدرجة كبيرة؛ لأن البيت الذي لا يسمع المحيطون فيه صخب الأصوات المتباينة؛ يفقد أهله التواصل بينهم بالتدريج، مما يقلل من فرص النطق والكلام المبكر عند أطفاله.

قد يهمك أيضاً معرفة: طرق تحسين النطق عند الأطفال

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا