الطفل / سيدتى

الحمى عند الطفل.. متى تكون خطيرة؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

من الأعراض التي يتعرض لها الأطفال في مراحل نموهم المختلفة ارتفاع درجة الحرارة، والتي تكون عرضاً لمرض وليس مرضاً بحد ذاته ويكون التعامل معه على هذا الأساس، فعند تحديد السبب في حدوث الحمى أي ارتفاع حرارة الطفل يمكن خفض حرارته وعدم وصولها إلى مرحلة الخطر، كما يجب أن تعرف الأم حالات ارتفاع الحرارة التي تستدعي العرض على الطبيب بعد اتخاذ بعض التدابير المنزلية لخفض حرارة الطفل.
تعد الحمى هي اللازمة التي لا تفارق مرحلة الطفولة عند الطفل وخصوصاً في مرحلة المهد وسن الطفولة المبكرة وليس لها علاقة بمناعة الطفل بقدر أنها إشارة وعلامة لتنبيه الأم حول مرض ما قد أصاب الطفل مثل العدوى بأشكالها المختلفة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة أمجاد الريشي، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشارت إلى الحمى عند الطفل ومتى تكون خطيرة ومهددة للطفل وطرق التعامل معها منزلياً من خلال نصائح مهمة ومتى يجب استشارة الطبيب في الآتي:

أسباب إصابة الأطفال بالحمى

ارتفاع حرارة الطفل
  1. لاحظي أن الأطفال يصابون بارتفاع درجة الحرارة مع كل مرحلة من مراحل عمرهم المختلفة لعدة أسباب لا يمكن تحديدها، فمثلاً المولود حديث الولادة والذي يبلغ عمره شهراً واحداً قد يُصاب بالحمى، أي ارتفاع درجة حرارة جسمه بسبب حدوث عدوى بكتيرية قد تكون انتقلت إليه من الأم خلال مراحل عملية الولادة الطبيعية أو بعدها، حيث يلعب تكرار الفحص السريري للأم أثناء المخاض وعدم تعقيم الأدوات المستخدمة ووجود إصابات سابقة بالعدوى في مجرى الولادة إلى انتقال هذه العدوى إلى المولود، ومن أنواع بعض هذه العدوى البكتيرية التي قد تنتقل للمولود ما يُعرف ببكتيريا المكورات العقدية من النوع "ب"، و ما يُعرف أيضاً ببكتيريا الليستيريا المولدة للخلايا الوحيدة، وكذلك قد تنتقل إليه البكتيريا الأشريكية القولونية والتي تتسرب من فضلات الأم، وكذلك أيضاً العدوى بفيروس الهربس الذي قد تكون الأم مصابة به قبل الحمل.
  2. توقعي أن يُصاب طفلك في مرحلة الرضاعة بارتفاع درجة حرارة جسمه ما بين عمر شهر إلى عمر ثلاثة أشهر بسبب إصابته بالتهابات في الجهاز التنفسي أو التهابات في جهازه البولي، حيث إنه من السهل أن يُصاب الرضيع بعدوى في المجاري البولية، وخصوصاً بالنسبة للطفلة الأنثى بسبب الطبيعة التشريحية لجسمها.
  3. انتبهي إلى أن الأطفال بعد عمر ثلاثة أشهر تحديداً وحتى يصلوا إلى سن الثالثة من عمرهم قد يصابون بالحمى بسبب وجود عدوى بكتيرية في الدم، حيث تصل هذه البكتيريا إلى دم الطفل بسبب إصابة الطفل بما يُعرف بعدوى بكتيريا العقدية الرئوية، وكذلك فقد يُصاب الطفل في هذه المرحلة من العمر بعدوى البكتيريا المستدمية النزلية من النوع "ب"، وتؤدي هذه البكتيريا في حال الإصابة بها لعدة أعراض قد يغفل عنها الأطباء ويبدأون في علاج أعراضها وليس القضاء عليها ومنها التهاب أذن الطفل الوسطى وهي شكوى متكررة عند الأطفال في هذه السن، وكذلك التهاب الرئتين وأيضاً قد يُصاب الطفل بالتهاب سحايا الدماغ.
  4. لاحظي أنه من بين اسباب إصابة الأطفال بالحمى غير الإصابة بالعدوى، فهناك حالة إصابة الطفل بما يعرف بداء "كاواساكي"، وكذلك قد يتعرض الأطفال إلى الإصابة بما يُعرف بالإنهاك الحراري، وقد يتعرضون إلى خطر التسمم ببعض الأدوية الشائعة مثل بعض الأدوية المضادة للفعل الكوليني.
  5. اعلمي أن إصابة طفلك ببعض الأمراض الخطرة قد تؤدي إلى إصابته بحمى مزمنة، ولذلك علامات انتبهي لها عندما يتعلق الأمر بدرجة حرارة طفلك بمعنى أن هذا النوع من الحمى قد يستمر لأكثر من أسبوعين، ومن بين هذه الأمراض الخطرة إصابة الطفل بأي نوع من أنواع السرطان أو إصابة الطفل بما يُعرف بمرض الأمعاء الالتهابية أو بسبب إصابته بمرض السكري الكاذب كما يطلق عليه، وكذلك يتعرض الطفل للحمى المزمنة في حالات تعرضه إلى الجفاف الشديد.

متى تكون الحمى عند الطفل خطيرة؟

قياس حرارة الطفل
  • اعلمي أنه في حال إصابة طفلك بالحمى في عمر أقل من ثلاثة أشهر فيجب أن تتوجهي به إلى الطبيب على الفور دون أن تتبعي أي وسيلة أو طريقة في المنزل من أجل خفض حرارته أو تقديم أي خافض حرارة دوائي له دون استشارة الطبيب.
  • لاحظي أنه قد يعاني بعض الأطفال في المرحلة العمرية ما بين عمر ستة أشهر وخمس سنوات من تشنجات عنيفة شبيهة بنوبات الصرع عند إصابتهم بالحمى أي ارتفاع درجة الحرارة وأسباب التشنجات عند الأطفال هنا تكون الخطورة فيها على حياة الطفل ولكن تُعتبر هذه الظاهرة غير خطيرة بشكل عام لأنها سوف تزول في العادة عندما يتجاوز عمر طفلك الخمس سنوات؛ أما الأمر المهم في مثل هذه الحالات ضرورة أن يتم فحص طفلك من قبل طبيب الأطفال؛ للتأكد من أن الطفل لا يعاني من التهاب خطير مثل التهاب السحايا، خاصة عند حدوث هذه التشنجات مع الطفل لأول مرة، وعادةً لا تحتاج مثل هذه التشنجات إلى علاج دائم أو علاج وقائي يأخذه الطفل إلا في حالات قليلة جداً، ويستدعي الأمر أن يتدخل الطبيب في حال رافق تلك التشنجات فقدان للوعي أي الإغماء لدى الطفل.

نصائح عامة لتخفيف الحمى عند طفلك

ماء الكولونيا
  • خففي ملابس الطفل المصاب بالحمى وكذلك يجب تخفيف الأغطية من فوق جسمه، ولا تضعي المزيد من الأغطية حتى لو كان الجو بارداً، وراعي بأن تكون ملابس الطفل أساساً مصنعة من القطن الخالص والجيد لكي تسهم في امتصاص العرق، حيث إن الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر.
  • اهتمي بتهوية وتجديد هواء غرفة الطفل المصاب بالحمى وقومي بفتح النوافذ لمدة نصف ساعة في الصباح الباكر لتجديد هواء غرفته الملوث غالباً ودخول الهواء المنعش المتجدد، ثم أغلقي النوافذ بعد ذلك لكي لا يتعرض لتيارات الهواء مع الاهتمام بوجود تهوية جيدة ومناسبة في الغرفة للعمل على تجديد الهواء باستمرار.
  • استخدمي لطفلك كمادات الماء الفاتر حول رقبته وفي مناطق الرسغين ومنطقة ما تحت الإبطين وطبقيها على فخذيه أيضاً، ويمكنك تقديم خافض للحرارة حسب عمر ووزن طفلك وذلك بعد استشارة الطبيب، ولكن في حال حمى الطفل الذي يبلغ من العمر أقل من ثلاثة أشهر فيجب التوجه به إلى الطبيب على الفور.
  • أكثري من تقديم السوائل المختلفة والصحية وأولها الماء للطفل لأنه سيفقد الكثير من السوائل بسبب الحمى وإصابته بالتعرق المفرط، وذلك لكي لا يتعرض الطفل بسبب فقدان السوائل الزائد لخطر الجفاف، حيث إن فقدان السوائل من جسمه يعرض الطفل للإصابة بالخمول وسوف تلاحظين عليه فقدان والشعور العام بالإرهاق.
  • دعي طفلك المصاب بالحمى يلعب ويتحرك، ولا تعتقدي أن حركته ولعبه سوف تزيد من مرضه بل اعلمي أن ذلك سيحدث على العكس، فالحركة واللعب يفيدان في تنشيط وتحريك دورته الدموية وتقوية مناعته مع الحرص المستمر وعدم إغفال قياس درجة حرارة الطفل كل نصف ساعة تقريباً وفي حال استخدام الكمادات له يمكنه اللعب أيضاً فيما تضعين الكمادات على فخذيه مثلاً وتقومين بتغيير الكمادة كلما شعرتِ أن درجة حرارتها قد تغيرت وأصبحت ساخنة.
  • توقفي عن أخطاء لا ترتكبيها عند ارتفاع حرارة الرضيع ومنها استخدام بعض السوائل بطريقة خاطئة لتخفيف الحمى عند طفلك ومنها استخدام ماء الكولونيا أو استخدام الخل فهذه الطرق تؤدي إلى نتائج عكسية لأنها تعطي إشارات خاطئة عن تبريد سطح الجلد العلوي لجسم الطفل في حين أن حرارة الطفل تكون مرتفعة وتحتاج لعلاجها وقد تزيد من خطورة الحمى.
قد يهمك أيضاً: علامات انتبهي لها عندما يتعلق الأمر بدرجة حرارة طفلك
*ملاحظة من "سيدتي": قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا