اقتصاد / صحيفة الخليج

الأرباح الضخمة تدفع معنويات موظفي «غوغل» إلى الحضيض

إعداد: هشام مدخنة

شكك موظفو «غوغل» في خطط قيادتهم التنفيذية بشأن قضايا خفض التكاليف وتسريح العمال وانخفاض الروح المعنوية، بعد تقرير أرباح الشركة المبهر للربع الأول والذي جاء أفضل من المتوقع.

جاء ذلك في اجتماع شامل الأسبوع الماضي مع الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي والمديرة المالية روث بورات، ركز خلاله الموظفون أكثر على سبب عدم ترجمة هذا الأداء المالي الفائق إلى أجور أعلى، وإلى متى أيضاً ستستمر إجراءات خفض التكاليف في الشركة.

وفي منتدى داخلي قبيل الاجتماع، سأل الموظفون: «لاحظنا انخفاضاً كبيراً في الروح المعنوية وزيادة عدم الثقة والانفصال بين الإدارة العليا والقوى العاملة. كيف تخطط القيادة لمعالجة هذه المخاوف واستعادة الثقة والروح والتماسك الذي كان أساساً لنجاح شركتنا؟»

وجاء في أحد الأسئلة كذلك: «على الرغم من الأداء المتميز للشركة وأرباحها القياسية، لم يتلق العديد منا زيادات كبيرة في التعويضات. متى سينعكس نجاح الشركة على تعويضات الموظفين بشكل عادل، وهل هناك قرار واعٍ لإبقاء الأجور منخفضة بسبب برود سوق العمل؟»

  • اعتراضات بالجملة

يستمر الصراع الداخلي في ألفابت على الرغم من تقرير أرباح إبريل الأفضل من المتوقع، والذي أثار أكبر ارتفاع في الأسهم منذ عام 2015، ما دفع القيمة السوقية للشركة إلى ما يزيد على تريليوني دولار. هذا إلى جانب إعلانها أيضاً إعادة شراء بقيمة 70 مليار دولار.

ومع ذلك، لا تزال الإدارة التنفيذية العليا لغوغل تدافع عن موقفها على مدار الأعوام القليلة الماضية، وسط اعتراض الموظفين المستائين على تفويضات العودة إلى المكاتب بعد الوباء، والعقود السحابية للشركة مع الجيش، والامتيازات الأقل وامتداد عمليات تسريح العمال بإجمالي أكثر من 12 عاملاً العام الماضي، إلى جانب التكاليف الأخرى التي بدأت عندما تحول الاقتصاد في 2022، وتقلص فرص التقدم الداخلي، وبالنتيجة انعدام الثقة بين الطرفين.

  • تعويضات الرئيس الهائلة

وفيما يتعلق بانخفاض الروح المعنوية التي أشار إليها الموظفون، قال بيتشاي: «تتحمل الإدارة الكثير من المسؤولية هنا». كما أكد أن الشركة من المرجح أن يكون لديها عدد أقل من عمليات تسريح العمال في النصف الثاني من عام 2024. في حين لفتت بورات إلى أن الأولوية الآن هي الاستثمار في النمو بشكل أسرع من النفقات. كما اتخذت خطوة نادرة بالاعتراف بأخطاء القيادة في تعاملها السابق مع الاستثمارات.

ونال بيتشاي نصيبه من الانتقادات مؤخراً بسبب رسائله إلى القوى العاملة، إضافة إلى حزمة رواتبه الهائلة، والتي تضخمت إلى 226 مليون دولار، بما في ذلك أرباح الأسهم في عام 2022. واشتكى الموظفون من حجم تعويضات الرئيس التنفيذي في الوقت الذي تعمل فيه الشركة على خفض النفقات. وقالو: «بالنظر إلى النتائج القوية، هل انتهينا من خفض التكاليف؟».

وقال متحدث باسم غوغل لـ«سي إن بي سي»، إن الشركة تستثمر في أكبر أولوياتها وستستمر في التوظيف في تلك المجالات. مشيراً إلى أن معظم الموظفين سيحصلون على زيادة في الأجور هذا العام، بما في ذلك زيادة الراتب ومنح الأسهم والمكافأة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا