اقتصاد / ارقام

آيفون أمريكي الصُنع .. ترامب بعيد المنال أم طموح قابل للتحقيق؟

  • 1/2
  • 2/2

جعلت الحرب التجارية المتصاعدة بين والولايات المتحدة سلسلة التوريد العالمية في خطر، مما أثار قلق كبرى الشركات التقنية في وادي السيليكون، وتساؤلات حول مدى تأثيرها على تكاليف الإلكترونيات الاستهلاكية من بينها الآيفون؟

 

 

التحول نحو آسيا

تحولت صناعة وتجميع الأجهزة الإلكترونية والجوالات إلى آسيا منذ عقود، وركزت الشركات الأمريكية بصورة كبيرة على تطوير البرمجيات وتصميم المنتجات مما يحقق لها هوامش ربح أعلى بكثير، في خطوة ساهمت في جعل "آبل" واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

عقبة التعريفات

و مع اتباع "ترامب" السياسة التجارية الحمائية، بدأت علاقته بشركات التكنولوجيا تتوتر، لكنه  يعتقد أن "آبل" يمكنها تصنيع الآيفون والأجهزة الأخرى في أمريكا، حيث تتوافر الأيدي العاملة والموارد اللازمة، حسبما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارولين ليفيت".

 

تنوع مواقع التصنيع

تصنع "آبل" معظم أو 90% من جوالاتها في الصين، لكنها في السنوات الأخيرة صنعت كميات أكبر من منتجاتها في الهند وفيتنام وغيرها، وأوضحت أنها تعتمد على أكثر من 50 دولة ومنطقة لتوفير أجهزتها "آيباد" و"إيربودز" و"ماك بوك" للمستهلكين.

 

مصادر أجزاء الآيفون وتكلفتها

الجزء

الدولة التي يأتي منها

تكلفته
(دولار)

المعالج

تايوان

90.85

كوريا الجنوبية

37.97

البطارية

الصين

4.10

مودم “5G”

كوريا الجنوبية

26.62

الذاكرة

الولايات المتحدة

21.8

إمكانات التخزين

20.59

الكاميرا الخلفية

اليابان

126.95

الغطاء الرئيسي

الصيني

20.79

كافة المكونات الأخرى

--

200.06

إجمالي الأجزاء

--

549.73

 

التصنيع

التزمت "آبل" في فبراير باستثمار أكثر من 500 مليار دولار في أمريكا على مدى السنوات الأربع المقبلة، إلا أن ذلك ينصب بصورة كبيرة على مصنع هيوستن المُخصص لتصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي وليس الآيفون، وبالتالي عليها إنفاق المزيد لتأسيس منظومة متكاملة لتصنيع جوال أمريكي بالكامل.

 

إلى أي مدى ستتأثر آبل من الحرب التجارية مع الصين؟

المحلل

 

التوضيح

"جاري جيريفي" الأستاذ الفخري بجامعة ديوك"

 


أجزاء الآيفون تأتي من أكثر من 40 دولة مختلفة، وأكثرها تعقيدًا تورد من حوالي ستة دول.
 

وحتى إذا بدأت عملية التجميع في أمريكا خلال السنوات الثلاث أو الخمسة المقبلة، فإنها ستظل تعتمد على أجزاء من آسيا.
 

"سيتي بنك"

 


إذا لم تتمكن "آبل" من الحصول على إعفاء هذه المرة، وبافتراض تعرضها لرسوم جمركية صينية تراكمية بنسبة 54% - على سبيل المثال - وعدم تجاوزها، فإن التأثير السلبي على هامش الإجمالي للشركة سيبلغ حوالي 9%.
 

"إريك هارويت" أستاذ الدراسات الآسيوية بجامعة "هاواي"

 


يرى أن الصين لديها مهندسون قادرون على تلبية مواصفات الجودة العالية لمنتجات "آبل"، بينما لا تضم أمريكا عددًا كبيرًا من المهندسين ذوي تلك المهارات.
 

وأن مستوى الخبرة التصنيعية الذي طورته "آبل" على مدى سنوات، يجعل من الصعب عليها التخلي عن الصين، ومن الصعب على أمريكا جذب العمالة الماهرة اللازمة لتلبية احتياجاتها.
 

دانيال إيفز المسؤول لدى "ويدبوش سكيورتيز"

 


يرى أن "آبل" قد تستغرق ثلاث سنوات وتتكلف 30 مليار دولار لنقل 10% فقط من سلسلة توريدها من آسيا إلى الولايات المتحدة.
 

كما توقع ارتفاع سعر الآيفون في حال انتقال سلسلة التوريد التقينة إلى أمريكا إلى 3500 دولار.
 

"رزونبلات سكيورتيز" البنك الاستثماري الذي يقع مقره في نيويورك

 

 

أسعار الآيفون قد ترتفع 43% إذا ما حملت "آبل" المستهلكين تكلفة الرسوم المرتفعة كاملة.
 

"تينجلونج داي" الأستاذ بجامعة "جونز هوبكنز"

 


حتى لو تمكنت "آبل" من إنتاج آيفون أمريكي الصنع بالكامل، فإنه لن يكون بنفس الجودة الحالية على الأقل في البداية.
 

ويرى أن أمريكا ستحتاج للحاق بعقود من الخبرة التي تتمتع بها اليابان في مجال الكاميرات وخبرة كوريا الجنوبية في الشاشات على سبيل المثال.
 

 

العمالة

بسبب النزاعات التجارية الحالية، تخطط "آبل" لتوريد المزيد من الآيفون في الهند التي لديها قوة عاملة تصنيعية كبيرة، لكن في أمريكا يعد التوظيف أحد أكبر العقبات التي تواجهها المصانع المحلية.

 

 

نزاع واسع النطاق

حصلت "آبل" على إعفاءات من التعريفات التي فرضت خلال ولاية "ترامب" الأولى لبعض منتجاتها بما في ذلك ساعتها الذكية، إلا أن في الولاية الثانية قد يكون الأمر مختلف لأن النزاع التجاري أوسع نطاقًا، وتسود حالة من عدم اليقين بسأن السياسات التجارية الأمريكية.

 

شركات التكنولوجيا

لا يزال من غير الواضح كيف ستستجيب شركات التكنولوجيا وخاصة "آبل" لتكاليف تلك التعريفات، لأنه على الرغم من رغبة "ترامب" في إعادة الشركات إلى أمريكا، إلا أنها قد تنقل الإنتاج إلى دول تتميز برسوم جمركية أقل، كما أن الأمر سيستغرق سنوات حتى تتمكن الشركات من بناء مصانع جديدة.

 

الخلاصة

قد يدفع نهج "ترامب" التجاري شركات التكنولوجيا من بينها "آبل" لإعادة النظر في سلاسل توريدها، وتعزيز جهود تنويع التصنيع بعيدًا عن الصين، لكن إنتاج آيفون أمريكي الصُنع بالكامل قد يصبح هدف بعيد المنال وعالي التكلفة.

 

المصادر: لوس أنجلوس تايمز – سي إن إن – الجارديان -  وول ستريت جورنال – مارك رومرز – سي إن بي سي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا