اقتصاد / صحيفة الخليج

نهيان بن مبارك: ثقة راسخة بقيادة للذكاء الاصطناعي

انطلقت في العاصمة أبوظبي فعاليات مؤتمر «عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي» تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، التسامح والتعايش.
ويُعد هذا الحدث البارز، الذي نظمته مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالمياً باسم «Summit Series»، منصة رائدة تجمع نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بحضور شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب وأحمد الموسى وطارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات من مؤسسات عالمية متخصصة، من أبرزها «نيوورلينك» (في مجالات الرعاية الصحية وعلوم الأعصاب)، «كورنامي» (في تصنيع الرقائق الإلكترونية)، مؤسسة «إكس برايز»، جامعة «ETH زيورخ» (التي تُعد من أفضل الجامعات الأوروبية في الذكاء الاصطناعي)، «بيكس آرت» (الرائدة في المحتوى القائم على الذكاء الاصطناعي)، «إيفولفر أيه آي» (في خدمات الأعمال الذكية)، و«فينوم» (من أبرز البنوك الرقمية في أوروبا)، إلى جانب عدد من الجهات الأخرى، وذلك لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي.

رؤية واضحة

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيق تلك الأهداف. وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيداً أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي».
وأكد أن «انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي يعكس الثقة الراسخة بأن دولة ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتنا الوطنية في هذا المجال. وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالمياً. كما تشهد الدولة تسارعاً ملحوظاً في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايداً في استخدامه في مختلف القطاعات».

شراكات دولية

وتابع قائلاً: «لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ونموذجاً في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار. إننا نتشارك مع العالم العزيمة على إتقان الذكاء الاصطناعي، ونسعى لفهم الفرص الضخمة والتحديات المرتبطة به».
وأضاف: «يصعب المبالغة في تقدير أثر الذكاء الاصطناعي في حياتنا. إنه يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصاً جديدة للنمو والتميز. الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخراً يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل».
ولفت الشيخ نهيان بن مبارك الانتباه إلى قضية محورية بقوله: «كوزير للتسامح والتعايش، يهمني بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي. فمفهوم رأس المال البشري يجب ألا يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة. الالتزام بقيمنا الإنسانية المشتركة وأعرافنا الثقافية ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة».
وختم كلمته بالقول: «علينا أن نوفر للناس في هذا العصر تعليماً وتدريباً فعالين، يُمكّنانهم من فهم العالم والتفاعل معه، ويعززان مهاراتهم في الابتكار، والتفكير النقدي، والتواصل، والتعاون. كما يجب أن نُعدّهم ليكونوا فضوليين، مثابرين، مرنين، ومستعدين للمخاطرة، ومتطلعين لاكتساب المهارات والمعارف التي يتطلبها المستقبل.

نقاشات مهمة

وقال عبدالجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة لفعاليات المؤتمر:»يأتي تنظيم هذا الحدث المهم برعاية كريمة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشكل المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والآراء في كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادت دولة الإمارات منه في شتى المجالات«.
وأضاف الصايغ: «شهد الحدث نقاشات مهمة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها».
وأكد الصايغ أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشدداً على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا