اقتصاد / صحيفة الخليج

«سَفِلز»: دبي وأبوظبي تتصدران المدن الجاذبة للأثرياء عالمياً

ثلاثية جاذبية للأثرياء:
الحوافز الضريبية المنخفضة
كثافة عالية من الأثرياء
جودة الحياة

دبي: «الخليج»
قالت شركة «سَفِلز» للاستشارات العقارية إن الحوافز الضريبية الشخصية، ووجود كثافة عالية مسبقاً من الأثرياء، إضافة إلى جودة الحياة الجيدة، ضمنت لدبي وأبوظبي، الاستحواذ على المركزين الأول والثاني على التوالي، تليهما سنغافورة وزيوريخ وأوكلاند، ضمن المراكز الخمسة الأولى للأفراد الراغبين في الانتقال.
وذكرت الشركة أن عوامل المؤثرات الثلاثة، المتمثلة في الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة، والسياسات الحكومية والضرائب والحوافز، إلى جانب جودة الحياة، باتت تلعب دوراً متزايد الأهمية في تحديد أماكن استقرار الأثرياء والشركات المتنقلة.
وأطلقت الوكالة العالمية للاستشارات العقارية «مؤشرات سَفِلز الثراء الديناميكي» لتحديد المدن التي تُظهر أداءً قوياً في جذب وتنمية الثروات والاستثمارات من الأفراد والشركات، مع تسليط الضوء على العوامل الرئيسية التي تؤثر في قرارات اختيار الموقع.
وفي المقابل، جاءت سنغافورة وسيؤول ونيويورك ولندن وأبوظبي ضمن المراكز الخمسة الأولى للانتقال المؤسسي، استناداً إلى بيئة الضرائب والأعمال، وحجم الاستثمار الأجنبي المباشر، وقوة الاقتصاد وقواعد المعرفة.
وهذا يعني أن أبوظبي جاءت ضمن أفضل خمس وجهات لكل من الأفراد والشركات الراغبة في الانتقال، ما يبرز ما تتمتع به من مزايا متعددة.

جذب المكاتب العالمية
وقالت راشيل كينرلي، مديرة قسم الأبحاث في سَفِلز الشرق الأوسط: «ساهمت أبوظبي بشكل ملحوظ في جذب المكاتب العائلية المرتبطة والشركات العالمية. وأدى ذلك إلى تحفيز الطلب على المساحات المكتبية، حيث تتطلب الأعمال الجديدة مواقع تشغيلية، فضلاً عن تنشيط سوق العقارات الفاخرة. ويمكن القول إن السياسات المالية للدول الأخرى عززت من جاذبية الإمارات».
وتُعد دولة الإمارات خياراً جذاباً بشكل خاص للأثرياء الذين ينقلون أعمالهم معهم، فهي تتمتع باقتصاد ديناميكي يشهد تنوعاً متزايداً بعيداً عن الاعتماد على النفط، ويجذب استثمارات متنامية من الثروات السيادية والمؤسسية.
وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على حجم وقيمة المعاملات العقارية. فقد ارتفعت قيم رأس المال في سوق العقارات السكنية الفاخرة في دبي بنسبة 6.8% في عام 2024، بينما ارتفعت أسعار المكاتب الفاخرة بنسبة 7% خلال الربع الأخير فقط. وسجل القطاع السكني في العام ذاته أيضاً أحجام معاملات غير مسبوقة، بزيادة سنوية بلغت 47%. ومن بين ذلك، تم تسجيل أكثر من 4,600 وحدة تم بيعها بسعر يفوق 10 ملايين درهم خلال العام، بزيادة سنوية وصلت نسبتها إلى 23%.


عوامل حاسمة
وقال بول توستيفين، مدير قسم الأبحاث العالمية في سَفِلز: «في ظل البيئة الجيوسياسية والاقتصادية المتغيرة، تتطور تدفقات الثروة العالمية، حيث يعيد الأثرياء والشركات النظر في قراراتهم حول مواقع استقرارهم. ولا تزال المحفزات التقليدية، مثل السياسات الحكومية والضرائب والحوافز، وتوافر المواهب المبتكرة، أو المجتمعات القائمة من ذوي الخلفيات المماثلة، من العوامل الرئيسية المحركة لهذه القرارات، إلا أن الإحساس بالمكان وجودة الحياة العالية أصبحت الآن عوامل حاسمة أكثر من أي وقت مضى».
وأضافت سَفِلز أن 6 مدن من أصل 12 مدينة ضمن التصنيف جاءت ضمن المؤشرين، الأفراد والشركات، ما يبرز التداخل بين أولويات الأعمال والحياة الشخصية، حيث تسعى الشركات إلى التواجد في وجهات قادرة على توفير المواهب المناسبة، في الوقت الذي يفضل فيه الأفراد بيئة حياة عالية الجودة. وبينما تجذب عناصر نمط الحياة الأفراد في المقام الأول، فإن تأثيراتها المتسلسلة، مثل إنشاء تجمعات للمواهب أو اصطحاب الأثرياء لأعمالهم معهم عند الانتقال، تجعل هذه المدن وجهات جاذبة للثروات المؤسسية أيضاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا