ارتفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار في الأسواق الآسيوية، الجمعة، مدعوما بضعف واسع النطاق في العملة الأمريكية وبعض المؤشرات المبكرة على تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس إلى احتمال إنهاء الزيادات المتبادلة في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والتي هزت الأسواق المالية العالمية.
كما قال ترامب إن الصين تواصلت مع واشنطن لإجراء محادثات منذ أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية ضخمة على الواردات منها.
محرك رئيسي
كانت تطورات العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم المحرك الرئيسي لليوان منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية «المتبادلة» في 2 أبريل، ثم رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%، مما دفع بكين إلى الرد بإجراءات مضادة.
وضغطت بكين على اليوان حتى وصل إلى أدنى مستوى له عند 7.3518 للدولار يوم الخميس الماضي، وهو مستوى لم يُسجل منذ الأزمة المالية العالمية.
معنويات السوق
تحسنت معنويات السوق عقب تصريحات ترامب.
وارتفع اليوان في المعاملات الداخلية إلى 7.2855 للدولار، الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 3 أبريل، قبل أن يتداول عند 7.2941 للدولار. وبلغ سعر صرف اليوان الخارجي 7.2978 للدولار، بارتفاع بنحو 0.07%.
وقال متداولو العملات إن هذا التفاؤل سمح أيضا للبنك المركزي بتقليص بعض الدعم من خلال توجيهاته الرسمية لليوان من خلال تثبيت سعر الصرف عند أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع.
قبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني (PBOC) السعر الذي يُسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2٪، عند 7.2069 لكل دولار، وهو أقوى مستوى منذ 9 أبريل.
كان ذلك أعلى بمقدار 16 نقطة من السعر الثابت السابق وأعلى بمقدار 829 نقطة من تقديرات رويترز البالغة 7.2898، وهي أضيق فجوة بين التوجيه الرسمي وتوقعات رويترز هذا الشهر.
ارتفاع الدولار
وارتفع الدولار من أدنى مستوى له في سبعة أشهر مقابل الين، الخميس، إذ تجنبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان مسألة أسعار الصرف، بينما حققت العملة الأمريكية مكاسب طفيفة على العملات الأخرى قبل عطلة الفصح الطويلة.
وتلقى الدولار ضربة هذا الشهر، بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية شاملة ثم أرجأتها، مما قوّض الثقة في نمو الاقتصاد الأمريكي واستقراره.
وسجل الفرنك السويسري أعلى المكاسب بين عملات أكبر عشر اقتصادات في العالم، إذ ارتفع 8% منذ الثاني من أبريل /نيسان إلى 0.8167 مقابل الدولار، مقتربا من اختبار مستوى المقاومة عند أعلى مستوى له في عقد من الزمن عند 0.81.
وحقق اليورو والين مكاسب متقاربة، ليرتفعا نحو 5% مقابل الدولار فيما يزيد قليلا عن أسبوعين، مما يجعلهما في طريقهما لبعض التراجع.
وانخفض اليورو بشكل طفيف إلى 1.1362 دولار، لكنه سجل مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي، حتى مع خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ولامس الدولار أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 141.62 ين، الخميس، قبل أن يتعافى إلى 142.61 بعد أن قال وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا إنه لم تناقش مسألة سعر الصرف خلال محادثات التجارة في واشنطن.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، هامشيا إلى 99.6 وأنهى الأسبوع مستقرا.
وتراجعت أحجام التداولات قبيل العطلة، حيث أغلقت الأسواق أبوابها احتفالا بالجمعة العظيمة، وتبقى الأسواق الأوروبية مغلقة حتى يوم الاثنين.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3216 دولار، متأثرا ببيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع، الأربعاء.