تعمل سنغافورة على مواءمة أساليب التدريس مع العصر الرقمي، وإكساب الطلاب محو الأمية الرقمية ودعم احتياجات التعلم المتنوعة وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم متزايد التعقيد والاعتماد التقني، والعمل على تسخير إمكانات التكنولوجيا في التعليم.
مساحة التعلم الطلابي
أطلقت وزارة التعليم في سنغافورة منصة إلكترونية باسم "مساحة التعلم الطلابي" SLS عام 2018 استخدمت بكثافة خلال جائحة "كوفيد-19"، ويستخدمها حوالي 84% من الطلاب شهريًا، لكن واصلت الحكومة دعمها بتحديثات جوهرية بما في ذلك أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ما هي "إس إل إس"؟
تهدف إلى إثراء تعلم الطلاب من خلال التكنولوجيا المتاحة لكافة معلمي وطلاب المدارس وتوفر موارد عالية الجودة ومتوافقة مع المناهج الدراسية من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة ما قبل الجامعة، وتتطور باستمرار بناءً على مدخلات المستخدمين ودمج الملاحظات والتحديثات بما يتماشى مع الاحتياجات والسياسات التعليمية.
أهمية الذكاء الاصطناعي
يمكن الذكاء الاصطناعي من تخصيص مسارات التعلم بناءً على نقاط القوة والضعف لكل طالب، ويوفر المزيد من الشمولية، ويعمل على أتمتة المهام الإدارية الروتينية وبالتالي يساعد المعلمين على التركيز بصورة أكبر على التفاعل المباشر مع الطلاب وتوجيههم.
مزايا جديدة
أضافت المنصة مزايا جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي في التعلم منها مساعد التأليف "إيه سي بي" المصمم خصيصًا للمعلمين للمساعدة على تبسيط عملية التخطيط للدروس في كافة المواد باستخدام نماذج اللغة الكبيرة، وبالتالي تحسن تلك الأداة عملية التدريس من خلال توفير نهج أكثر كفاءة ومرونة لتصميم الدروس.
أداة أخرى
مساعد التقييم للإجابة المختصرة هو أداة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي بمنصة "إس إل إس" تبسط عملية التقييم من خلال تقديم فحص سريع ومخصص للأسئلة ذات الإجابات القصيرة، وبالتالي يقلص وقت المعلمين المستغرق في التقييم ويتيح لهم التركيز على أنشطة تعليمية أخرى.
مساعد البيانات
أداة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي على المنصة مصممة لتبسيط تحليل بيانات أو إجابات الطلاب وتفسيرها، ما يمكن المعلمين من الحصول على رؤى آنية حول مدى فهم الطلاب وتفاعلهم، لذا يمكنهم تكييف استراتيجياتهم من خلال التركيز على الموضوعات التي يواجه الطلاب صعوبة في فهمها.
مخاطر محتملة
ورغم المزايا التي توفرها تلك الأدوات إلا أن هناك مخاطر تشمل احتمالية الوصول إلى معلومات غير دقيقة، أو أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يقلل من التفاعل البشري ومن الحاجة للتواصل الاجتماعي.
جهود لازمة
لذلك فهناك حاجة إلى إدخال تحسينات مستمرة، وتدريب الذكاء الاصطناعي على مجموعة بيانات شاملة للحد من مخاطر تقديم نتائج متحيزة، وتمسك النظام التعليمي بفكرة أن التفاعل البشري جزء أساسي من عملية التعلم، والعمل على مواصلة بناء روابط اجتماعية.
المصادر: موقع "تك دوت جوف" – "ذا سترايتس تايمز"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.