نظّمت دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، مؤخراً، عشاءً رسمياً في فندق تشيدي البيت بمنطقة قلب الشارقة، جمع نخبة من الدبلوماسيين والمستثمرين البلجيكيين، إلى جانب رؤساء ومديري عدد من الهيئات والمؤسسات في الإمارة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع بلجيكا، وذلك بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وأنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي اللقاء في إطار جهود إمارة الشارقة الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي، واستكشاف فرص استثمارية جديدة، حيث شكّل مناسبة مهمة لتبادل الرؤى ومناقشة سبل توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، بما يواكب تطلعات الإمارة التنموية.
قطاعات حيوية
تضمّن اللقاء عرضاً شاملاً لأبرز القطاعات الحيوية في الشارقة والفرص الواعدة، التي توفرها للمستثمرين الأوروبيين، لا سيما في مجالات التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف إلى بيئة الأعمال في الإمارة، والمزايا التنافسية التي تقدمها للمستثمرين الدوليين.
وحضر اللقاء وجورين سيليسلاغ، مستشار الشؤون السياسية ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية البلجيكية، وألبرت فيتونز، مفوض العلوم والتكنولوجيا لوكالة فلاندرز للاستثمار والتجارة، ولورانس هيبلوم، المفوض التجاري لمنطقة بروكسل، وإديث مايو مفوّضة التجارة في منطقة والون، إلى جانب عدد من المسؤولين من الإمارة، بينهم حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، وعمر الملا، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة لإدارة الأصول.
كما شارك في اللقاء ممثلون عن عدد من أكبر الشركات البلجيكية العاملة في المنطقة، في مجالات البنية التحتية والطاقة والتمويل والتكنولوجيا والصناعة والخدمات، ما أتاح فرصاً مباشرة للنقاش وتبادل الخبرات، واستكشاف مشاريع محتملة للتعاون المستقبلي.
شراكة متنامية
أكد الشيخ فاهم القاسمي أن هذا اللقاء يمثل خطوة جديدة في مسار الشراكة المتنامية بين إمارة الشارقة ومملكة بلجيكا، ويعكس حرص الإمارة على تعزيز قنوات التواصل الاقتصادي والثقافي مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يُعد ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات.
وقال: «تؤكد المؤشرات متانة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حيث تواصل التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي، تحقيق معدلات نمو مستقرة، في وقت تبرز فيه بلجيكا كشريك محوري ضمن هذه المنظومة، لا سيما في مجالات إعادة التصدير والتكامل اللوجستي، إذ تحتل المرتبة الأولى في إعادة التصدير من الإمارات إلى دول الاتحاد، ما يدل على عمق الترابط بين موانئنا وأسواقنا».
وأضاف الشيخ فاهم القاسمي: «على مستوى العلاقات الثنائية، نفخر بالشراكة الاقتصادية المتقدمة التي تجمع الإمارات وبلجيكا، حيث تسجل معدلات التبادل التجاري غير النفطي نمواً متسارعاً، وتستحوذ الإمارات على نسبة مهمة من تجارة بلجيكا مع العالم العربي، وهو ما يعكس ثقة متبادلة، تؤسس لمزيد من التعاون النوعي في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا والبنية التحتية. وإننا نأمل أن يكون لقاؤنا اليوم بوابة، لفتح فرص أكبر بين المستثمرين البلجيكيين الراغبين في توسيع أعمالهم بإمارة الشارقة، والاستفادة من الفرص التي توفرها».
وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لسلسلة من اللقاءات التي نظّمتها دائرة العلاقات الحكومية مع الجانب البلجيكي، سواء داخل الدولة أو في العاصمة بروكسل، في إطار حرص الشارقة على بناء شراكات طويلة الأمد مع المستثمرين الأوروبيين، وتعزيز موقعها كوجهة جاذبة للاستثمار النوعي في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.