أظهرت بورصة وول ستريت علامات واضحة على التباطؤ، بعد صعود قوي استمر تسع جلسات متتالية، حيث أنهت المؤشرات الرئيسية التعاملات على تراجع رغم بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية والتفاؤل التجاري الذي أطلقه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وبذلك توقفت سلسلة المكاسب التي امتدت لتسع جلسات، وكان من شأن ارتفاع "ستاندرد آند بورز" لجلسة عاشرة أن يسجل أطول موجة صعود منذ عام 1995، بحسب بيانات داو جونز ماركت.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية.. توقعات بتحقيق «إس أند بي 500» أعلى مستوياته
وبحسب محللين، فإن "الأسهم حققت مكاسب قوية مدعومة ببيانات اقتصادية متفائلة، وخطوات من إدارة ترامب لتخفيف السياسات التجارية". وعلى الرغم من بقاء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضًا بنسبة 3.9% منذ بداية العام، فإنه نجح في تعويض معظم الخسائر التي لحقت به عقب إعلان الرسوم الجمركية في 2 أبريل.
وقال ستيف ميلر، رئيس لجنة المسح الخدمي في المعهد: "رغم استمرار التحديات المتمثلة في خفض ميزانيات الوكالات الفيدرالية، إلا أن النتائج تتحسن بشكل عام".
اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
وأضاف أن "هناك احتمالاً لتحقيق تقدم ملموس خلال الأسابيع المقبلة" في المحادثات التجارية مع الصين، رغم استمرار الرسوم البالغة 145% على العديد من الواردات الصينية، والتي لا تزال تُثقل كاهل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
كما تراجعت أسهم بيركشاير هاثاواي بنسبة 5.1% عقب إعلان وارن بافيت نيته التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي بنهاية العام الجاري.
بالتوازي، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعد عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.342% من 4.317% يوم الجمعة، مدعومًا بالبيانات الإيجابية للقطاع الخدمي.
أما على صعيد العملات، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي التابع لـ"وول ستريت جورنال"، رغم نفي البنك المركزي التايواني وجود ضغوط أمريكية لرفع قيمة عملته، عقب اجتماع طارئ في تايبيه.
تراجع جماعي في المؤشرات الأمريكية
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي نحو 99 نقطة أو ما يعادل 0.2%. كما انخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي تقوده أسهم التكنولوجيا، بنسبة 0.7%.وبذلك توقفت سلسلة المكاسب التي امتدت لتسع جلسات، وكان من شأن ارتفاع "ستاندرد آند بورز" لجلسة عاشرة أن يسجل أطول موجة صعود منذ عام 1995، بحسب بيانات داو جونز ماركت.
ما الذي دفع السوق إلى التراجع؟
رغم الدعم الذي تلقته الأسواق من تحسن بيانات النشاط الخدمي في الولايات المتحدة، ووعود الإدارة الأمريكية بعقد اتفاقيات تجارية جديدة، إلا أن موجة الصعود الأخيرة أظهرت بوادر إنهاك فني دفعت المتعاملين إلى جني الأرباح.اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية.. توقعات بتحقيق «إس أند بي 500» أعلى مستوياته
وبحسب محللين، فإن "الأسهم حققت مكاسب قوية مدعومة ببيانات اقتصادية متفائلة، وخطوات من إدارة ترامب لتخفيف السياسات التجارية". وعلى الرغم من بقاء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منخفضًا بنسبة 3.9% منذ بداية العام، فإنه نجح في تعويض معظم الخسائر التي لحقت به عقب إعلان الرسوم الجمركية في 2 أبريل.
بيانات اقتصادية داعمة.. لكن الأثر محدود
أظهرت بيانات معهد إدارة التوريد (ISM) أن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تجاوز التوقعات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 51.6 نقطة في أبريل مقابل 50.8 نقطة في مارس، متجاوزًا التقديرات البالغة 50.4 نقطة.وقال ستيف ميلر، رئيس لجنة المسح الخدمي في المعهد: "رغم استمرار التحديات المتمثلة في خفض ميزانيات الوكالات الفيدرالية، إلا أن النتائج تتحسن بشكل عام".
تصريحات بيسنت تُنعش آمال المستثمرين
عزز وزير الخزانة سكوت بيسنت الآمال في حلحلة النزاعات التجارية، حيث كشف في مقابلة مع شبكة CNBC أن "17 دولة قدّمت مقترحات تجارية جيدة جدًا لتجنب رسوم جمركية إضافية من الولايات المتحدة".اقرأ أيضاً: بورصة وول ستريت.. مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع
وأضاف أن "هناك احتمالاً لتحقيق تقدم ملموس خلال الأسابيع المقبلة" في المحادثات التجارية مع الصين، رغم استمرار الرسوم البالغة 145% على العديد من الواردات الصينية، والتي لا تزال تُثقل كاهل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تصريحات ترامب تضغط على شركات الترفيه
في المقابل، أثّرت دعوات الرئيس الأمريكي إلى فرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية سلبًا على قطاع الترفيه، حيث تراجعت أسهم نتفليكس بنسبة 1.9%، وهبطت باراماونت جلوبال بـ 1.6%.كما تراجعت أسهم بيركشاير هاثاواي بنسبة 5.1% عقب إعلان وارن بافيت نيته التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي بنهاية العام الجاري.
أسواق الطاقة والسندات والعملات
انخفضت أسعار النفط بعد إعلان "أوبك+" زيادة إضافية في الإنتاج، ليتراجع الخام الأمريكي بنسبة 2% إلى 57.13 دولارًا للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير 2021.بالتوازي، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعد عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى 4.342% من 4.317% يوم الجمعة، مدعومًا بالبيانات الإيجابية للقطاع الخدمي.
أما على صعيد العملات، فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي التابع لـ"وول ستريت جورنال"، رغم نفي البنك المركزي التايواني وجود ضغوط أمريكية لرفع قيمة عملته، عقب اجتماع طارئ في تايبيه.
تحركات محدودة في أوروبا وآسيا
في الأسواق الخارجية، سجل مؤشر ستوكس أوروبا 600 مكاسب طفيفة، بينما أغلقت أسواق الصين واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة أبوابها بسبب العطلات الرسمية.ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.