اقتصاد / صحيفة الخليج

النشاط المعاصر عبر وسائل التواصل

«منتل هليث»

تُسلّط دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية الضوء على العلاقة المُعقدة بين التعبير عن الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي والنشاط الرقمي اللاحق. ويتناول البحث الآليات التي يُمكن من خلالها أن يتحول الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أشكال ملموسة من النشاط، مُقدماً رؤى قيمة حول ديناميكيات الحركات الاجتماعية على الإنترنت.
تُركز الدراسة على الدور الهام الذي تلعبه المنصات في تشكيل النشاط المعاصر والخطاب العام. ومن خلال تحليل مجموعة متنوعة من السلوكيات والمشاعر على الإنترنت، سعى الباحثون إلى توضيح السبل التي يُمكن من خلالها للغضب الأخلاقي عبر منصات التواصل الاجتماعي أن يُحفز الأفراد للانخراط في أشكال ملموسة من النشاط.
ولاحظ الباحثون أن الأفراد الذين أظهروا مستويات أعلى من الغضب الأخلاقي في تفاعلاتهم الإلكترونية كانوا أكثر ميلاً للمشاركة في الفعاليات المتعلقة بالنشاط، الذي يدعو إلى التغيير الاجتماعي.
وحددت الدراسة علاقة زمنية بين الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي والنشاط اللاحق، ما يشير إلى أن التعبير عن الغضب الأخلاقي يُحفز الأفراد لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم القضايا التي يُكنون لها شغفاً.
مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي كمساحات بارزة للحوار العام والنشاط، تُبرز الدراسة الدور المحوري الذي تلعبه هذه المساحات الرقمية في تشكيل مشهد الحركات الاجتماعية المعاصرة. فمن خلال توفيرها منصةً للأفراد للتعبير عن غضبهم الأخلاقي والتواصل مع ذوي التوجهات المتشابهة، تُعد منصات التواصل الاجتماعي بمثابة محفزات لحشد العمل الجماعي وتعزيز النشاط الإلكتروني.
ووجد الباحثون أن انتشار الغضب الأخلاقي يؤثر بشكل كبير في مدى انتشار حملات النشاط الإلكتروني وفعاليتها. فالمنشورات والمحتوى الذي يُثير ردود فعل عاطفية قوية وسخطاً أخلاقياً يُرجح أن يلقى صدى لدى الجماهير ويحفزهم للتحرك، ما يُعزز أثر جهود النشاط الإلكتروني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا