كتبت : أماني سمير
السبت، 17 مايو 2025 03:04 مسادت الفترة الماضية حالة من الارتباك في صناعة السيارات عالميا بدءا من عام 2020 وجائحة " كورونا " ، فهي ليست من أفضل فترات صناعة السيارات، حيث أنه لم يكد القطاع يستأنف أعماله بنفس الكوتة "عدد إنتاج السيارات " ، وبعدها ظهرت أزمة أخرى، وهي النقص في الرقائق الإلكترونية، مما أدى إلى قيام مصنعي السيارات بإعادة ترتيب أوراقهم من أجل تجاوز هذه الأزمة.
وفي المقابل، يبدو أنّ كلاً من " مرسيدس-بنز " وبي ام دبليو " تستفيدان من هذه الأزمة، حيث أن كلاهما تدركان أن العملاء قد يضظرون لانتظار المزيد من الوقت قبل اقتناء أحدث السيارات الألمانية الفارهة فضلاً عن إنفاق المبالغ الكبيرة لذلك.
وقد تم انتقاد كلاً من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو في وقت سابق بسبب التركيز على إنتاج السيارات بحجم إنتاج أقل من المعتاد وأيضا إنتاج السيارات الصغيرة فقط بكميات كبيرة والاستمرار بذلك، في المقابل فإن الأرباح عادة تأتى من الطرازات الفارهة خاصة التي يتم تصنيعها وفقا لطلب المستهلك، حيث شهدت جميع الماركات تخفيضات في أسعار طرازاتها إلا " مرسيدس-بنز " وبي ام دبليو " يتمسكان بالأسعار دون تغير.
وقد صرح رئيس قسم الشؤون المالية لدى دايملر هارالد ويلهيلم في مقابلة له مع Financial times أنه سيجري تقليل الإنتاج بالتزامن مع التركيز على الطرازات الفارهة، أكد ذلك أيضا رئيس الشؤون المالية لدى بي ام دبليو في تصريح مماثل،علمًا أن فيراري تتبع الاستراتيجية ذاتها منذ فترة.
قد يعتقد البعض أن ذلك ليس بالأمر الأخلاقي لكن يجب النظر من ناحية أخرى وهي أن زبائن كلا العلامتين مستعدين لإنفاق ما يلزم من المال لإقتناء مرسيدس-بنز أو بي ام دبليو، بالتالي فإن التقليل من نسبة الخصم على الطرازات بمقدار 1 بالمئة من شأنه أن يساعد في توفير هامش ربح قدره 20 مليون دولار في قطاع صناعة السيارات.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية انتهت نسبيا مؤخرا إلا أن أزمات الطاقة المتكررة منذ 2024 وحتي 2025 بأوروبا والتضخم العالمي وزيادة اسعار المكونات والشحن قد تكون سببا كبيرا في نقص أعداد السيارات المنتجة من قبل الشركات الأم وبالتالي يوجد طلب كبير علي هذه السيارات ومن هنا لن يقوما الشركتين بعمل أية تخفيضات .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.