كتب عبد الحليم سالم
الثلاثاء، 20 مايو 2025 01:47 ميُعد حى مصر الجديدة (هليوبوليس) من أبرز النماذج المعمارية والتخطيطية فى القاهرة الحديثة، وقد أسسه البارون البلجيكى إدوارد إمبان فى أوائل القرن العشرين، ليكون ضاحية راقية تجمع بين الحداثة الأوروبية والروح الشرقية.
وبمناسبة مرور 120 سنة على تأسيس حى وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير منذ عام 1905،أقامت الشركة برئاسة الدكتور سامح السيد الرئيس التنفيذى العضو المنتدب،معرضا للتراث يضم العديد من المقتنيات منها هاتف البارون وميزاته ومروحته ووثائق تأسيس الشركة والعديد من المقتنيات منذ نحو 120 سنة.
وصل البارون إمبان إلى مصر عام 1904، وبعد خسارته لمشروع سكة حديدية، قرر البقاء وتأسيس شركة "واحات هليوبوليس" عام 1906. اشترى مساحة كبيرة من الصحراء شمال شرق القاهرة، وبدأ فى تطويرها لتصبح حى مصر الجديدة، مزودًا بالبنية التحتية الحديثة من كهرباء ومياه وصرف صحى، بالإضافة إلى إنشاء خطوط ترام تربط الحى بالقاهرة .
شيد البارون قصره الشهير بين عامى 1907 و1911، مستوحى من معابد الهند وكمبوديا، بتصميم المعمارى الفرنسى ألكسندر مارسيل. تميز القصر ببرجه الدوار الذى يسمح برؤية كاملة للحى، ويُعد من أبرز المعالم السياحية فى القاهرة .
وفق المعرض وكما تشير عزة خليل مدير عام خدمة المواطنين بشركة مصر الجديدة فآن المعرض يشهد اقبالًا من بعض سكان مصر المديدة وبعض الرواد الذين لديهم ذكريات فى المكان .
أشارت انه بُنيت كنيسة البازيليك عام 1910 على الطراز البيزنطى، وتقع بالقرب من قصر البارون. دفن البارون إمبان فى سرداب الكنيسة عام 1930، وفقًا لوصيته.
وتُعد الكنيسة من المعالم الدينية البارزة فى الحى، وتعكس التنوع الدينى والثقافى فى مصر الجديدة.
كما يضم المعرض صورا ل قصر الاتحادية الذى كان فى الأصل فندق هليوبوليس بالاس، شُيد عام 1910، ويُستخدم حاليًا كمقر رئاسى، علاوة على مبنى غرناطة الذى أنشئ عام 1905 كمبنى لسباق الخيول، ويتميز بطرازه الأندلسى الفريد .
بجانب حديقة الميريلاند التى تُعد من أكبر الحدائق فى القاهرة، وكانت موقعًا لتصوير العديد من الأفلام السينمائية، مما أضفى عليها طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا.
أوضحت عزة خليل انه يُعتبر حى مصر الجديدة نموذجًا للتخطيط العمرانى المتكامل، حيث جمع بين السكن الراقى، والمرافق الحديثة، والمعالم الثقافية والدينية.
ويستمر الحى فى جذب الزوار والمهتمين بالعمارة والتاريخ، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من التراث المصرى الحديث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.