اقتصاد / صحيفة الخليج

تراجع المساحات الخضراء في المدن

«ساينس دايركت»

تشهد المناطق الحضرية حول العالم اتجاهاً مقلقاً يتمثل في تراجع المساحات الخضراء على مستوى الشوارع بدراسة حديثة من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا. ووفقاً للباحثين تثير هذه الظاهرة تساؤلات جوهرية حول مرونة المدن، والتكيف مع تغير المناخ، والعدالة البيئية. ويشكل فقدان الأشجار والمساحات الخضراء في المدن سريعة التوسع تحديات جسيمة تتطلب اهتماماً وتحركاً فوريين.
من أبرز العوائق التي تعترض معالجة تراجع المساحات الخضراء في المدن صعوبة رصد معدل اختفاء الأشجار والعناصر الخضراء الأخرى في البيئات الحضرية بدقة. فالوتيرة السريعة للتحضر، إلى جانب محدودية الموارد اللازمة للرصد الشامل، تُصعب الحصول على بيانات دقيقة حول فقدان المساحات الخضراء.
لتراجع المساحات الخضراء آثارٌ بعيدة المدى على مرونة المدن. تلعب المساحات الخضراء دوراً حاسماً في التخفيف من آثار تغير المناخ، مثل الجزر الحرارية الحضرية وتلوث الهواء. وتوفر الأشجار الظل، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وتُحسن جودة الهواء، ما يجعل المدن أكثر ملاءمةً للعيش والاستدامة. ومع تناقص المساحات الخضراء، تصبح المدن أكثر عرضة للظواهر الجوية المتطرفة والتدهور البيئي.
المناطق الحضرية في طليعة مواجهة تغير المناخ، حيث تواجه مخاطر متزايدة من ارتفاع والظواهر الجوية المتطرفة. تُعد البنية التحتية الخضراء، بما في ذلك الأشجار والحدائق والأسطح الخضراء، أساسية لجهود التكيف مع تغير المناخ في المدن. ومع ذلك، فإن فقدان المساحات الخضراء يعيق استراتيجيات التكيف هذه، ما يجعل سكان المدن أكثر عرضة للإجهاد الحراري والفيضانات وغيرها من المخاطر المناخية.
يُفاقم التوزيع غير المتكافئ للمساحات الخضراء في المدن التفاوت البيئي، حيث غالباً ما تتحمل المجتمعات المهمشة العبء الأكبر من فقدان المساحات الخضراء. ويُعد الوصول إلى الطبيعة والبيئات الخضراء أمراً أساسياً للصحة العامة والرفاهية، إلا أن العديد من سكان المدن يفتقرون إلى مساحات خضراء كافية في أحيائهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا