كتب عبد الحليم سالم

غبار السيليكا، المعروف أيضًا بالميكروسيليكا، يتكون بشكل أساسى من ثانى أكسيد السيليكون بنسبة تصل إلى 90%، ويتميز بجزيئاته الكروية الدقيقة التى تعزز من خواص الخرسانة عند إضافته إليها. يُستخدم هذا المنتج فى تحسين متانة الخرسانة، وزيادة مقاومتها للضغط، وتقليل نفاذيتها، مما يجعله مثاليًا للمشروعات التى تتطلب خرسانة عالية الأداء، مثل الجسور، والأنفاق، والمنشآت البحرية.

وأعلنت شركة السبائك الحديدية، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، عن استمرار تصدير غبار السيليكا، وهو منتج ثانوى ناتج عن صناعة الفيروسيليكون، إلى الأسواق الدولية خاصة اليابان

يُعد هذا التوجه خطوة استراتيجية نحو تعظيم الاستفادة من الموارد الصناعية وزيادة الصادرات.

وتُستخدم الميكروسيليكا فى الخلطات الخرسانية بنسب تتراوح بين 7% إلى 15% من وزن الأسمنت، مما يُحسن من مقاومة الخرسانة للتآكل والمواد الكيميائية، ويُطيل من عمرها الافتراضي. كما تُستخدم فى صناعات أخرى مثل السيراميك والمواد المقاومة للحرارة.

تأتى هذه الخطوة فى إطار جهود الشركة القابضة للصناعات المعدنية لتعظيم القيمة المضافة للمنتجات الثانوية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مما يُسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى وزيادة الصادرات.
واستقبل المهندس محمد السعداوى مصطفى، العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للصناعات المعدنية،إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، الوفد اليابانى الذى يتعاون مع الشركة المصرية للسبائك الحديدية، التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، وذلك فى إطار تجديد عقد توريد غبار السليكا، المنتج الثانوى لصناعة السبائك الحديدية بحضور المهندس عيد مهلل، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب لشركة السبائك الحديدية.

وأعلنت الشركة عن تجديد العقد مع الشريك اليابانى لمدة خمس سنوات إضافية حتى عام 2030، حيث يبلغ حجم التوريد السنوى نحو 10,000 طن، وهو ما يمثل نصف إنتاج الشركة من هذه المادة، بقيمة إجمالية تصل إلى 3.5 مليون دولار سنويًا، أى ما يعادل حوالى 180 مليون جنيه مصري.

وكان غبار السليكا فى السابق يُهدر ويتطاير فى الهواء، مما كان يمثل خسارة بيئية واقتصادية ولكن أصبحت الشركة تستغل هذه المادة فى مشروعات وطنية ضخمة، منها أنفاق قناة السويس ومترو الأنفاق، إضافة إلى مشاريع القطار السريع وميناء السخنة، ما ساهم فى تقليل استيراد هذه المادة وتوفير العملة الأجنبية.