دبي: «الخليج»
وصلت مبيعات الوحدات السكنية التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار في دبي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت (9.54 مليار درهم) 2.6 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2025.
جاء هذا الأداء القياسي، الذي كشف عنه أحدث بحث صادر عن شركة نايت فرانك العالمية للاستشارات العقارية، متقدماً بنسبة 37% عن مبيعات الربع الأول البالغة 1.9 مليار دولار المسجلة في الربع الأول وبزيادة مذهلة بلغت 63% عن الربع الثاني من عام 2024.
بلغ العدد الإجمالي لمبيعات العقارات التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار خلال الربع الثاني، 143 عملية، بزيادة 52% عن الفترة المماثلة من عام 2024، بما في ذلك 22 صفقة بأكثر من 25 مليون دولار. ومن الجدير بالذكر، وللمرة الأولى منذ الربع الثاني لعام 2023، تفوقت مبيعات الشقق على مبيعات الفيلات في شريحة الشقق التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، حيث بلغت مبيعات الشقق 80 شقة مقابل 63 فيلا.
نخلة جميرا
كانت نخلة جميرا الوجهة المفضلة لمبيعات العقارات التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، حيث تم بيع 28 عقاراً، في حين احتلت لا مير (23) ووسط مدينة دبي (16) أكثر ثلاثة أسواق ازدحاماً في المدينة بقيمة 10 ملايين دولار. وبلغ متوسط مؤشر نايت فرانك للعقارات الفاخرة في دبي، الذي يتتبع القيم في عشرة مجمعات سكنية فاخرة رئيسية، 3850 درهماً للقدم المربعة في الربع الثاني - أعلى بنسبة 18% من الربع الثاني من عام 2024 (3272 درهماً للقدم المربعة) ولكن دون تغيير تقريباً عن الربع الأول من عام 2025. يشير هذا، إلى أن ارتفاع حجم المبيعات ونشاط السوق الصحي، على عكس تضخم التكلفة، يكمن وراء النمو في إجمالي قيمة المبيعات.
شريحة الأسعار الفاخرة
قال فيصل دوراني، الشريك - رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تتماشى المبيعات القياسية في شريحة الأسعار الفاخرة مع نتائج تقريرنا الأخير حول الوجهة دبي، والذي يسلط الضوء على الطلب المستمر والمتزايد بين الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية عالمياً ومحلياً على المنازل في الإمارة».
وأضاف: «ارتفعت القيمة الإجمالية لجميع المنازل المباعة في دبي بنسبة مذهلة بلغت 282% منذ عام 2020، وفي عام 2024 كانت دبي مرة أخرى أكثر الأسواق نشاطاً في العالم للمنازل التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، حيث سجلت 435 عملية بيع في هذه الفئة السعرية الحصرية وتعادل تقريباً عدد مبيعات المنازل التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار في لندن ونيويورك مجتمعة. واحتفظت المدينة بهذا المركز خلال الربع الأول من عام 2025 أيضاً. وبشكل منفصل، يستمر سوق العقارات السكنية في دبي في النمو، كما يتضح من ارتفاع عدد المستخدمين النهائيين الحقيقيين وانخفاض عدد المنازل التي يتم بيعها خلال 12 شهراً من الشراء من نحو 25% في عام 2008 إلى 4-5% اليوم».
الأثرياء بالمصادفة
كما كشف بحث نايت فرانك، الذي يتتبع سعر كل منزل من منازل التملك الحر في المدينة، عن ارتفاع عدد «مليونيرات العقارات» في جميع أنحاء دبي.
في بداية الربع الثاني من عام 2025، كان هناك 110 آلاف وحدة سكنية (من إجمالي 624 ألف وحدة مباعة منذ عام 2002) تزيد قيمتها عن مليون دولار، وهو ما يعادل 17.7% من إجمالي عدد المنازل المباعة في المدينة. وتُقدَّر القيمة الإجمالية لهذه المنازل بنحو 994 مليار درهم، أو 271 مليار دولار. نحو 19% من هذه المنازل التي تبلغ قيمتها مليون دولار (21 ألف وحدة) مستأجرة، مما يشير إلى حجم سوق الشراء للتأجير الفاخر في دبي. ومع ذلك، هناك 37 ألف وحدة مملوكة من قبل «الأثرياء بالمصادفة»- وهم المشترون الذين اشتروا عقارات بأقل من مليون دولار والتي أصبحت قيمتها الآن أكثر من ذلك، فقط بسبب ارتفاع الأسعار.
ثقة قوية في عقارات الإمارة
فيما قال شهزاد جمال، الشريك في قسم الاستراتيجية والاستشارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «ارتفع عدد «الأثرياء بالمصادفة» في دبي بمعدل 79.5% خلال السنوات الثلاث الماضية. وهذا يشير إلى أن معظم المنازل يتم الاحتفاظ بها كوحدات سكنية أساسية أو منازل ثانية أو استثمارات طويلة الأجل لتحقيق مكاسب رأسمالية، مما يعكس الثقة القوية في سوق العقارات السكنية في دبي بين الأثرياء. ويعكس هذا أيضاً تجربتنا الخاصة في السوق حيث وجدنا أن أقوى مستوى من الطلب على شراء منزل كمستخدم نهائي أساسي هو بين الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية جداً». تضم نخلة جميرا أعلى نسبة تركيز للمنازل التي تزيد قيمتها على مليون دولار في دبي - 9071 منزلاً في بداية الربع الثاني من عام 2025، تليها داون تاون (8376) ودبي هيلز استيت (6138). وتستحوذ المجمعات العشرة الأولى في المدينة مجتمعةً على ما يقرب من 47 ألف منزل من هذا النوع - أي ما يقرب من 50% من منازل «المليونير العقاري» في دبي.
فجوة العرض
إن الشعبية المتزايدة لدبي كمكان للعيش تفتح المزيد من الفرص للمستثمرين والمطورين الذين يتطلعون إلى استهداف فجوات العرض. ويتجلى التباين بين العرض والطلب في حقيقة أن المدينة استقبلت ما يقرب من 170 ألف مقيم جديد العام الماضي، في حين أن إجمالي المخزون السكني لم يرتفع إلا بما يزيد قليلاً على 30 ألف وحدة سكنية.
350 ألف منزل تلتحق بالسوق 2029
قال دوراني: «يقوم فريقنا اليوم بتتبع ما يزيد على 350 ألف منزل من المقرر الانتهاء من بنائها بحلول نهاية عام 2029. ويبدو أن هناك نطاقات سعرية ومساحات منازل محددة تبدو ضعيفة بشكل خاص. على سبيل المثال، انخفض عدد المنازل المتاحة للبيع في فئة 10 ملايين دولار فأكثر بنسبة 39% العام الماضي، حيث انخفض من 4119 إلى 2493 منزلاً. وفي الوقت نفسه، شهد عدد المنازل المتاحة في فئة ال25 مليون دولار فأكثر انخفاضاً بأكثر من الضعف (85%)، حيث انخفض من 583 إلى 86 عقاراً فقط. يبدو أن هناك بعض إعادة التوازن هذا العام، حيث سجل الطرف الأكثر شيوعاً في السوق انخفاضاً أكثر حدة في المنازل المتاحة للشراء».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.