اقتصاد / صحيفة الخليج

غش أكاديمي

«ذا جاردين»

في السنوات الأخيرة، عانى العالم الأكاديمي أزمة غش أكاديمي متفاقمة، مع لجوء الطلاب بشكل متزايد إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لإنجاز واجباتهم. وأثار سوء استخدام الذكاء الاصطناعي، وخاصةً أدوات مثل «تشات جي بي تي»، مخاوف جدية بشأن نزاهة العمل الأكاديمي والآثار الأخلاقية لمثل هذه الممارسات.
وسلطت الدراسة الجديدة من معهد شو للذكاء الاصطناعي الضوء على العوامل التي تدفع الطلاب إلى اعتبار أعمال الذكاء الاصطناعي أعمالهم الخاصة. وحدد الباحثون سمات شخصية تجعل بعض الطلاب أكثر عرضة للانخراط في هذا النوع من الغش الأكاديمي. ويُعد فهم هذه العوامل الأساسية أمراً بالغ الأهمية لمعالجة أزمة الغش الأكاديمي ومكافحتها.
أحدث الذكاء الاصطناعي ثورةً في مختلف جوانب حياتنا، بما في ذلك التعليم. تتيح الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للطلاب وصولاً غير مسبوق للمعلومات ومساعدةً في إنجاز واجباتهم. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مورداً قيماً للتعلم والبحث، إلا أن إساءة استخدامه تُشكل تهديداً كبيراً للنزاهة الأكاديمية.
يتزايد استخدام الطلاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي لإعداد المقالات والرسائل العلمية وغيرها من الأعمال الأكاديمية. ودفعت سهولة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي وسرعة إنتاج المحتوى بعض الطلاب إلى اختصار مساعيهم الأكاديمية.
سلطت الأبحاث الحديثة حول الغش الأكاديمي الضوء على دور بعض سمات الشخصية في التأثير في قرارات الطلاب بإساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في واجباتهم. ورغم تباين دوافع الغش الأكاديمي، فقد حدد الباحثون سمات مشتركة مرتبطة بهذا السلوك.
من السمات الشخصية الرئيسية التي برزت كعامل مهم غياب النزاهة الأكاديمية، فالطلاب الذين لا يكترثون بالمعايير الأخلاقية ويميلون إلى التقصير هم أكثر عرضة للجوء إلى الذكاء الاصطناعي لإنجاز واجباتهم. وينبع هذا النقص في النزاهة من عوامل مختلفة، منها الضغط النفسي للتفوق الأكاديمي والخوف من الفشل.
وتُعد أزمة الغش الأكاديمي، المتمثلة في إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل «تشات جي بي تي»، في إنجاز الواجبات، قضيةً مُلحةً تتطلب اهتماماً فورياً. بفهم العوامل الكامنة وراء هذا السلوك، يُمكن للمعلمين والمؤسسات اتخاذ خطوات استباقية لمكافحة الغش الأكاديمي والحفاظ على نزاهة العمل الأكاديمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا