أشاد الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الأربعاء بـ«حقبة جديدة من المنفعة المتبادلة» مع واشنطن بعدما أعلن دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 19 % على السلع الإندونيسية التي تدخل الولايات المتحدة، بدلاً من نسبة 32% كان هدد بها سابقاً.
وكتب على إنستغرام «أجريت اتصالاً هاتفياً جيداً جداً بالرئيس دونالد ترامب. اتفقنا على نقل العلاقات التجارية بين إندونيسيا والولايات المتحدة إلى حقبة جديدة من المنفعة المتبادلة» من دون تقديم تفاصيل حول الاتفاق.
وقال الرئيس الإندونيسي في تصريحات «نتفهّم مصالحهم ويتفهّمون مصالحنا. واتفقنا على خفض الرسوم الجمركية من 32 إلى 19%»، متطرّقاً إلى احتمال زيارته واشنطن في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلن الرئيس الأمريكي عبر منصته «تروث سوشال» أمس الثلاثاء، أنه توصل إلى اتفاق تجاري مع إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وكتب ترامب «توصلنا للتو إلى اتفاق رائع للجميع مع إندونيسيا. لقد تفاوضت مباشرة مع رئيسهم» بدون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول طبيعة الاتفاق.
مزيد من الواردات
تعهدت إندونيسيا في 8 تموز/يوليو استيراد مزيد من المنتجات الزراعية والنفط الأمريكي لإرضاء واشنطن تفادياً لزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها.
وفي منشور لاحق على «تروث سوشال»، قال ترامب إنّ الاتفاق يشمل شراء إندونيسيا 50 طائرة من شركة بوينغ الأمريكية، بما فيها «عدد كبير» من طائرات 777 الضخمة.
وكان برابوو، أوفد وزير الاقتصاد إلى واشنطن للتفاوض وقد تمكن من إبرام صفقة أفضل من تلك التي حصلت عليها فيتنام المجاورة لإندونيسيا (20%).
وقال الناطق باسم الرئاسة الإندونيسية حسن نصبي الأربعاء، إن الاتفاق «يمثل تقدماً» مهماً.
وأضاف أنه جاء نتيجة «مفاوضات استثنائية أجراها رئيسنا مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب»، مؤكداً النسبة الجديدة البالغة 19%.
وبحسب أرقام أمريكية رسمية، سجلّت الولايات المتحدة عجزاً تجارياً قدره 17,9 مليار دولار مع إندونيسيا في عام 2024، بزيادة 5,4% عن عام 2023.
وحذر بعض المحلّلين من اختلال الموازين في الاتفاق.
وقال بهيما يوديستيرا أدينيغارا، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاقتصادية والقانونية في إندونيسيا إن فرض «نسبة 19% على الصادرات الإندونيسية إلى الولايات المتحدة فيما تنعم الولايات المتحدة بنسبة صفر (على صادراتها إلى إندونيسيا) يشكّل في الواقع خطراً كبيراً على الميزان التجاري في إندونيسيا».
وشدّد على ضرورة «عدم التعويل أكثر من اللازم على الصادرات إلى الولايات المتحدة لأن نتيجة المفاوضات الجمركية هي دوماً مضرّة بموقف إندونيسيا».
رسالة أوروبية
في سياق آخر، يتوجّه كبير المفاوضين الأوروبيين ماروش شيفتشوفيتش المكلّف باسم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التفاوض على اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، الأربعاء إلى واشنطن، بحسب ما أعلن فريقه.
وسيعقد المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة والأمن الاقتصادي اجتماعات مع نظيريه الأمريكيين هاورد لوتنيك وجيميسن غرير، وفق ما كشف الناطق باسمه أولوف جيل.
ونهاية الأسبوع الماضي، باغت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بإعلانه عن رسوم جمركية بنسبة 30 % على واردات التكتّل كافة إلى الولايات المتحدة، اعتباراً من الأوّل من آب/أغسطس.
غير أن المفوّضية الأوروبية ما زالت متفائلة بإيجاد حلّ تفاوضي مع الولايات المتحدّة قبل حلول مطلع آب/أغسطس.
وأجرى شيفتشوفيتش مكالمات مع نظيريه الأمركيين الإثنين والثلاثاء.
وبالرغم من التفاؤل السائد في أوساط التكتّل، تحضّر المفوّضية الأوروبية ردّها على الزيادات الجمركية الأمريكية. وأعدّت قائمة بسلع أمريكية قد تفرض عليها رسوماً في المقابل عمّمت على الدول الأعضاء الاثنين.
ولن تخضع الواردات المستهدفة والمقدّرة قيمتها الإجمالية بحوالى 72 مليار يورو لرسوم إلا في حال تعذّر التوصّل إلى اتفاق بشأن رفع الزيادات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي وأجمعت الدول الأعضاء السبع والعشرون على رفضها. (أ ف ب)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.