تعتمد الكوادر العاملة في دولة الإمارات والسعودية على الذكاء الاصطناعي في عملها، بمعدلات تفوق المتوسط العالمي بكثير. وأظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة «أوليفر وايمان» أن هذه الكوادر، تركز على الاستثمار في مهارات الذكاء الاصطناعي، وتستخدم أدواته أكثر من معظم دول العالم.
واستطلعت دراسة منتدى «أوليفر وايمان»، التي أُجريت في منتصف عام 2025، آراء أكثر من 16,000 مهني في 18 دولة، وكشفت أن القوى العاملة في دولة الإمارات والسعودية تجمع بين الاعتماد القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحرص الواضح على الاستخدام المسؤول.
أبرز النتائج
منح الأولوية لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي: أبدى قسم كبير من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات والسعودية استعدادهم لقبول وظائف برواتب أقل، مقابل تطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيــز جاهزيتهم لمواكبة واقع العمل المستقبلي.
وأفاد اثنان من كل ثلاثة مشاركين في دولة الإمارات (67%) والسعودية (70%)، مقارنة بنسبة 41% فقط عالمياً، باستعدادهم لقبول أجر أقل، مقابل الحصول على تدريب في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال جاد حداد، رئيس Quotient وحدة الذكاء الاصطناعي لدى الشركة: «يركز الموظفون في دولة الإمارات والسعودية على الاستثمار في مستقبلهم، وتُظهر رغبتهم في اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي على حساب تضحيتهم بالأرباح الفورية، بُعد نظر استراتيجي، والشركات التي تُواكب هذا الاندفاع بتدريب قوي وأدوات داخلية موثوقة قادرة على تحويله إلى أداة لتعزيز الإنتاجية والنمو».
اعتماد الذكاء الاصطناعي في مشهد العمل الحالي: تعكس هذه المنهجية الاستثمارية التحول العميق في واقع القوى العاملة، وتشهد المنطقة حالياً زيادة في عدد مستخدمي الذكاء الاصطناعي في العمل، حيث أفاد 7% من المشاركين في الدراسة في دولة الإمارات و6% في السعودية بأنهم لا يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي نهائياً في العمل، مقابل 23% على المستوى العالمي.
منهجية تفكير تعاونية: يُترجم هذا الاعتماد القوي إلى انفتاح على شراكات الذكاء الاصطناعي؛ حيث يعارض 7% فقط من العاملين في دولـــة الإمــارات، و5% في السعودية التعاون مع الذكاء الاصطناعي في إنجاز العمل، مقارنة بـ 21% على المستوى العالمي.
تعزيز الأمن الوظيفي من خلال الذكاء الاصطناعي: يُظهر الموظفون في الإمارات والسعودية قبولاً أكبر لمشاركة الذكاء الاصطناعي في أدوارهم الوظيفية، ووعياً متزايداً بتأثيره المحتمل على الأمن الوظيفي، فعلى سبيل المثال، يعتقد 6% فقط من العاملين في الإمارات و5% في السعودية أن الذكاء الاصطناعي لن يؤثر في أمنهم الوظيفي، وهي نسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 17%.
منهجية متوازنة
ينظر العاملون في الدولتين بإيجابية إلى هذا التوجه، لكنهم يتبنون تجاهه آراء عملية؛ حيث يدعم 35% من المشاركين في الدراسة في الإمارات و36% في السعودية فرض قيود على الأتمتة في القطاعات الحساسة مثل الرعاية الصحية والتعليم، مقارنة بـ 26% عالمياً، كما يؤيد 61% في الإمارات و62% في السعودية الأتمتة الكاملة، إذا اقترنت بتطبيق مفهوم الدخل الأساسي الشامل، مقابل 40% على المستوى العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.