دبي موطناً لـ1.2 تريليون دولار أصولاً عائلية
أكثر من 800 مكتب عائلي
أكثر من 70 صندوق تحوط
9800 مليونير جديد متوقع
267 مكتباً جديداً في أبوظبي العالمي
في عالمٍ تتشكل تضاريسه من جديد بفعل حالة عدم اليقين الجيوسياسي والتقلبات الاقتصادية، برزت دولة الإمارات بوصفها مركزاً لجذب الثروات العالمية. فمن لندن إلى لاغوس، ومن مومباي إلى ميامي، يؤسس أثرياء العالم مكاتب عائلية في أبوظبي ودبي لحماية أصولهم، مدفوعين ببيئة خالية من الضرائب على الدخل أو الميراث، وموقع استراتيجي وجغرافي مهم، وبنية تحتية مالية متنامية.
وبحسب تقرير لـ «بلومبيرغ»، يعد مركز دبي المالي العالمي موطناً لكيانات عائلية تسيطر على أكثر من 1.2 تريليون دولار، مع ارتفاع إجمالي عددها بنسبة 33% إلى 800 العام الماضي.
وقال أرجون ميتال، مؤسس شركة «آبي رود إنفستمنت» لإدارة الثروات لـ«بلومبيرغ»: إن عملاءه معجبون بموقع الإمارات الجغرافي المركزي بين الشرق والغرب، والمزايا الضريبية، والنظام المالي سريع التطور.
وأضاف: «لم نشهد أي تباطؤ على الإطلاق بسبب الصراع الإقليمي، بل على العكس، تعززت مكانة دولة الإمارات كمركز استراتيجي محايد».
العقارات وصناديق التحوط
أسهم تدفق الثروات في تحقيق عام آخر من المكاسب القياسية في أسعار العقارات الفاخرة في دبي، وهي استثمار مفضل لدى العائلات الأجنبية، مع توفير أموال جديدة لقطاع صناديق التحوط المزدهر، حيث يضم المركز المالي للإمارة أكثر من 70 صندوق تحوط.
وتحتضن أبوظبي شركات عملاقة مثل «بريفان هوارد» لإدارة الأصول و«مارشال وايس»، وغيرهما.
وفي الشهر الماضي، استقبل سوق أبوظبي العالمي 267 كياناً جديداً، بما في ذلك أنواع مختلفة من الشركات والمكاتب العائلية.
المليونيرات الجدد
وأشار راي داليو، مؤسس شركة «بريدج ووتر أسوشيتس»، المقيم في الإمارات منذ نحو 30 عاماً، وأنشأ مكتباً عائلياً له في أبوظبي عام 2023، إلى نمط الحياة متعدد الجنسيات في البلاد، وتوسعها في مجالي التمويل والذكاء الاصطناعي. وقال: «تحظى الإمارات باهتمام عالمي متزايد، فبينما تتدهور الأوضاع في أماكن أخرى، تتحسن بسرعة هنا».
وهذا العام، من المتوقع أن تجذب الإمارات 9800 مليونير جديد، أي أكثر من أي دولة أخرى، وفقاً لتقديرات «هينلي آند بارتنرز». ومن المتوقع أن تسهم الأموال الجديدة المتدفقة، إلى جانب المليارات التي تمتلكها الأسر بالفعل، في تعزيز قطاع مصرفي خاص أكثر تطوراً في الدولة، مع توسع للبنوك العالمية من «باركليز» إلى «دويتشه»، مروراً ببنك «سنغافورة»، أحد أسرع البنوك الخاصة نمواً في آسيا، والذي يقدم خدماته للأفراد والعائلات من ذوي الثروات الكبيرة على مستوى العالم.
وشهد بنك «باركليز» نمواً مزدوجاً في إجمالي عدد مكاتب العائلات التي يغطيها في الإمارات، كما جلب موظفين جدداً من الخارج.
وفي مقابلة، صرّح ماتياس غونزاليس، رئيس الاستثمارات في سويسرا ودبي بالبنك: «تُعد دولة الإمارات سوقاً استراتيجياً رئيسياً بالنسبة لنا، ليس فقط لأجل الثروة التي يُولدها المواطنون، ولكن أيضاً بفضل تدفق رؤوس الأموال إلى البلاد والتي حققت نجاحاً باهراً».
ملاذ الثروات الصينية
قال يان مرازيك، العضو المنتدب لشركة «M/HQ» للاستشارات المالية ومقرها دبي، إن واحداً من كل 5 مكاتب عائلية يُؤسسها إما صيني أو لديه صلة بالصين.
وذكرت «بلومبيرغ» وفقاً لشخص مطلع، أن أحد مكاتب العائلات الصينية التي تضم عدة مليارديرات، باع مؤخراً معظم استثماراته المالية في الولايات المتحدة وسط مخاوف من الركود هناك، وخصص في المقابل جزءاً كبيراً من العائدات للانطلاق من دبي هذا العام.
وقال المصدر: إن الصراع الجيوسياسي الحاصل في المنطقة لم يؤثر في نظرة العائلة وعزمها الانتقال إلى دولة الإمارات، وبأنها فضّلت دبي على سنغافورة لمرونة المتطلبات التنظيمية فيها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.