كتب إسلام سعيد

يأتي استقرار الأسعار رغم الأجواء المشحونة في الأسواق العالمية بعد تطبيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على واردات عدد من الدول اعتبارًا من الأول من أغسطس. وشملت هذه الرسوم 15% على الواردات الكورية الجنوبية، و20% على المنتجات التايوانية، و19% على السلع التايلاندية، و25% على الصادرات الهندية، كما تم رفع الرسوم على الواردات الكندية من 25% إلى 35%، في خطوة وصفها ترامب بأنها رد على فشل أوتاوا في الحد من دخول شحنات الفنتانيل إلى الأراضي الأمريكية.

وفي ظل تلك المتغيرات، عادةً ما يتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، إلا أن قوة الدولار الأمريكي حدّت من مكاسب المعدن النفيس على المستوى العالمي خلال اليومين الماضيين.

وفي سياق متصل، كشف مجلس الذهب العالمي في تقرير حديث أن الطلب العالمي على الذهب ارتفع بنسبة 3% خلال الربع الثاني من عام 2025، ليصل إلى 1248.8 طن، مدفوعًا بنمو كبير في الاستثمارات بنسبة 78%. وأوضح المجلس أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب سجلت أعلى تدفق نصف سنوي لها منذ النصف الأول من عام 2020، بينما انخفض استهلاك المشغولات الذهبية بنسبة 14% ليبلغ 341 طنًا فقط، وهو أدنى مستوى منذ ذروة جائحة كورونا.

ويُتوقع أن تبقى أسعار الذهب محليًا وعالميًا تحت ضغط مباشر من السياسات التجارية الأمريكية، وقوة الدولار، وتحركات المستثمرين تجاه أدوات التحوط، وسط حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية في الوقت الراهن.