صدرت خلال الأسبوع الماضي بيانات التضخم الأمريكية، وجاءت بيانات أسعار المستهلكين لتظهر بأعلى من المتوقع، إلا أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين أظهر تراجع بالإضافة إلي بيانات مبيعات التجزئة الأمر الذي قلل من التوقعات في الأسواق أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بشكل كبير يصل إلى 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.

عيار 24 يسجل 5194 جنيها
عيار 21 يسجل 4545 جنيها
عيار 18 يسجل 3896 جنيها
الجنيه الذهب 36360 جنيها

التوقعات الآن تشير أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع شهر سبتمبر، وهو ما تم تسعير الأسواق عليه حالياً وأي اختلاف في هذه التوقعات سنشهد تحركات في الذهب وفقا لهذا.

انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية يعد أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب، لأن يعمل على تقليل تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب أصل لا يقدم عائد لممتلكيه، وبالتالي انخفاض الفائدة يدفع الاستثمارات من الابتعاد عن أسواق الدين الأمريكية الاستثمار في السندات لصالح الذهب.

من جهة أخرى تنتظر الأسواق نتائج القمة في ولاية الاسكا الأمريكية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلادمير بوتين، وهي القمة التي تم وصفها بـ"عالية المخاطر" لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وكان قد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "عواقب وخيمة" على روسيا إذا عرقل فلاديمير بوتين التقدم نحو السلام في أوكرانيا.

قد تقلل أي نتيجة إيجابية من هذه القمة من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وعلى العكس فإن أي دلائل على فشل المفاوضات أو تصاعد التوترات قد تعزز أسعار الذهب.

إن بنك ANZ قد أشار أن المخاطر الاقتصادية الكلية والجيوسياسية ستزداد حدة في النصف الثاني من هذا العام، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. وأضاف البنك لا تزال التوقعات الصعودية للذهب قائمة، مدعومة باحتمالية ارتفاع الرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وتخفيف السياسة النقدية الأمريكية واستمرار ضعف الدولار الأمريكي.

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 اغسطس، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 4079 عقدا مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3486 عقدا.

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة ارتفاع الطلب على المضاربة على الذهب سواء في البيع أو الشراء في ظل التغير الحالي في الضغوط الجيوسياسية وتغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.