وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس، 11 أيلول 2025 ، على "اتفاق إطار" ضمن خطة (E1) لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والمحيطة ب القدس المحتلة.
وقال نتنياهو في مؤتمر عقد لتوقيع الاتفاق في مستعمرة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس المحتلة "إن حدود إسرائيل الشرقية ستكون في غور الأردن وليس عند مستوطنة معاليه أدوميم"، مشددًا في الوقت ذاته على أن حكومته ستواصل الحرب في غزة ، مضيفا: "تعهدنا من قبل أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، ونؤكد الآن لن تقام أي دولة فلسطينية".
ويهدف هذا المخطط الاستيطاني إلى عزل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات الفلسطينية، وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، كذلك عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها الى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال.
كما يعمل المخطط على توسيع حدود القدس الشرقية من خلال ضم تكتل "معالي أدوميم" الاستعماري لها، وسيؤدي إلى تهجير وتشريد سكان التجمعات البدوية مرة أخرى من أراضيهم، مقابل زيادة عدد المستعمرين في القدس على حساب المواطنين الفلسطينيين الأصليين، خاصة بعد إخراج تجمعات فلسطينية مثل كفر عقب وعناتا شعفاط.
من جهته قال حسين الشيخ نائب رئيس دولة فلسطين ، إن الدولة الفلسطينية قادمة بحتمية انتصار الشعوب المقهورة والمُحتلة ورحيل الاحتلال وزواله ، مهما تجبّر وتنمّر الاحتلال مصيره إلى الرحيل. والدولة الفلسطينية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى".
وأضاف :" صياغة الواقع بقوة وجبروت العسكرة لن تغير من المسار التاريخي الحتمي أن إرادة الشعوب في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير لن تُقهر".
وتابع :" لا E1 ولا غيرها من الاجراءات الاحتلالية ستمنع الشعب الفلسطيني من الوصول لأهدافه الوطنية المشروعة، بدعم وإسناد الأشقاء والأصدقاء في العالم .
محافظ القدس يعقب
وكانت محافظة القدس حذرت في وقت سابق اليوم، من توقيع حكومة الاحتلال "اتفاق إطار" مع بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، يتضمن تخصيص نحو 3 مليارات شيقل لمشاريع بنية تحتية، تمهيدًا لبناء أكثر من 7,600 وحدة استعمارية، بينها 3,400 وحدة في منطقة (E1) شرق القدس المحتلة.
وأشارت المحافظة في بيان صحفي إلى أن هذا الاتفاق، الذي يُبرم بحضور نتنياهو ووزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وما تسمى بـ "وزارة الإسكان"، وأعضاء كنيست الاحتلال وجمعيات استعمارية، يهدف إلى تسريع البناء الاستعماري، وتعزيز المخططات الاستعمارية من خلال ربط "معاليه أدوميم"، بالمنطقة الصناعية "ميشور أدوميم" والمشاريع الأخيرة المصادق عليها في (E1).
ووصفت المحافظة هذا الاتفاق بأنه الأضخم من نوعه في الضفة الغربية، بعد اتفاق مماثل عام 2018 رُصد له 338 مليون شيقل في "معاليه أدوميم".
وأوضحت أن مشروع (E1) يُعتبر من أخطر المخططات الاستعمارية، إذ يمتد على مساحة 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المستولى عليها من بلدات: العيساوية، والطور، وعناتا، والعيزرية، وأبو ديس، ويهدف إلى خلق تواصل جغرافي مباشر بين "معاليه أدوميم" والقدس المحتلة، بما يعني عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وشددت على أن هذا المشروع يسعى إلى تطويق التجمعات الفلسطينية ومنع توسعها المستقبلي، وإلى تهجير التجمعات البدوية، فضلًا عن إحداث تغيير ديمغرافي واسع يرسخ ما يسمى "القدس الكبرى"، بما يشكل محاولة واضحة لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر : وكالة سوا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة سوا الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة سوا الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.