• 11 % عوائد إيجارية للشقق ذات الأسعار المنخفضة
• المجمعات العائلية تعزز الاستقرار في سوق الإمارة
• حيدر علي خان: العوائد مرتفعة مع قيمة طويلة الأجل

أظهرت بيانات بيوت، أن قطاع العقارات في دبي، المعروف بجاذبيته العالمية، يواصل مساره التصاعدي خلال النصف الأول من عام 2025، مستفيداً من مزيج من العوائد المستقرة، وثقة المستثمرين، والاعتماد المتزايد على القرارات المستندة إلى البيانات.
وأكدت «بيوت» أن المستثمرين الباحثين عن القيمة يتجهون بشكل متزايد نحو مجمعات سكنية توفر عوائد قوية عبر مختلف فئات الأصول، مع إمكانات واعدة للنمو على المدى الطويل.
وعند مقارنتها بالمدن العالمية الأخرى، لا تزال عروض دبي العقارية تتمتع بميزة لافتة. ففي حين تسجّل أسواق مثل لندن ونيويورك وسنغافورة عوائد إيجارية إجمالية تراوح بين 2% و4%، مقيدة غالباً بالضرائب وتكاليف رأس المال المرتفعة، تُقدّم دبي عوائد متوسطة تراوح بين 6% و8%. وإلى جانب ذلك، يستفيد المستثمرون من إعفاء كامل من ضريبة الأملاك وضريبة أرباح رأس المال، إضافة إلى إمكانية التملك الحر في أبرز المناطق.

أنظمة ضريبية ميسرة

ومن الشقق ذات الأسعار المنخفضة التي تُحقق عوائد تفوق 11%، إلى الأحياء المتوسطة التي تتميز بعوائد مرتفعة، وصولاً إلى الأداء المتماسك في قطاع العقارات الفاخرة، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر بيئات الاستثمار العقاري تنوعاً وجاذبية عالمياً.
ويعزز هذا التميز مزيجاً من الأنظمة الضريبية الميسرة للمستثمرين، والحوكمة الشفافة، إضافة إلى الطلب المستدام من الملاك والمستأجرين على حد سواء.
والأهم من ذلك أن جاذبية دبي تتجاوز حدود الفرص الاستثمارية قصيرة الأجل، ما يعكس أن الإمارة لا تستقطب المستثمرين فحسب، بل أيضاً السكان الباحثين عن الاستقرار. ويعزز هذا الطلب المزدوج من المستثمرين والمقيمين استقرار الإيجارات ويضمن قيمة طويلة الأجل.

العقارات منخفضة الكلفة

وفي فئة العقارات المنخفضة الكلفة، تراوحت عوائد الإيجار الإجمالية بين 9% و11%. وتستمد مناطق محددة مرونتها من معدلات الإشغال المرتفعة باستمرار، والزيادة المتواصلة في أعداد المستأجرين، فضلاً عن أسعارها الجاذبة التي تستقطب كلاً من المستثمرين الجدد وأصحاب المحافظ الاستثمارية القائمة.

الفلل

أما في قطاع الفلل، فقد سجلت مجتمعات متنوعة، عوائد إيجارية إجمالية تجاوزت 5.85%. ويعود ذلك إلى التحسين المستمر في البنية التحتية، ونقاط الأسعار التنافسية، إلى جانب التوسع في المرافق والخدمات المجتمعية التي تعزز جاذبيتها للسكان على المدى الطويل.

الأحياء متوسطة السعر

وتشير بيانات الشركة، إلى استمرار الطلب القوي على هذه الفئة من العقارات، حيث سجلت مجمعات محددة، عوائد إيجارية تراوحت بين 7% و10%، ما يوفر مزيجاً متوازناً من جودة المعيشة وإمكانات استثمارية طويلة الأجل.
وتستمد هذه الأحياء جاذبيتها من التخطيط الحضري المدروس، وسهولة الوصول إلى شبكات النقل الرئيسية، إضافة إلى الإقبال المتزايد من العائلات الباحثة عن بدائل ذات قيمة مضافة مقارنة بالمناطق المركزية.

العقارات الفاخرة

في سوق العقارات الفاخرة، ورغم أن عوائد الإيجارات غالباً ما تكون معتدلة نتيجة ارتفاع تكاليف الشراء، إلا أن العديد من المواقع ما زالت تُسجل أداءً قوياً. فقد حققت مناطق في الإمارة، عوائد إيجارية إجمالية بلغت 5.9%. ويعزى استمرار اهتمام المستثمرين بهذه المجمعات إلى فرص نمو رأس المال، والبنية التحتية عالية الجودة، فضلاً عن جاذبيتها المستمرة لمشتري أسلوب الحياة الراقي.

اتخاذ القرارات المبنية على البيانات يُشكّل السوق

يُظهر تحليل بيوت تحولاً ملحوظاً في سلوك المستثمرين، إذ لم يعد عائد الاستثمار يُقيّم بمعزل عن العوامل الأخرى. فقرارات اليوم أصبحت تعتمد على حزمة أوسع من المؤشرات، تشمل توقعات نمو رأس المال، والخصائص السكانية للمستأجرين، وتطور البنية التحتية، إضافة إلى مستوى نضج المجتمعات السكنية.

لاعب عالمي بارز

قال حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لشركة «بيوت» والرئيس التنفيذي لمجموعة «دوبيزل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «لم تعد دبي مجرد منافس إقليمي، بل أصبحت لاعباً عالمياً بارزاً في الاستثمار العقاري. ويكمن تميزها في الجمع بين العوائد المجزية والقيمة طويلة الأجل، ضمن بيئة عمل شفافة وجاذبة للمستثمرين».

التطلع إلى المستقبل

تؤكد بيانات «بيوت»، أن المستثمرين الباحثين عن قيمة مجزية وعوائد موثوقة وآفاق طويلة الأجل يجدون فرصهم في دبي. ومع التطلّع إلى المستقبل، من المتوقع أن يحافظ سوق العقارات في الإمارة على مرونته، مدعوماً بالمشاريع الاستراتيجية للبنية التحتية، والسياسات المستقرة، والطلب المتنامي من المشترين المحليين والدوليين.
وبينما يظل عائد الاستثمار، وأساسيات الموقع، والوضوح التنظيمي في صدارة أولويات المستثمرين، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر أسواق العقارات العالمية جاذبية واستعداداً للمستقبل.