كتبت هبة السيد

تشهد صناعة السيارات في مصر تحولًا نوعيًا مع دخول خدمات إنترنت الأشياء إلى السوق المحلي، بما يفتح الباب أمام تجربة قيادة أكثر أمانًا وذكاءً، هذه الخطوة تمثل نقلة جديدة نحو مستقبل يعتمد على التكامل بين التكنولوجيا والنقل، حيث تصبح السيارة أكثر من مجرد وسيلة تنقل، لتتحول إلى منصة رقمية متصلة توفر للسائق مزايا متعددة.

وبموجب التراخيص الجديدة التي أصدرها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أصبح بإمكان الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع المركبات الذكية تشغيل خاصية خدمات إنترنت الأشياء داخل السيارات في مصر.

وتتيح هذه الخدمات استخدام أنظمة الملاحة الحديثة، والتتبع الدقيق، بالإضافة إلى وسائل الاستغاثة الفورية في حالات الطوارئ، وذلك ضمن بيئة آمنة تضمن حماية خصوصية بيانات المستخدمين.

وتضم قائمة الشركات المشاركة في إدخال هذه التكنولوجيا إلى السوق المصري عددًا من أبرز الأسماء العالمية في صناعة السيارات مثل جنرال موتورز، بي إم دبليو، فولفو، أودي، سكودا، بورشه وغيرها، وهو ما يعكس اهتمام كبرى الشركات بتوسيع نطاق خدماتها داخل مصر، وتقديم جيل جديد من المركبات الذكية.

هذه الخطوة لا تقتصر على تطوير تجربة القيادة فحسب، بل تحمل انعكاسات اقتصادية مهمة، فهي تضع مصر على خريطة أسواق النقل الذكي، وتعزز من جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية في قطاع السيارات والتقنيات الرقمية.

كما تدعم استراتيجية "مصر الرقمية" التي تستهدف توطين أحدث الابتكارات العالمية، وتوسيع نطاق الاعتماد على الحلول الذكية في مختلف جوانب الحياة اليومية.

ومع دخول خدمات إنترنت الأشياء إلى عالم السيارات في مصر، يصبح الطريق مفتوحًا أمام تكامل أوسع بين الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية الرقمية، وصناعة النقل، بما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتقنيات الحديثة ويمنح المواطنين تجربة قيادة أكثر تطورًا وأمانًا.