دبي: «الخليج»
اختتمت دولة الإمارات، بنجاح لافت، فعاليات الحدث المصاحب لليوم البحري العالمي 2025، الذي نظمته وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية، وسط مشاركة دولية واسعة من قادة القطاع البحري وصنّاع القرار والخبراء من مختلف دول العالم.
وقدمت الإمارات نسخة استثنائية من الحدث، سواء على مستوى التنظيم أو حجم المشاركة الدولية، لتؤكد مكانتها كمنصة عالمية لبحث مستقبل الحوكمة البحرية واستعراض الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وشهد الحفل الختامي تسليم دولة الإمارات علم المنظمة البحرية الدولية (IMO) إلى جمهورية كوريا الجنوبية، خلال مراسم رسمية جسّدت انتقال شرف الاستضافة إلى سيؤول في العام المقبل 2026.
وقامت المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية، بتسليم العلم إلى ممثل جمهورية كوريا، في لحظة رمزية جسدت ريادة الإمارات ومكانتها العالمية في القطاع البحري.
ثقة دولية
أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات تفخر باستضافة هذا الحدث الدولي الذي جمع قادة الفكر وروّاد الصناعة والخبراء البيئيين من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل الشحن والملاحة بمنظور يقوم على المسؤولية والمرونة والفرص.
وأشار إلى أن النجاح الاستثنائي للحدث يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات الإمارات وإمكاناتها، ويعزز دورها المحوري في صياغة مستقبل النقل البحري العالمي القائم على الاستدامة والابتكار.
وقال المزروعي: «لقد كان شعار هذا العام (محيطنا – التزامنا – فرصتنا) موجهاً للنقاشات ودافعاً نحو عمل جماعي لمواجهة التحديات الملحة مثل تغيّر المناخ والتلوث البحري والرقمنة وإزالة الكربون، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الكبيرة التي يزخر بها القطاع البحري في التنمية المستدامة والابتكار والنمو الشامل».
وأضاف: «القيادة في المجال البحري لا تُقاس فقط بالقدرة على تعزيز الأداء الاقتصادي، بل كذلك بالالتزام بحماية البيئة وتبني الحلول التكنولوجية المبتكرة وترسيخ التعاون الدولي. فمحيطاتنا لا تفرق بيننا، بل تجمعنا، ومسؤوليتنا تجاهها التزام مشترك يفتح أمامنا فرصة تاريخية لبناء مستقبل بحري أذكى وأنظف وأكثر عدلاً للجميع».
وتابع: «أصبحت دولة الإمارات شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل القطاع البحري العالمي من خلال تعاونها الوثيق مع المنظمة البحرية الدولية والدول الأعضاء، ودعمها لمبادرات الاستدامة البحرية والاقتصاد الأزرق. كما أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي واستثماراتها في البنية التحتية المتطورة يرسخان دورها كمركز عالمي للتجارة والابتكار والتنافسي».
أثر التشريعات المتقدمة
وأشاد أرسينيو دومينغيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بالتنظيم المتميز والمشاركة الواسعة، مؤكداً أن الحدث عكس التزام الإمارات بجهود المنظمة وأبرز أثر تشريعاتها المتقدمة على حماية المحيطات.
فيما نوّه فيكتور خيمينيز فرنانديز، رئيس مجلس المنظمة البحرية الدولية، إلى أن شعار هذا العام سلط الضوء على أهمية جوانب السلامة في تشريعات المنظمة، مؤكداً أن السفن الأكثر أماناً هي الركيزة الأولى لحماية البيئة البحرية، وهنأ دولة الإمارات على نجاحها في استضافة حدث عالمي متميز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.