دبي: فاروق فياض

يُصادف اليوم العالمي للقهوة الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو مناسبة تحتفي بمشروبه الذي تجاوز كونه عادة يومية، ليصبح جزءاً من الثقافة والاقتصاد العالمي.

فالقهوة تُعدّ من أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط، إذ تُقدّر قيمة تجارتها في عام 2025 بما يزيد على 30 مليار دولار، مدفوعة بتنامي الطلب في آسيا والشرق الأوسط وازدهار المقاهي المتخصصة.

ويُستهلك عالمياً أكثر من 2.5 مليار كوب يومياً من أنواع القهوة المختلفة، ما يعكس حضورها الراسخ في الحياة الاجتماعية والعملية على حد سواء.

وفي دولة الإمارات، تبرز القهوة كرمز للضيافة والتراث من جهة، وكقطاع اقتصادي واعد من جهة أخرى، إذ يُقدَّر استهلاك السوق المحلي بأكثر من 4 آلاف طن سنوياً، فيما ترسخ الدولة مكانتها كمركز محوري لتجارة البن في المنطقة، عبر استقطاب العلامات العالمية ودعم مشاريع التحميص والإنتاج المحلي ذات الجودة العالية.

وفي هذا الصدد، قفزت تجارة الإمارات من القهوة وحبوب البُنْ والشاي والمتة والبهارات المرتبطة بهما، بنسبة 20% في الربع الأول من هذا العام 2025، مدفوعاً بارتفاع الطلب اليومي عليها، وكذلك الزيادة الكبيرة في عدد سكان الدولة، والذين تجاوزوا 11.3 مليون نسمة في 2024.

في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، بلغت تجارة الإمارات من القهوة، 2.8 مليار درهم، بزيادة 20%، مقارنة بالفترة نفسها عن 2024، والتي تجاوزت 2.34 مليار درهم، أي بزيادة أكثر من 460 مليون درهم. بحسب بيانات «المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء».

وفي ما يتعلق بأوزان تجارة القهوة، ارتفعت 58% إلى أكثر من 188 ألف طن، مقارنة بـ119 ألف طن، بزيادة 69 ألف طن.

وتوزعت تجارة الدولة الربعية من القهوة وحبوب البُن لهذا العام 2025، على واردات بقيمة 1.43 مليار درهم، وصادرات وطنية، بقيمة 373 مليون درهم، وإعادة تصدير بقيمة أكثر من مليار درهم.